حملات التوعية والتحسيس لم تغير الوضع بعين البنيان

النفايات تحاصر حي 780 مسكن من جديد

النفايات تحاصر حي 780 مسكن من جديد
  • القراءات: 469
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

جدد سكان حي 780 مسكن بعين البنيان غرب العاصمة، نداءهم إلى السلطات المحلية، بإيجاد حل جذري ونهائي لمظاهر التلوث التي أضحت تطبع يومياتهم، مشيرين إلى أنه رغم حملات التطهير التي تقوم بها المصالح المحلية بالتنسيق مع الجمعيات، غير أنها سرعان ما تعود للظهور من جديد؛ الأمر الذي جعل سكان المنطقة يستعجلون الحلول الناجعة للقضاء على المشكل. 

وجّه سكان حي 780 مسكن ببلدية عين البنيان، نداء عاجلا إلى السلطات المعنية، بتخصيص زيارة فجائية للحي، للوقوف على كارثة بيئية حقيقية؛ بسبب تراكم النفايات، وانعدام تهيئة الطريق والأرصفة. وأكد السكان أنهم سئموا من حالة محيطهم الذي يعرف انتشارا رهيبا للنفايات جراء الرمي العشوائي وغير المنتظم، مشيرين إلى أن نقص شاحنات الرمي الخاصة بالبلدية، ساهم في بروز ظاهرة التلوث. و"ما زاد الطين بلة" هو رمي مخلفات النفايات في الطرقات والشوارع بطريقة فوضوية.

ومن جهة أخرى، تبقى ظاهرة انسداد البالوعات مشكلا آخر تعاني منه البلدية، يرجع سببه إلى رمي المواطنين القمامة بدون أدنى وعي وحس مدني؛ ما يؤدي إلى انسداد المجاري وتراكم النفايات، ناهيك عن المخلفات التي يتركها تجار الأسواق، الناشطون بشوارع البلدية، والتي، بدورها، شوهت المنظر، ومحيط البلدية.

وأثار الانتشار الكبير للنفايات سخط وتذمر المواطنين، الذين أكدوا عدم مرور شاحنات جمع النفايات منذ مدة؛ الأمر الذي أدى إلى تدهور محيط البلدية بشكل كبير، معبرين عن سخطهم على الإهمال ولا مبالاة المسؤولين بالوضع الكارثي الذي آل إليه الحي؛ نتيجة ترك الأطنان من النفايات مرمية منذ أيام بدون أن يتم رفعها من قبل المصالح المعنية التابعة للبلدية، وداعين المسؤولين المحليين لإرسال شاحنات رفع النفايات في الأوقات المحددة، مؤكدين أن الوضع أصبح لا يطاق، لا سيما بعد أن أصبحت تلك المفرغات العشوائية ملجأ للحيوانات الضالة والحشرات، إضافة إلى الروائح الكريهة المنبعثة منها، والمنتشرة في كل مكان، والتي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على صحة السكان، خصوصا الأطفال، الذين حُرموا من اللعب بالحي؛ خوفا من إصابتهم بأمراض الحساسية والربو، إضافة إلى الأمراض المعدية.