عقب الهزيمة المذلة لجيش الاحتلال الصهيوني .. صحيفة “هآرتس”

نتانياهو مسؤول عن الكارثة التي حلّت بإسرائيل

نتانياهو مسؤول عن الكارثة التي حلّت بإسرائيل
  • 572
ق. د ق. د

"وحده بنيامين نتانياهو هو المسؤول عن الكارثة التي حلّت بإسرائيل، وأيا كانت ردة فعلها الآن على عملية السبت 7 أكتوبر 2023 فلن يكون لذلك أي معنى".. هي عبارات تلخص رأي كاتب إسرائيلي نشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية مقاله بشأن عملية طوفان الأقصىالتي أطلقتها المقاومة الفلسطينية أول أمس، وأسقطت مئات الإسرائيليين من قتلى وجرحى وأسرى وفقدان مئات آخرين.

في مقال له تحت عنوان "مهما حدث في هذه الجولة من الحرب بين إسرائيل وغزة فقد خسرنا بالفعل، قال الكاتب بالصحيفة الاسرائيلية، حاييم ليفينسون، إن "كل ما تفعله إسرائيل من الآن فصاعدا لن يكون له أي معنى حتى لو عثرت على محمد الضيف" في إشارة إلى قائد كتائب عز الدين القسام الفلسطينية التابعة لحماس "في مخبئه وقدمته للمحاكمة فلن يكون لذلك أي معنى، إذ أن الخسارة اكتملت مع الصفعة الأولى، وكل ما يأتي بعد ذلك حسب قوله "كلام فارغ"

وتهكم الكاتب من إطلاق الجيش الإسرائيلي اسم "عملية السيوف الحديدية" على ما يقوم به حاليا من تصد للهجمات الفلسطينية، قائلا إن هذه العملية هي في واقع أمرها "عملية سقوط السراويل"، مبينا أن كل الجيش الإسرائيلي وجهاز أمن الشاباك وما لديهما من طائرات مسيرة وأجهزة تنصت متطوّرة وذكاء بشري وقدرة على استنزاع المعلومات من المصادر البشرية، ناهيك عما يستخدمانه من ذكاء اصطناعي، وما يطلق عليه "عباقرة وحدة النخبة" كل هذه الوسائل لم تكن لديها أدنى فكرة عما كان يخطط له في الخفاء.

وهو ما جعله يجزم بأن نجاح "حماس" في هذه العملية كان حدثا استراتيجيا بالنسبة لإسرائيل، حيث أدى إلى انهيار الشعور بالأمان بين الإسرائيليين وكشف عورة الجيش الإسرائيلي ووهنه. وقال إن كل هذا يعزز الشعور المتنامي بين الإسرائيليين بغياب الدولة، لافتا إلى أن الأمر لم يعد لو حدث لي شيء ما فإن شخصا ما سيهب لنجدتي.. فها هم الناس يتعرضون للأذى ولم يجدوا من يسعفهم".

وبينما أرجع هذا الكاتب هذه الوضعية اليائسة إلى 14 عاما من حكم نتانياهو الذي وصفه بحكم الإدمان على الكذب وما نتج عنه "شيئا فشيئا نمو طفرات تهدّد وجودنا هنا"، قال كاتب آخر في نفس الصحيفة، آلون بنكاس، إنه هجوم حماس السبت كان بمثابة كارثة إسرائيلية تتجاوز كل المقاييس، حيث فشلت الدولة بقيادة نتنياهو وفشل جيشها بشكل مذهل في حماية مواطنيها".

وفضلا عن الفشل الاستخباري المدوي، عدّد الكاتب، وهو دبلوماسي إسرائيلي سابق، إخفاقات أخرى للكيان الصهيوني على المستويات التكتيكية والعملياتية والاستراتيجية. وحذّر بنكاس من أن ما يروّج له نتنياهو منذ القدم بأنه سيجتث حماس لن يكون سهلا.

وختم بالقول "سواء تصرفت حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي أو الضم الزاحف، وسواء كان ذلك انتهازية أصبحت ممكنة بسبب الأزمة السياسية في إسرائيل، وسواء كان الدافع لها معارضة صفقة التطبيع السعودية المطروحة فإن يوم السبت 7 أكتوبر كان بمثابة تغيير لقواعد اللعبة، وهو يوم سيظل عارا في جبين إسرائيل".