رواق "محمد تمام"

شظايا من حياة منى حسين

شظايا من حياة منى حسين
  • القراءات: 478
 لطيفة داريب لطيفة داريب

في كلّ لوحة معروضة برواق "محمد تمام"، جزء من الفنانة الشابة منى حسين، وضعته هناك بفنية ودقة وحب أيضا، خاصة أن هذا المعرض يُعد الأول لها بعد أن شاركت في العديد من المعارض الجماعية.

13 لوحة معروضة برواق "تمام"، وقّعتها الفنانة الشابة منى حسين تحت عنوان "الفن والأمل"، وهذا إلى غاية 27 من الشهر الجاري، فرسمت منى لوحة عن امرأة تعزف على آلة البيانو، قالت إنها تمثلها؛ لأنها تعشق الموسيقى، وتعزف، أحيانا، على آلة البيانو.

وغير بعيد عنها لوحة امرأة ترتدي قبعة جميلة وتحمل باقة أزهار. وفي هذا قالت الفنانة إنها تعشق استعمال الألوان الهادئة، وهو ما يظهر في أعمالها.

لوحة أخرى وهذه المرة عن الطبيعة الصامتة التي نطقت قليلا، وأبرزت بعضا من تراث منطقة القبائل التي تنحدر منها الفنانة، والتي أكدت لـ"المساء"، تعلقها بكل ما يربطها بجذورها، وأنها تشعر بالمسؤولية في تسليط الضوء عليها.

أما اللوحات الثلاث التي رسمتها الفنانة مثل البقية بالأسلوب الانطباعي، فذكرت أنها من محض خيالها؛ إذ رسمت عالما سحريا بطلته المرأة. وهكذا في اللوحة الأولى رسمت وجه امرأة غير محدّد المعالم، تقف بداخله امرأة أخرى. وتراقص حصانا في اللوحة الثانية، بينما في الثالثة تقف بسعادة وحشمة أمام رجل جلب لها القمر.

كما تعرض منى لوحات رسمتها عن الطبيعة التي تعشقها؛ مثل لوحة اعتمدت في رسمها، على صورة منظر طبيعي راق لها كثيرا فلم تحوّله إلى رسمة وحسب، بل أضفت عليه لمستها الفنية، وغيّرت من ألوانه. كما رسمت لوحة عن منظر طبيعي آخر، رسمت فيه أشجارا تحولت ظلالها إلى آلة قيتار كبيرة، بينما رسمت في أخرى منظرا بحريا بين أزفون وتيغزيرت؛ حيث تنحدر الفنانة.

عودة إلى الأزهار التي تعشقها الفنانة، حيث رسمت في لوحةٍ أزهارَ الأقحوان، واستعملت اللون الوردي بدلا من الأحمر؛ لأنها تحب دائما أن تضع لمستها في لوحاتها. كما تعرض لوحتين مختلفتين؛ الأولى حول زخرفة الماندالا التي تُعرف أيضا باسم "فن البهجة"، والثانية في فن الخط العربي، وكتبت فيها لفظ الجلالة "الله".

وفي هذا قالت إن بدايتها في الفن كانت من باب الزخرفة والخط العربي، لتقرر بعدها ـ وهي الفنانة العصامية ـ أن تتخذ من الرسم مسارها الفني. وبالمقابل، أكدت منى حسين لـ«المساء"، حبها للرسم الذي تعتبره هواية تريح بها نفسيتها، وتصفي بها ذهنها، تلجأ إليه بعد عودتها من العمل، علما أنها درست تخصص الكيمياء، ومضيفة أنها ترسم عادة في نهاية الأسبوع، ولا ترضى بأن تحدد رسمتها في موضوع أو أسلوب معيّن، بل تهوى التجريب، وهي مستعدة لخوض تجارب جديدة في الرسم، الذي أكّدت مرة أخرى، عشقها له.