❊ دعم الجزائر للقضيةالصحراوية من صميم وفائها لمبادئها الثابتة

جدّد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أمس، تضامن الجزائر مع الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع لتقرير مصيره، مؤكدا أن "ذلك من صميم الوفاء لمبادئ الجزائر الثابتة وسعيها، تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من أجل بسط الأمن والسلام في المنطقة".

خلال كلمة ألقاها بمناسبة حفل تسليم الشهادات للدفعة الأولى من نواب المجلس الوطني الصحراوي المشاركين في دورة تكوينية بالمجلس الشعبي الوطني، جدّد بوغالي استعداد المجلس الدائم لتبادل الخبرات والتجارب مع النظراء من المجلس الوطني الصحراوي، بما يعزز العلاقات بين الشعبين اللذين يتقاسمان المواقف المشرفة والمبادئ القائمة على النضال من أجل الحرية والكرامة.

ونوّه رئيس المجلس بالنتائج المثمرة المحققة بعد انتهاء الدورة التكوينية، حيث لفت إلى أن ما تخللها من زيارات ميدانية أبانت عن تكامل العمل بين المؤسسات الدستورية التي تسعى إلى ترقية الفعل الديمقراطي وضمان مزيد من التواصل بين ممثلي الشعب.

بدوره، أعرب السفير الصحراوي، عبد القادر طالب عمر عن امتنانه لمنظمي هذه الدورة التي اعتبرها “ناجحة بكل المقاييس”، بفضل المستوى النوعي للمحاضرين والأساتذة، وأكد أن الجزائر “مدرسة التحرّر والثورة” و"بفضل هذه المبادرات فإن الدولة الصحراوية تشق طريقها نحو الاعتراف الكامل بها ونحو تمكين مؤسساتها، لتساهم بدورها في طرد الاستعمار ورفع راية التحرر عاليا”.

واعتبر هذه الدورة بمثابة رسالة، تؤكد الخطاب الأخير الذي ألقاه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون من منبر الأمم المتحدة، حيث أعلن تضامنه مع الشعب الصحراوي وطالب العالم والأمم المتحدة بتطبيق القرارات المتعلقة بالقضية الصحراوية، قبل أن يؤكد بأن المقعد الذي حصلت عليه الجزائر بمجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم سيمكنها من رفع رسائل وهموم إفريقيا والعرب وحتى المشاكل الدولية.

من جانبه، أشاد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، السعيد العياشي، بنجاح هذه الدورة، مثمّنا التضامن الملموس للسلطات الجزائرية مع الدولة الصحراوية وشعبها في شتى المجالات، الدبلوماسية، الاجتماعية والبرلمانية لما لهذه المجالات من دور كبير على المستوى الدولي ولما تقدمه من خدمات جليلة فيما يخص نصرة حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

بدورها، جدّدت وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار خلال استقبالها، أمس، وفدا من نواب المجلس الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية موقف الجزائر الثابت إزاء القضية الصحراوية، مشيرة إلى أنه “موقف راسخ ولا يحتمل التغيير ومنسجم مع قرارات مجلس الأمن واللوائح ذات الصلة الصادرة عنه في هذا الشأن”.

واستدلت الوزيرة في هذا الصدد، بتأكيد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على هذا الموقف أمام الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث دعا إلى “ضرورة الوصول إلى تصفية نهائية لظاهرة الاستعمار مع آخر مستعمرة إفريقية، عبر منح الصحراويين حقهم الأساسي في تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه.