مسيرة حاشدة بالرباط نصرة لفلسطين ومناهضة التطبيع
الشارع المغربي ينتفض
- 657
انتفض الشارع المغربي، أمس، ضد التطبيع في مظاهرة حاشدة جابت شوارع العاصمة الرباط تحت شعار "الشعب المغربي مع طوفان الأقصى وضد التطبيع" تعد الأضخم منذ توقيع نظام المخزن على اتفاق التطبيع المخزي مع الكيان الصهيوني عام 2020.
خرج الآلاف من المغاربة بالعاصمة الرباط في مسيرة حاشدة تضامنا مع فلسطين وتنديدا بمجازر الكيان الصهيوني بحق المدنيين العزل والمطالبة بإسقاط التطبيع وطرد الصهاينة من المملكة.
وحمل المتظاهرون، الذين جابوا شوارع العاصمة منذ الساعات الأولى من صباح أمس، الأعلام الفلسطينية وتوشحوا الكوفيات ورفعوا شعارات دعم وإسناد للقضية الفلسطينية نصرة للمقاومة ولحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ضد العدوان الصهيوني. وكذا تنديدا بحرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون الذين يكافحون من أجل إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما جدّد المحتجون رفضهم لأي علاقة مع الكيان الصهيوني المحتل مطالبين الدولة المخزنية بالتراجع عن جميع الاتفاقيات التطبيعية التي تأتي ضد ارادة الشعب المغرب المصر على طرد الصهاينة واغلاق مكتبهم بالمملكة.
وردّدوا شعارات من قبيل "هذا عيب هذا عار.. غزة تحت الحصار" و«غزة غزة رمز العزة" والمغرب وفلسطين.. شعب واحد وليسا شعبين" و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة" و"لا للتطبيع فلسطين أمانة وليست للبيع" و"الشعب يريد إسقاط التطبيع" وغيرها.
وأعلنت عشرات التنظيمات والنقابات والجمعيات والأحزاب المغربية على اختلاف انتماءاتها الإيديولوجية مشاركتها في هذه المسيرة الشعبية الحاشدة، التي دعت اليها كل من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب".
ويأتي تنظيم هذه المسيرة، بحسب بيان مشترك للهيئتين، "دعما للشعب الفلسطيني المكافح ومقاومته الباسلة وإدانة قوية للعدوان الهمجي على غزة ولرفع صوت الشعب المغربي من أجل إسقاط اتفاقية التطبيع المشؤومة مع هذا العدو وطرد ما يسمى مدير مكتب الاتصال الصهيوني وكل العصابة الارهابية وإقرار قانون يجرم التطبيع".
وتتواصل بالمغرب منذ السابع أكتوبر تاريخ إطلاق المقاومة الفلسطينية لملحمة "طوفان الأقصى" ضد الكيان الصهيوني، الاحتجاجات الشعبية المنددة بجرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والمطالبة بإسقاط التطبيع وطرد الصهاينة من المملكة.
وأكد عضو المبادرة المغربية للدعم والنصرة، عزيز هناوي، في تصريحات صحفية أن عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية "نتيجة منطقية لبلطجة الكيان الصهيوني طيلة سنوات خاصة مع الحكومة الصهيونية الأخيرة التي استهدفت الأقصى والقدس بمشاريع تهويدية وتخريبية تهدد بقاء وديمومة المسجد الأقصى المبارك".
وأوضح أن "مسلسل الهرولة نحو التطبيع يضيع القضية الفلسطينية ويضيع الأوطان"، مطالبا الدولة المخزنية بوقفه وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط ودعاها إلى تقديم كل أشكال الدعم للفلسطينيين الذين "يحرقون بالقصف الصهيوني الهمجي في غزة".