يعرف بسيطرة الفرنسيين على دواليبه

الاتحاد الدولي للكرة الحديدية يعاقب الجزائر بسبب "ألوان المثلية""

الاتحاد الدولي للكرة الحديدية يعاقب الجزائر بسبب "ألوان المثلية""
  • 1128
ت . عمارة ت . عمارة

❊ حملة شعبية وعربية واسعة لدعم الموقف الجزائري

قرّر الاتحاد الدولي للكرة الحديدية معاقبة الاتحاد الجزائري للعبة من خلال توقيف نشاطه بشكل فوري بسبب ما سماه "رفض السلطات الجزائرية رفع "علم المثليين" خلال حفل تسليم ميداليات المتوّجين في بطولة العالم للشباب التي جرت بوهران في الفترة الممتدة من 20 إلى 23 سبتمبر الماضي"، في قرار خلف سخطا كبيرا لدى الجزائريين والعرب بدليل حملة الدعم المنقطعة النظير، التي أطلقت في منصات التواصل الاجتماعي. 

كشف الاتحاد الدولي للكرة الحديدية، أمس، عن عقوبة قاسية بحق الاتحاد الجزائري للعبة بسبب رفض السلطات الجزائرية الترويج للمثلية خلال بطولة العالم الأخيرة التي جرت بوهران. وقال الاتحاد الدولي في بيان له "إن السلطات الجزائرية رفضت تطبيق دفتر شروط الاتحاد الدولي الذي يفرض ظهور علم المثليين في حفل تسليم الميداليات"، قبل أن يشير إلى أن "السلطات الجزائرية اتهمته بالترويج للمثلية".

بناء على هذه المعطيات أصدر الاتحاد الدولي قرار الإيقاف الفوري لنشاط الاتحاد الجزائري للكرة الحديدية، فضلا عن تجميد نشاط أي عضو جزائري في الاتحادات القارية، ومنع الرياضيين الجزائريين من المشاركة في البطولات القادمة، ومنها بطولة العالم للشباب والسيدات في "بانكوك"، الأمر الذي خلف موجة استياء واسعة لدى الجزائريين والعرب والمسلمين، بدليل حملات التضامن الواسعة والداعمة للموقف الجزائري في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث حرص رواد "السوشيال ميديا" بمختلف أطيافهم على الإشادة بالموقف الجزائري الصارم والسيادي، وإصراره على الحفاظ على قيم المجتمع الجزائري دون إجبارية تقبل ممارسات دخيلة وغريبة..

وشبّه عديد الجزائريين ما يحدث في هذه القضية إلى ما حدث لقطر عندما كانت تتأهب لتنظيم كأس العالم 2022، حيث شنّت آنذاك حملة إعلامية عالمية شرسة ضد قطر، لرفضها ظهور "ألوان المثليين" على مدرجات ملاعبها وحتى داخلها، ليأتي الدور هذه المرة على الجزائر الواضحة الموقف في مثل هذه القضايا، علما أن المحرك الرئيسي لهذه العقوبات غير المعقولة هم الفرنسيون، الذين يسيطرون على الاتحاد الدولي للكرة الحديدية بحكم أنّ هذه الرياضية "اخترعت" و"نشأت" في فرنسا، والتي يرى فيها الكثير من الجمهور الرياضي بأنها رياضة "متقاعدين" و"ملء فراغ" أكثر من أي شيء آخر، في وقت أجمع فيه رواد "السوشيال ميديا" على وصف قرار الجزائر في هذه القضية بـ"الرجولي"، والموقف الذي يؤكد بأن "لا شيء يعلو فوق مبادئ ومعتقدات الجزائريين"، منتقدين قرار الاتحاد الدولي للكرة الحديدية، الذي خرج، عن الإطار الرياضي من خلال إصراره على فرض "فكر وممارسات شاذة"، متجاهلا بأن موقفه يعد في حد ذاته تمييزا ورفضا لتقبل ثقافة ومعتقدات الطرف الآخر.