يعد الأول من نوعه على المستوى الإفريقي

مركز للتعليم المكثف يدرّس 8 لغات بلغة الإشارة

مركز للتعليم المكثف يدرّس 8 لغات بلغة الإشارة
  • القراءات: 565
زولا سومر  زولا سومر 

* إطلاق قافلة لتعليم لغة الإشارة بالعاصمة "تريد بسمتي تعلم لغتي"

تم أمس، تدشين أول مركز جزائري للتعليم المكثف للغات تدرس به 8 لغات أجنبية بلغة الإشارة بالمدرسة العليا لتكوين الأساتذة المدرسين للغة الصم والبكم ببني مسوس بالجزائر. كما تم إطلاق قافلة لتعليم هذه اللغة بالعاصمة تحت شعار "تريد بسمتي تعلم لغتي"، حيث تجوب القافلة شوارع العاصمة وبعض المؤسسات الجامعية.

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، لدى إشرافه أمس، على تدشين المركز رفقة وزير التضامن الوطني كوثر كريكو بمناسبة اليوم العالمي للغات الاشارة، بأن هذا المركز يعد الأول من نوعه على المستوى الافريقي سيجسد مبدأ العدالة والمساواة في التربية والتعليم لجميع الفئات للمساهمة في تثقيف كل فئات المجتمع وبالتالي المساهمة في خلق الثروة والتنمية الاقتصادية، كما سيعزز قدرات فئة ذوي الإعاقة السمعية بإعطائها فرصة للإبداع في اللغات التي يدرسها بلغة الإشارة.

وسيمكن المركز الراغبين في تعلم لغة الإشارة من الالتحاق لإجراء تكوين بما فيهم الأولياء الذين لهم أطفال من فئة الصم والبكم حتى يتمكنوا من التواصل معهم بإتقان لغة الإشارةويعد المركز إضافة جديدة لصالح هذه الفئة الى جانب المدرسة العليا للأساتذة التي تكون المكونيين الذين سيدرسون فئة الصم والبكم في الطور الثانوي، والتي تكون حاليا أساتذة في 5 تخصصات هي قسم الأداب واللغات الأجنبية، قيم العلوم الإنسانية والاجتماعية، قسم العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية، وقسم التربية والفنون.

وأشرف الوزيران بمناسبة اليوم العالمي للغات الإشارة على انطلاق قافلة تحسيسية لتعليم لغات الإشارة ينظمها طلبة المدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم تحت شعار "اذا تريد بسمتي تعلم لغتي"، والتي تجوب شوارع العاصمة حاليا والعديد من المؤسسات العمومية كالجامعات ومصلحة أمراض الفك والفم وكذا مصلحة أمراض الأنف والحلق بمستشفى بني مسوس والتي لا يستطيع مرضاها الكلام، لتعليمهم لغة الإشارة.

وأشادت وزيرة التضامن بالوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو بدور المدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم كصرح علمي فريد بتخصصه وثري بمضمونه، والذي جاء تكريسا لحق الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في اندماجهم الشامل من خلال توفير محيط يتلاءم واحتياجاتهم الخاصة في جميع الميادين، وتيسير مشاركتهم في شتى المجالات.

وذكرت كريكو بأن قطاع التضامن الوطني بالتنسيق مع جميع القطاعات المعنية خاصة قطاع التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين والتعليم المهنيين، يسهر على ضمان فرص متكافئة للتربية والتعليم لجميع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة منذ مرحلة الطفولة المبكرة ضمن جميع المؤسسات التربوية والتعليمية، التابعة لقطاع التضامن الوطني وذلك من خلال  شبكة مؤسساتية متخصصة تتكون من 239 مؤسسة متخصصة موزعة عبر تراب الوطني، 17 ملحقة، و1194 قسما خاصا، حيث تتكفل هذه المؤسسات بما يفوق 30 ألف طفل في مختلف الإعاقات بعنوان السنة الدراسية الحالية، بطاقم بيداغوجي، تربوي، وإداري  يصل إلى أكثر من 15 ألف مؤطرا بتجهيزات وإمكانيات  متخصصة، فضلا عن العمليات التضامنية التي تعزز أواصر اللحمة الوطنية وتضمن تجسيد مبدأ تكافؤ الفرص.