منذ اختياره اللعب مع المنتخب الوطني
غويري يدفع الثمن ويلازم دكة بدلاء رين الفرنسي
- 500
تتواصل معاناة اللاعب الجزائري أمين غويري في نادي ستاد رين الفرنسي منذ اختياره اللعب مع المنتخب الوطني، بإعلان من المدرب جمال بلماضي خلال التربص الأخير لـ«الخضر"؛ حيث بدأ مباراته الثانية على التوالي، بديلا، بعد أن كان لاعبا أساسيا بدون منازع في حسابات المدرب جينيزيو. وشارك، أول أمس، غويري لمدة 25 دقيقة فقط في مواجهة رين ومونبولييه لحساب الجولة السادسة من الدوري الفرنسي. وهي المرة الثانية التي يدخل فيها نجم نادي أولمبيك ليون السابق، بديلا بعد لقاء الخميس الماضي في الدوري الأوروبي، في وقت كان بدأ أساسيا منذ بداية الموسم الجاري، وعلى وجه التحديد قبل الكشف عن خياره الدولي الجديد من طرف جمال بلماضي؛ بدليل الانتقادات القاسية التي تعرّض لها غويري من طرف وسائل الإعلام الفرنسية، وحتى مسؤولي نادي رين، الذي أكدوا استغرابهم قرار لاعبهم تغيير جنسيته الرياضية، قبل أن يؤكد المدير الرياضي للنادي أنه تحدّث إلى المهاجم الواعد، وتلقّى إجابة مختلفة عما صرح بذلك بلماضي، عندما كشف أن غويري أكد له عدم حسم مستقبله الدولي إلى حد الآن.
وإلى ذلك، أرجع بعض المحللين قرار جينيزيو إبقاء غويري على دكة البدلاء كخطة منه، وإدارة النادي الضغط على اللاعب الجزائري من أجل دفعه إلى التراجع عن قراره باللعب للمنتخب الوطني، وهي الخطة التي تلجأ إليها العديد من الأندية الفرنسية كلما تعلق الأمر باللاعبين الجزائريين مزدوجي الجنسية، الذين يختارون اللعب مع "الخضر"، كما حدث في تجارب سابقة، ولعل أبرزها قضية نبيل فقير، الذي تعرض لضغوط قوية عام 2015، عندما اختار اللعب مع المنتخب الوطني، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد 48 ساعة فقط من تواجده، ضمن قائمة كريستيان غوركوف مدرب "الخضر" آنذاك. وتعرّض فقير لضغط قوي من طرف رئيس أولمبيك ليون جون ميشال أولاس. ونجح في ذلك على اعتبار أن فقير لعب مع "الديكة" بعد ذلك لفترة ليست بالطويلة، ليخرج منذ مدة من حسابات المدرب ديدييه ديشان، وهو الأمر الذي يخشى الجزائريون أن يتكرر مع غويري، ولو أنهم يأملون سيره على خطى حسام عوار، الذي حسم مستقبله مع "الخضر" هذا الصيف، وخرج من الدوري الفرنسي.