سفيرا فلسطين والصحراء الغربية يبرزان دورها التاريخي في إسنادهما

إشادة بموقف الجزائر الداعم للقضيتين الفلسطينية والصحراوية

إشادة بموقف الجزائر الداعم للقضيتين الفلسطينية والصحراوية
  • 344
ناصر . ح ناصر . ح

أشاد سفيرا فلسطين والصحراء الغربية بالجزائر، أمس، بموقف الجزائر الداعم للقضيتين العادلتين الفلسطينية والصحراوية والدور التاريخي الذي تلعبه من أجل تمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة والصحراويين من حقهم في تقرير المصير والاستقلال.

قال سفير دولة فلسطين بالجزائر، فايز أبو عيطة، في كلمة أمام المشاركين في الجلسة الختامية للجامعة الصيفية الرابعة التحالف الوطني الجمهوري بالجزائر العاصمة، إنه "مهما توالت عمليات تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني، إلا أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه المشروعة، وسيواصل كفاحه وتضحياته حتى يحقق تطلعاته وآماله وفي مقدمتها الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس". وتوقف عند العلاقة التاريخية التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، والدور التاريخي الذي لعبته الجزائر من أجل دعم و اسناد القضية الفلسطينية، مشيدا برعاية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لمؤتمر لم الشمل الفلسطيني، شهر أكتوبر 2022.

كما أثنى أبو عيطة على الجزائر وعلى خطاب السيد تبون مؤخرا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، والذي أكد فيه مركزية القضية الفلسطينية، مع تجديد المطالبة، بإلحاح، بعقد جمعية عامة استثنائية لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.  بدوره، أكد السفير الصحراوي لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، أن نظام المخزن يعيش سلسلة من الإخفاقات والفشل الدبلوماسي المتوالي، رغم استعماله كل الأكاذيب والتكتيكات والاستراتيجيات، وحتى انتهاج سياسات الكرسي الشاغر والضغط والابتزاز، ليجد نفسه في عزلة مع نهاية المطاف".

ولفت إلى أن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، إلى الجزء المحتل من الأراضي الصحراوية، يعد إخفاقا جديدا للاحتلال المغربي، في انتظار التقرير الذي سيتم رفعه إلى مجلس الأمن، الأمر الذي يؤكد أن القضية لا تزال في كامل قوتها الشرعية". وعرج الدبلوماسي الصحراوي على ما حققته القضية الصحراوية من إنجازات وحضورها في المحافل الدولية، وكذا صمود المقاومة المسلحة، وتمسك الصحراويين بكفاحهم المشروع إلى غاية تقرير المصير والاستقلال، مشيدا بدور الجزائر من أجل تمكين الصحراويين من حقهم في تقرير المصير والاستقلال.

وبشأن تراجع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن دعمه لما يسمى خطة الحكم الذاتي التي يقترحها المحتل المغربي فيما يتعلق بالصحراء الغربية، قال طالب عمر إن الوقت وحده من شأنه أن يؤكد إن كان الأمر تماشيا تكتيكيا ومؤقتا وظرفيا مع الوضع السياسي القائم في إسبانيا، والمتعلق بالانتخابات، أو أن وراء ذلك أسباب أخرى. وأضاف أن سانشيز لديه هامش من التحالفات تمكنه من تشكيل حكومة جديدة، ومنه قد تكون تصريحاته الأخيرة حول الصحراء الغربية فقط لضمان الأصوات.. خاصة وأن موقفه السابق لا يحظى بالقبول في الداخل الإسباني.