يتطرق إلى مساره النضالي من أجل الجزائر

عرض الفيلم الوثائقي "المواطن بيار شولي" بالجزائر العاصمة

عرض الفيلم الوثائقي "المواطن بيار شولي" بالجزائر العاصمة
  • 959
ع. م ع. م

تم، مساء أول أمس، بالجزائر العاصمة عرض الفيلم الوثائقي الطويل "المواطن بيار شولي" لمخرجه سعيد مهداوي.

ويتطرق هذا العمل الإنساني والتاريخي، المنتج في 2023، إلى المسار الحياتي والنضالي لبيار شولي، الذي كرس حياته من أجل الجزائر إذ انضم مبكرا للثورة التحريرية بالولاية التاريخية الرابعة، كما كانت له مساهمات كبيرة بعد الاستقلال في محاربة مرض السل ومرافقة وتطوير قطاع الصحة في البلاد. وكانت بداية هذا الفيلم مع صور تسجيلية لجنازة شولي الذي توفي بفرنسا ودفن بالجزائر في 2012، قبل أن يغوص في مسار حياته بدءا من ولادته بالجزائر العاصمة سنة 1930. وتواصل هذا العمل بعدها، والذي جاء في 63 دقيقة، بعرض المسار المهني لشولي الذي درس الطب بالعاصمة وتعرف مبكرا على معاناة الشعب الجزائري الذي كان يعيش في الفقر والبؤس، ليتقرب بعدها من الحركة الوطنية وكذا الكشافة ما جعله يتعمق أكثر في الاضطهاد الذي كان مسلطا على رقاب الجزائريين.

ويلتقي بعدها شولي بكلودين غيو التي يتزوجها ويتخذا لنفسهما معا مسارا مشتركا في سبيل القضية الوطنية، وقد جاء في الفيلم أن بيار شولي قد انضم مبكرا للثورة التحريرية بعد اندلاعها إذ عمل في خلايا الدعم من خلال معالجة المرضى والجرحى من الثوار وتوزيع الدواء وتدريب الممرضين والممرضات وغيرها من المهام. كما كانت لشولي علاقات مع كبار رجالات الثورة الجزائرية على غرار العربي بن مهيدي وعبان رمضان ومحمد بوضياف وسعد دحلب وبن يوسف بن خدة، بالإضافة إلى تعرفه على المناضل فرانتز فانون، حسبما جاء في الفيلم الوثائقي.

ويتواصل الفيلم بإيقاف شولي ونفيه إلى فرنسا وهناك ينهي دراسة الدكتوراه في مجال الطب ليسافر بعدها إلى تونس، حيث انضم لجبهة التحرير الوطني فأسندت له نفس المهام التي كانت له بالجزائر كالعلاج وتقديم السند والدعم الطبي، إضافة إلى تكليفه بالانضمام لهيئة تحرير جريدة "المجاهد". وكان العرض قد عرف حضور أغلب من قدموا شهاداتهم بالعمل، كما حضر ابن بيار شولي، لوك شولي، وجمهور غفير أتى لمشاهدة هذا العمل المنتج من طرف المركز الوطني لتطوير الصناعة السينماتوغرافية، وهذا في إطار الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية.