معظم الورشات تسلم قبل انقضاء العام الجاري
قطاع الأشغال العمومية بتلمسان تحت المجهر
- 663
عاين والي تلمسان يوسف بشلاوي، في أول خرجة له إلى قطاع الأشغال العمومية، على مستوى إقليم الولاية، منذ تنصيبه على رأس المجلس التنفيذي لتلمسان، مدى تقدم أشغال مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 22 بين تلمسان وتيرني، على مسافة 13 كم، حيث شدد على ضرورة الانتهاء من كافة ورشات المشروع قبل انقضاء السنة الجارية.
استمع المسؤول، إلى عرض مفصل قدمه مدير الأشغال، حول مدى تقدم المشروع، فبخصوص المحطة الأولى، التي تخص الانتهاء من أشغال الطريق الاجتنابي لتيرني (التجمع السكاني) على مسافة 2.3 كلم، في شطره الأول، والذي عرف انطلاق أشغال تزفيت الطرق، حدد الوالي تاريخ 15 نوفمبر من السنة الجارية، كآخر آجال لاستلامه، أما الشطر الثاني، الذي يمتد بين مفترق الطرق المؤدي إلى بني سنوس والمدخل الشمالي لتيرني (التجمع السكاني)، على مسافة 4.7 كم، فقد حدد تاريخ 31 ديسمبر 2023 كآخر أجل للانتهاء من الأشغال، أما الشطر الأخير، الذي به عدد من المنشآت الفنية الكبرى، والتي يصل علو البعض منها إلى 10 أمتار، فتم بالتنسيق مع مكتب الدراسات، تحديد شهر مارس 2024، كآخر أجل للانتهاء من الأشغال.
وقد ألح المسؤول، على ضرورة احترام المقاييس التقنية المعمول بها بخصوص أشغال الإنجاز، مشددا على مدير الأشغال العمومية، بضرورة تكثيف المتابعة الدورية والمستمرة من أجل تنشيط المقاولات، مع الحرص على التدخل العاجل لجميع المصالح المعنية، وتسهيل الإجراءات، حسب كل تخصص، من أجل تسليم المقاطع في آجالها المحددة.
وتم في هذا الصدد، إدخال طريقة جديدة، من خلال عمل 3 فرق بالتناوب 24 على 24 ساعة، من المؤسسة المعنية (سيرور)، ومقاولة (ستار)، إذ سيتم تدارك بعض النقص والتأخر الذي كان مع بداية الأشغال، حيث تم تجاوز كل المناطق الصعبة التي عرقلت عملية الإنجاز، ومن المنتظر الانتهاء من المشروع إلى غاية السنة المقبلة 2024، إلى جانب تسجيل دراسة لإتمام هذا الطريق بشطر تيرني، إلى بلدية سبدو على مسافة 23 كلم، حيث تم تعيين مكتب الدراسات الذي سينهي دراسة المشروع قبل انقضاء السنة الجارية، وتسجيل ما تبقى منه خلال السنة المقبلة.
وسيسمح هذا المشروع عند إنجازه دون شك، بالحد من حوادث المرور التي يعرفها الطريق، خاصة على مستوى المنعرجات الخطيرة، وصعوبة التضاريس المتواجدة به، وكذا تسيير الحركة الاقتصادية، كونه يربط بين ولاية تلمسان والطريق السيار "شرق-غرب" وميناء الغزوات نحو الولايات الجنوبية، مما سيكون له تأثير إيجابي، سواء بالنسبة للمواطنين من حيث تنقلاتهم، وأيضا من الناحية الاقتصادية.
كما يعتبر مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم "22" بين تلمسان وتيرني، على مسافة 13 كم، يعتبر من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية الطرقية في المنطقة، كما يهدف إلى تطوير وتحسين الطريق الحالي، وتجهيزه بالبنى التحتية المناسبة لتلبية احتياجات المواطنين، وتعزيز النمو الاقتصادي والتجاري في المنطقة، باعتبار أنه طريق يربط بين ولايات الشمال والجنوب، وهو رافق اقتصادي مهم لولاية تلمسان، مما يعـزز من فرص العمل ويحد من البطالة.
أشاد الوالي، بالمناسبة، بالجهود المبذولة من قبل الدولة، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، لتجسيد هذا المشروع الطموح الذي يساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الشاملة في ولاية تلمسان، وجذب الاستثمارات وتشجيع الشركات على الاندماج في المنطقة، وجعل هذه الأخيرة رمزا للتطور والرقي وتعزيز مكانة ولاية تلمسان على الصعيد الوطني والإقليمي.
في زيارة مفاجئة لمركز أمراض السرطان بشتوان.. والي تلمسان يطالب بتفعيل دور المرفق الصحي
شدد والي تلمسان، يوسف بشلاوي، خلال الزيارة الفجائية التي قادته إلى مركز مكافحة السرطان ببلدية شتوان، للوقوف على وضعية هذا المرفق العمومي الصحي، رفقة عدد من المسؤولين، على ضرورة تجاوز كافة المشاكل والعراقيل المطروحة، لإعادة الروح لهذا المرفق الصحي، الذي يقصده عشرات المرضى من مختلف المناطق.
