نتيجة تأخر مشاريع التهيئة وإنجاز المؤسسات التربوية

60 تلميذا في بعض أقسام مدارس مقاطعة الدرارية

60 تلميذا في بعض أقسام مدارس مقاطعة الدرارية
  • القراءات: 619
زهية. ش زهية. ش

سجلت أشغال إنجاز وتهيئة العديد من الهياكل التربوية بمقاطعة الدرارية، تأخرا في تسليم المشاريع في الآجال المحددة؛ ما خلّف ضغطا رهيبا داخل الأقسام التي بلغ عدد التلاميذ في بعضها، حوالي 60 تلميذا؛ ما جعل الأولياء يناشدون المسؤولين المحليين، التدخل لتوفير الظروف المناسبة لتمدرس أبنائهم، في حين تقوم الوالي المنتدب للمقاطعة نشيدة بلهوان، بخرجات ميدانية لمعاينة مشاريع التهيئة والإنجاز على مستوى الدرارية، وبابا حسن، والدويرة، وخرايسية والعاشور، حيث أعطت تعليمات بضرورة إنهاء الأشغال في آجالها المحددة، ورفع وتيرة أشغال مختلف المرافق، وتسليمها في أقرب وقت.

وفي هذا الصدد، وقفت نفس المسؤولة على سير أشغال المؤسسات التربوية على مستوى بلدية بابا حسن، منها متوسطة "بديني بهلول" الكائنة بـ 3000 مسكن "عدل"، التي يُستغل 11 قسما منها كملحقة لمدرسة ابتدائية؛ حيث أعطت تعليمات لرئيس المجلس الشعبي البلدي، بالقيام بأشغال الترميم على مستوى بعض الشاليهات؛ حيث توجد تسربات تنفذ منها مياه الأمطار، وتعيق تمدرس التلاميذ.

ومن جهة أخرى، تفقدت المسؤولة 4 أقسام عبارة عن شاليهات على مستوى مدرسة "سلايم علي" المسجلة على عاتق ميزانية البلدية لسنة 2023، ومشروع روضة أطفال كائنة بمحاذاة المدرسة. كما عاينت أشغال جدار الإحاطة في طور الإنجاز ما بين حي 1440 مسكن ترقوي إيجاري، وحي 1096 مسكن تساهمي، ومشروع إنجاز مطعم مدرسي، وقسمين في طور الإنجاز بمدرسة قطاش على عاتق ميزانية البلدية.

وقد سجلت بعض مشاريع التهيئة والتوسعة التي مست مؤسسات تربوية، تأخرا في الإنجاز؛ حيث كان يُنتظر تسلُّمها قبل الدخول المدرسي، لتخفيف الضغط عن الاقسام، وتوفير الظروف المناسبة لتمدرس التلاميذ، وذلك على مستوى العديد من المقاطعات الإدارية للعاصمة، مثل ما كشفت عنه بعض الخرجات الميدانية للولاة المنتدبين، وكذا أعضاء لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي.

ومن جهتهم، يطالب أولياء التلاميذ ببلديات مقاطعة الدرارية، الجهات الوصية بتوفير المرافق التربوية الضرورية لأبنائهم، خاصة في بعض الأحياء، على غرار حي عدل 3000 مسكن، وبابا حسن، الذي سجل تأخرا في إتمام المدارس؛ الأمر الذي اضطر الأولياء للاحتجاج، للفت انتباه المسؤولين إلى الوضعية الصعبة التي يدرس فيها أبناؤهم بسبب وصول ما يقارب 55 تلميذا في القسم. كما تم تقسيم متوسطة الحي إلى قسمين، أحدهما لتلاميذ الابتدائي، وآخر للمتوسط، مطالبين الوالي المنتدب بالتدخل لتحسين ظروف تمدرس أبنائهم. ونفس الانشغال رفعه سكان حي المجاهد عبد القادر لعمودي "عدل" والملعب بحي 3254 مسكن ببلدية الدويرة، والذي يعاني من انعدام المؤسسات التربوية بكل الأطوار باستثناء ابتدائية واحدة فقط، بينما لا توجد متوسطة وثانوية في حي بهذه الكثافة السكانية؛ ما خلّف متاعب كثيرة للتلاميذ وأبنائهم في ظل عدم وجود وسائل النقل من وإلى الحي.

كما أثار سكان حي الدكاكنة بنفس البلدية، مشكل نقص المرافق التربوية في الأطوار الثلاثة، وانعدام  النقل المدرسي، خاصة مع الارتفاع الكبير في الكثافة السكانية للبلدية.  كما يعاني تلاميذ ابتدائية شرشالي بوعلام ببلدية خرايسية، من الاكتظاظ الفظيع داخل الاقسام؛ حيث بلغ عدد التلاميذ في القسم الواحد 59 تلميذا. كما إن هناك من التلاميذ من يمشي 10كلم يوميا ذهابا وإيابا بين المدرسة والبيت، في غياب الإطعام المدرسي والنقل، حيث يطالب الأوياء بتسريع وتيرة إنجاز المؤسسات التربوية عوضا عن ترقيع الشاليهات التي لا تقي من البرد، وتتسرب إليها مياه الأمطار.