أفضى الاجتماع المنعقد، عشية أول أمس، لمجلس إدارة شركة آبار، أحد فروع شركة "سوناطراك"، وصاحبة الأغلبية في الشركة الرياضية للنادي الرياضي القسنطيني، إلى جملة من القرارات، خاصة بعد الندوة الصحفية التي عقدها المدرب المنسحب، لمين بوغرارة، رفقة المدير الرياضي محمد بولحبيب، بحر الأسبوع الفارط، للحديث عن رفض تصرف بعض الأنصار، الذين لم يكونوا راضين عن نتائج التقني عين المليلي. 

وفقا لما جاء في بيان شركة "الآبار"، فإن مجلس إدارة الشركة، وبعد تشاور ودراسة الوضعية، قرر المصادقة على استقالة المدرب لمين بوغرارة، الذي غاب عن آخر لقاء للنادي الرياضي القسنطيني، ضد شبيبة الساورة، عشية بوم الجمعة الفارط، تاركا المهمة لمساعده عاطف بتيرة، وهو اللقاء الذي فاز به زملاء ذيب بالنتيجة والأداء. ووفا للمعطيات الجديدة، سيكمل بتيرة التحضيرات مع الفريق، إلى غاية الاتفاق مع مدرب جديد، سيشرف على العارضة الفنية للنادي القسنطيني، وفق الأهداف المسطرة، وعلى رأسها لعب الأدوار الأولى في البطولة الوطنية، خاصة أن الفريق كان قد احتل المركز الثاني، خلال الموسم الفارط، وسيستهدف البوديوم هذا الموسم. مجلس إدارة شركة "الآبار"، لم يهضم الخرجة الإعلامية للمدير العام للفريق، محمد بولحبيب، الذي فتح النار على بعض الأنصار، متهما إياهم بتأجيج الوضع، بل وأكثر من ذلك، هدد أنه بذهاب المدرب لمين بوغرارة، سيواجه الفريق مصيرا مجهولا، ولمح بأن النتائج ستغيب أيضا عن الفريق، وهو الأمر الذي أغضب كثيرا الأنصار، الذين لم يفهموا تدخل "سوسو"، في صلاحيات المكلف بالإعلام لدى الفريق، عندما أصدر بيانا بتوقيعه.

ولاحتواء الوضع، فضل مجلس إدارة النادي الرياضي القسنطيني، التخلي عن محمد بولحبيب، خاصة أن هذا الأخير، كان خلال الندوة الصحفية، التي عقدها رفقة المدرب المنسحب، يوم الأربعاء الفارط، قد أكد أنه قدم استقالته مند أشهر إلى ملاك الفريق، بسبب ما وصفه بتدخل بعض الأنصار في كل كبيرة وصغيرة، وأنه غير متمسك بهذا المنصب، الذي، حسبه، جلب له الكثير من المشاكل، بل ذهب "سوسو" إلى أكثر من ذلك، عندما خرج خلال الندوة الصحفية عن المألوف، ودخل في أمور بعيدة عن الرياضة، من خلال حديثه عن مالك بن نبي والسيد قطب.

وفضلت إدارة شركة "الآبار"، وضع شخصية رياضة، تتميز بالهدوء والرصانة والأخلاق الحميدة، ممثلة في شخص رئيس النادي الهاوي، ياسين فرصادو، المعروف لدى العام والخاص في قسنطينة، حيث سيتولى هذا الأخير، تسيير المرحلة الانتقالية إلى غاية تعيين مدير عام جديد، أو التخلي عن هذا المنصب، وتعيين مناجير للفريق، مهمته التنسيق بين الإدارة والطاقم الفني واللاعبين.