وأمر المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية، بعد استماعه لعرض مقدم من قبل مديرة مركز مكافحة السرطان، حول مختلف أجنحة المركز وكذا العراقيل والأعطاب المسجلة بها، خاصة على مستوى غرف المسرعات وانقطاع التيار الكهربائي، وعرض آخر من قبل مدير الصحة والسكان حول التجهيزات والوضعية المالية للمركز، بإعداد دفتر شروط خاص لاقتناء الأجهزة المتبقية لمختلف المصالح، داعيا المدراء المعنيين، على غرار التجهيزات العمومية، ومركز مكافحة السرطان، والموارد المائية، والصحة والسكان، والتعمير والهندسة المعمارية والبناء، إلى التكفل الأمثل بهذه النقائص.
كما أمر بإعداد تقرير مفصل لكل النقائص المسجلة، كل فيما يخصه، وعرضه في أقرب الآجال، من أجل دراسته وإيجاد حلول لهذه النقائص، والحرص على متابعة وضعية المراكز الصحية عبر إقليم بلدية تلمسان.
وقام الوالي، بزيارة فجائية إلى وحدة الاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي تلمسان، حيث اطمأن على صحة المرضى، داعيا المسؤولين المعنيين إلى ضرورة السهر على ترقية الخدمات الصحية، حفاظا على صحة المواطن، معرجا كذاك على مصلحة الاستعجالات، وقد أسدى تعليمات لتوفير كل الوسائل المادية والبشرية للتكفل الجيد والسريع بالمرضى واستقبالهم في أحسن الظروف، وبكل المؤسسات والمراكز الصحية الموجودة على مستوى الولاية، ليقوم بعدها بمعاينة كل من مشروعي إنجاز مصلحة جراحة طب الأطفال، ووحدة الاستعجالات الطبية الجديدة. وفي عين المكان، قدم مكتب الدراسات شروحات حول المشروعين، مستفسرا حول التجهيزات الخاصة بوحدة الاستعجالات الطبية. من جهته، أكد مدير الصحة والسكان، أنه سيتم وضع كافة الأجهزة المتبقية قبل تاريخ 25 أكتوبر المقبل، مشددا على تسريع وتيرة الإنجاز، قصد تسليم المرفقين في أقرب الآجال.
مستشفى سبدو.. حملات تحسيسية حول مخاطر داء الكلب
تواصل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسبدو في تلمسان، حملاتها التحسيسية حول داء الكلب، حيث احتضنت العيادة متعددة الخدمات ببلدية البويهي الحدودية، بالمناسبة، يوما تحسيسيا حول خطورة داء الكلب، وسبل الوقاية منه، نشطه الدكتور عيسى بن صديق لفائدة مواطني المنطقة.
شكل هذا اليوم التحسيسي التوعوي، فرصة سانحة للتعريف بمخاطر هذا الفيروس القاتل، وسبل الوقاية منه، والطرق الواجب اتباعها في حالة تعرض أي شخص لعضة حيوان مصاب بهذا الداء. ويؤكد الطبيب، أن داء الكلب لا يزال يحصد العديد من الضحايا، داعيا إلى مضاعفة الجهود للوقاية منه، من خلال تكثيف حملات التوعية وتضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع.
كما استهدفت الحملة، تلاميذ متوسطة ستاوتي، بالتنسيق مع وحدة الكشف والمتابعة الصحية ببلدية بني سنوس، حيث أكدت الأخصائية النفسانية برحو دليلة، أن الهدف من هذا اليوم التحسيسي، هو تمكين التلاميذ من الاستفادة من أنشطة بيداغوجية ومطويات علمية، والحصول على معلومات قيمة حول كيفية الوقاية من داء الكلب، خاصة أن حوالي 40 بالمائة من حالات الإصابة بداء الكلب سجلت وسط الأطفال، لهذا السبب، كان لابد من التقرب من التلاميذ من خلال عمليات التحسيس، والتعريف بخطورة هذا الداء، حيث قدمت المختصة نصائح وإرشادات، طالبت فيها التلاميذ بعدم لمس الحيوانات الضالة والمتشردة، التي قد تكون حاملة لهذا الفيروس، كما مست نفس الحملة تلاميذ متوسطة "بومدان"، نظمتها وحدة الكشف والمتابعة "ساحي عبد القادر" بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، والتي نشطها طاقم طبي، تم على إثرها تقديم شروحات مفصلة عن داء الكلب ومخاطره وطرق انتقاله، والإجراءات الواجب مباشرتها عند التعرض لعضة كلب.
للإشارة، جاءت هذه الحملة، بهدف تحسيس التلاميذ وأوليائهم، بخطورة الداء القاتل وتقديم التدابير والإجراءات الواجب اتخاذها، وتكثيف إجراءات التوعية والتحسيس، ونشر وتعميم المعلومة في أوساط التلاميذ وأوليائهم، لمواجهة الأخطار، كما تهدف إلى تكوين وتقوية قدرات التلاميذ، في سبيل تعزيز قدراتهم من أجل الحد من الإصابة وسبل الوقاية، وفق برنامج تحسيسي نظري، وإيمانا بدور التوعية والتحسيس بمحاربة الداء الفتاك، في صفوف التلاميذ، باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء الذي يخلف سنويا عشرات الضحايا.