في انتظار تصفيات سيدي بلعباس
"نزهاو..ف..الحرب" تقتطع تأشيرة دخول منافسة المحترف
- 469
قطعت مسرحية "نزهاو..ف...الحرب" للمخرج حليم زدام، تأشيرة التأهل للمنافسة الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، المرتقب تنظيم دورته 15، شهر ديسمبر المقبل، بعد فوزها يوم الأربعاء الماضي، بجائزة "تريكي الذهبية" في المهرجان التصفوي المحلي للمسرح المحترف بقالمة، في انتظار ما ستسفر عنه تصفيات المهرجان المحلي للمسرح المحترف في سيدي بلعباس، المنتظر أن تجري أطواره في الفترة الممتدة من 19 إلى 25 أكتوبر الجاري.
أعلنت لجنة تحكيم خاصة بالمهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف بقالمة، عن الفائزين الثلاثة للدورة 14، التي حملت اسم جائزة "محمود تريكي"، والتي كانت كالتالي؛ جائزة "تريكي الذهبية" عادت لمسرحية "نزهاو..ف..الحرب"، لجمعية "نوميديا" الثقافية من ولاية برج بوعريريج، وذهبت جائزة "تريكي الفضية" لمسرحية "الليلة البيضاء" للجمعية الثقافية "تيشراظ" من ولاية تيزي وزو، أما جائزة "تريكي البرونزية"، فقد عادت لمسرحية "الجبانة " لجمعية "مبدعون بلا حدود" الثقافية من ولاية عنابة. واستحدثت محافظة المهرجان في هذه الدورة، "جائزة الجمهور" التي كانت من نصيب مسرحية "الطوفان" لجمعية "الشعلة للمسرح والسينما" من ولاية بومرداس.
مسرحية "نزهاو..ف.. الحرب" مقتبسة عن نص "نزهة في الريف" للكاتب فرناندو لرابال، حولها المخرج حليم زدام إلى مشهدية ترصد عبث الحياة، وتناقضاتها المختلفة.
بعد أن خاض تجربة سابقة في المسرح العبثي، من خلال مسرحية "نستناو..ف..الحيط"، يعود حليم زدام برؤيته الإخراجية، مستندا لمدرسة العبث، أو ما يسمى أيضا "اللامعقول"، ليقترح على المتفرج وجبة مسرحية مميزة، من خلال مسرحية "نزهاو.. ف..الحرب"، إذ اشتغل على فكرة المستحيل، وغير مرتقب الحدوث، ويبدو الأمر جليا في عناوين المسرحيتين، التي تحمل من العبث معناها، لكن المخرج أراد أن يمرر فكرة أخرى جديرة بالاهتمام، مفادها أن الحياة لها جانبها المشرق والجميل، والتي تستحق أن تعاش فعلا. وبعد نهاية المهرجان المحلي للمسرح المحترف في قالمة، تتوجه الأنظار بداية من يوم الخميس المقبل، نحو مسرح سيدي بلعباس الجهوي، الذي سيستقبل التصفيات الخاصة بمنطقة الغرب، وسيكون تاريخ 25 أكتوبر الجاري موعدا للكشف عن اسم المسرحية، التي ستشارك في الدورة الجديدة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف في العاصمة.
جدير بالذكر، أن مسرحية "شمة دوريجين" الفائزة بالدورة الأخيرة للمهرجان الوطني لمسرح الهواة في مستغانم، افتكت بدورها تأشيرة دخول المنافسة الرسمية، وستكون إلى جانب الأعمال المسرحية المنتجة في المسارح الجهوية، ضمن المسابقة نفسها. سيحمل المهرجان الوطني للمسرح المحترف 16، المنتظر أن تجري أطوارها من 22 إلى 31 ديسمبر القادم، اسم الفنان القدير سيد أحمد أقومي، اعترافا وتقديرا لمسيرته الفنية، بعد أن أهديت الدورة السابقة، التي تزامنت مع احتفالات ستينية استرجاع السيادة الوطنية، لعميد المسرحيين وعضو فرقة جبهة التحرير الوطني التاريخية، طه العامري (عبد الرحمان بسطانجي).