معرض فهيمة دليس بالمكتبة البلدية لبني مراد

35 لوحة عن عودة الطبيعة

35 لوحة عن عودة الطبيعة
  • القراءات: 715
لطيفة داريب لطيفة داريب

بدعوة من الجمعية الثقافية الشبانية "رؤيا" لولاية البليدة، تعرض الفنانة التشكيلية فهيمة دليس لوحاتها بالمكتبة البلدية لبني مراد، بمناسبة الاحتفاء بشهر أكتوبر الورديتعرض دليس 35 لوحة ببهو المكتبة البلدية لبني مراد، إلى غاية 15 من الشهر الجاري.

وفي هذا قالت لـ"المساء" إنه سبق لها أن شاركت في العديد من المعارض الفنية الجماعية، خاصة في قصر الثقافة بمناسبة الاحتفاء بعيد المرأة، بالإضافة إلى مشاركتها في المهرجان الدولي للمنمنمات بتلمسان، لتأتي فرصة تنظيمها أول معرض فردي بالبليدة. وتابعت أنها لضيق الوقت لانشغالها بعملها كمترجم رئيسي، لم تتمكن من تنظيم معارض فردية بالعاصمة مسقط رأسها، لتأتي فرصة عرض عدد كبير من لوحاتها على الجمهور، في فضاء يلجأ إليه المواطن البسيط، الذي قد يحتك لأول مرة باللوحات.

وتحدثت التشكيلية إلـى " المساء" عن شغفها الكبير بالرسم منذ طفولتها، والذي دفعها إلى إنجاز العديد من اللوحات بمختلف التقنيات وفق أفكارها ومخيلتها وإبداعها. كما أشارت إلى استغراقها وقتا معتبرا لإنجاز لوحات، خاصة بتقنية الرسم الزيتي، الذي يتطلب العمل على مراحل حتى تنشف كل رسمة.  كما تهتم فهيمة كثيرا بالتعريف بتراثنا، مثل رسمها لوحات عن حليّ منطقة القبائل، العتيق منه والعصري، ومن بينه حليّ أمها، في حين رسمت لوحة عن نقوش الطاسيلي، أغرقتها باللون الذهبي الذي ترى فيه لون الأمل. كما اعتمدت في رسمها على ما ترسّب في ذاكرتها بعد مشاهدتها النقوش.

لوحة أخرى بالحبر الصيني رسمتها الفنانة عن منظر طبيعي؛ باعتبار أن معرضها معنون بـ«العودة إلى الطبيعة"، وفي هذا قالت إن الطبيعة إذا حافظنا على "طبيعتها" جميلة وخلابة، ولكن إن أفسدناها مثل تعرّضها لحريق فقد تفقد بريقها. وأشارت إلى عدم اتباعها أيّ مدرسة بحكم أنها فنانة عصامية، إلا أنه يمكن القول إن رسوماها تصب في الأسلوب الواقعي؛ مثل لوحة رسمتها عن فصل الربيع. علاوة على لوحات رسمتها بالأسلوب السريالي؛ كاللوحة التي رسمتها الفنانة عن التحديات التي تواجهها المرأة لتحقيق أهدافها ومكانتها في المجتمع؛ حيث رسمت وجه امرأة بجانبه مجموعة من الأعين.

ورسمت دليس لوحاتها بتقنيات الأكوارال، والرسم الزيتي، والأكريليك واللصق؛ مثل لوحة رسمتها عن فصل الخريف بتقنية الرسم الزيتي، وأخرى بتقنية الأكوارال عنونتها بـ«تيليلي "، ويقصد بها الحرية، رسمت فيها حمامة بيضاء تطير في السماء حاملة معها علم الجزائر، في حين استعملت تقنية الأكريليك في لوحة "لا جديد مع الشمس" التي رسمت فيها شمسا تتوسط سماء صفراء، قالت: " إن الشمس كما هي منذ أن خُلقت، تشرق من الشرق، وتغرب من الغرب". إلى جانب لوحات أخرى؛ من بينها لوحة جديدة لم تعط لها عنوانا بعد، اختارت أن تكون عن فصل الشتاء، فرسمت فيها جبالا مكسوّة بالثلوج. ولوحة جديدة، رسمت فيها انعكاس المطر على واد متدفق.

أما لوحة "بعد المطر يأتي طقس جميل "، فرسمت فيها وردة حمراء تتوسط مناظر طبيعية مختلفة. ولوحة "بحر الأحلام" رسمتها الفنانة بتقنية الأكريليك. وألصقت فيها الرمال والصدف واللآلئ، قالت عنها إنها حلم كل جزائري في أن يلجأ إلى بحر نظيف. كما رسمت أكثر من لوحة عن البحر الذي ترتاح حينما تجد نفسها قبالته.  وبالمقابل، تعرض ثلاث لوحات عن الزخرفة، قالت إنها محاولة منها في الزخرفة التناظرية.

ومن جهته، قال رئيس جمعية "الرؤيا" خالد بن مرزوقة لـ"المساء": " في إطار البرنامج الثقافي للجمعية " ارتأى تنظيم معرض للفنانة فهيمة دليس، بمناسبة شهر أكتوبر الوردي، مضيفا أن اختيار تنظيم معرض تشكيلي في بلدية بني مراد بالبليدة، مرده تعريف سكان المنطقة بالفن التشكيلي؛ إذ من حق أيّ مواطن الاستمتاع بهذا الفن، بالإضافة إلى الرغبة في تنظيم نشاطات غير معتادة، وفي مقدمتها المعارض التشكيلية.