شهدت الساعات القليلة الماضية والتي أعقبت القصف الصهيوني العنيف الذي استهدف غزة والضفة الغربية، خروج عدد من المظاهرات بعدة دول دعما لغزة وتنديدا بالعدوان الغاشم الذي راح ضحيته، في حصيلة مؤقتة، 849 شهيدا فلسطينيا وسجل نحو 4360 مصابا.

وتتواصل المظاهرات والوقفات التضامنية، في عدة دول عربية، تنديدا بالعدوان الصهيوني على القطاع، حيث قام المشاركون في المظاهرات برفع أعلام ولافتات تحمل العديد من الشعارات المناهضة للاحتلال، على غرار "الكيان الصهيوني إلى الجحيم"، مطالبين بتحرير فلسطين، وتخليص المنطقة العربية من "العدو الصهيوني".

وتجاوزت المظاهرات المؤيدة لغزة حدود الوطن العربي لتصل إلى القارة الأوروبية وأميركا، حيث شهدت هولندا وإسبانيا وتركيا وغيرها وقفات تضامنية نصرة لغزة التي تواجه عدوانا صهيونيا  واسع النطاق.

ووفقا للمصادر المتاحة، فإن هذه المظاهرات تم تنظيمها من قبل مجموعات نشطة في المجتمع المدني ومنظمات حقوقية، والتي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لهذه الفعالية.

وشارك الآلاف، من أبناء الجالية الفلسطينية ونشطاء السلام ومناصري الحق الفلسطيني بالولايات المتحدة، في تظاهرات ووقفات حاشدة، نُظمت في ولاية نيويورك، ومينيابوليس، وكاليفورنيا، ونيوجيرسي تنديدا بالعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.

وتظاهر عشرات الأميركيين في ميدان "التايمز" في نيويورك، للتضامن مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، كما تجمّع عشرات المحتجين من مختلف الأعراق وسط الميدان وهم يرفعون العلم الفلسطيني ولافتات تؤكد على الحق في مقاومة الاحتلال وأخرى ترفض وصفها بـ«الإرهاب"، وتطالب بتحرير فلسطين وإطلاق سراح جميع الأسرى في سجون الاحتلال وإنهاء الدعم الأميركي للكيان الغاشم.

كما طالب المحتشدون بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من اعتداءات على يد جيش الاحتلال، رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات والصور التي تفضح جرائم الاحتلال الصهيوني.

واحتشد مئات المتظاهرين وسط مدينة مانهاتن الأميركية دعما لقطاع غزة ورفضا للدعم الذي تعهّدت الولايات المتّحدة بتقديمه للكيان الصهيوني، حيث تجمع  المتظاهرون امام قنصلية الكيان الصهيوني في مانهاتن، رافعين اعلاما فلسطينية ولافتات تحمل شعارات مناهضة للكيان.

وطالبت الحشود المتظاهرة بواسطة مكبرات الصوت "بتحرير فلسطين" وإنهاء استعمار واحتلال الأراضي العربية من قبل النظام الصهيوني العنصري.

وشارك الآلاف من الأشخاص في عدد من المقاطعات الكندية اليوم في مظاهرات منددة بجرائم الاحتلال الصهيوني، حيث انطلقت كبرى المظاهرات في تورنتو بدعوة من حركة الشباب الفلسطيني و مختلف المؤسسات الكندية الفلسطينية في مقاطعة أونتاريو.

كما ردد المشاركون في المظاهرات هتافات تدعوا للعدالة ولحرية فلسطين وتقرير مصيرها والكف عن العدوان الهمجي الذي تشنه قوات الاحتلال الصهيوني منذ السبت الماضي في الأراضي الفلسطينية وانتهاك الحرمات وتدنيس الأقصى الشريف.

المظاهرات العارمة في شوارع تورنتو شهدت مشاركة واسعة من المناصرين الأجانب الذين يدعمون الشعب الفلسطيني والذين وصفوا ما ترتكبه قوات الاحتلال في غزة بجرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

وفي مقاطعة ألبرتا، غرب البلاد، خرج المئات من الداعمين والمناصرين للشعب الفلسطيني في مسيرة مركبات رافعين الاعلام الفلسطينية ومنددين بجرائم الاحتلال.

مدينة برشلونة الاسبانية هي الاخرى عرفت اعتصاما واسعا بدعوة من منظمات التضامن مع فلسطين والجالية الفلسطينية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وتنديدا بالصمت الدولي.

كما شهدت مدن روتردام ولايدن ودينهاخ وخرونينغن، في هولندا، مظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني.

وتجمّع مئات الأشخاص في ساحة مسجد الفاتح بإسطنبول التركية، تلبية لدعوة جمعية شباب الأناضول، ووقف الشباب الوطنيون دعما لـ«طوفان الأقصى"، كما احتشد مئات الاتراك في العاصمة أنقرة أمام سفارة الكيان الصهيوني، مرددين هتافات مؤيدة لفلسطين ولكفاح شعبها.

وتظاهر الآلاف في عواصم دول عربية احتفالا بعملية "طوفان الأقصى"، في حين أعلنت أحزاب عربية ومؤسسات دينية عن دعمها لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الصهيوني.