التربص التكويني الدولي بالشراكة الجزائرية-الرومانية.. مقرمان:

الجزائر حريصة على تكريس الحلول الإفريقية لمشاكل القارة

الجزائر حريصة على تكريس الحلول الإفريقية لمشاكل القارة
الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، لوناس مقرمان
  • 399
ق. س ق. س

الرئيس تبون بادر بتمهيد الطريق لانفراج سياسي آمن في النيجر

الجزائر لن تدخر جهدا للدفاع عن مصالح القارة في عهدتها الأممية

رومانيا تعتبر الجزائر شريكا رئيسيا مهما في إفريقيا

أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، لوناس مقرمان، أمس، على ضرورة تضافر كافة الجهود الأممية والافريقية لمجابهة تحديات الأمن والاستقرار والتنمية داخل القارة الافريقية وبالخصوص في الساحل، مبرزا مضي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قدما في تكريس مبدأ "الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية".

دعا مقرمان في كلمة خلال الافتتاح الرسمي لفعاليات "التربص التكويني الدولي بالشراكة الجزائرية-الرومانية"، حول موضوع "سبل تعزيز الاستقرار وإعادة البناء في فترة ما بعد النزاع في منطقة الساحل"، إلى تفعيل نظم الإنذار المبكر للأزمات والصراعات وتشجيع فض وإنهاء النزاعات الدولية بالطرق السلمية. وأضاف أن الرئيس تبون بادر من أجل تمهيد الطريق نحو انفراج سياسي سلس وآمن في دولة النيجر، انطلاقا من العقيدة الثابتة للسياسة الخارجية للجزائر التي تشجع على حلّ النزاعات الإقليمية بالآليات السلمية ونبذ التدخل الأجنبي ورفض استخدام القوة. كما عبر عن أمله في أن تتوج هذه المبادرة بأرضية توافقية بين مختلف الأطراف الفاعلة للمساهمة في استتباب الأمن ومحاربة الإرهاب في المنطقة وتجفيف منابعه، موضحا أن هذه "الرؤية السديدة تتجلى في مقاربة رئيس الجمهورية بصفته المنسق وقائد الجهود القارية المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب والوقاية منها وهو ما تجلى في سعيه الحثيث على اعادة بعث اتفاقية السلم والمصالحة في دولة مالي المنبثق عن مسار الجزائر ومن أجل بناء الثقة بين أطراف النزاع".

وأبرز ذات المسؤول دعم الجزائر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا والساحل على وجه الخصوص، إيمانا منها "بالترابط الوثيق بين السلم والتنمية" وهو ما جسده الرئيس تبون من خلال تأسيسه للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية واسنادها بكافة الامكانيات وبالوسائل الضرورية لاسيما المالية منها عبر تخصيص مبلغ مليار دولار للقارة. وعلى المستوى الدبلوماسي، أكد مقرمان أن الجزائر لن تدخر جهدا للدفاع عن مصالح القارة في إطار عهدتها المقبلة بمجلس الامن الاممي خلال الفترة 2024-2025.

الجزائر من أهم شركاء رومانيا في إفريقيا

من جانبها، وصفت كاتبة الدولة لدى وزارة الخارجية الرومانية دانييلا جيتمان الطبعة الجارية بالجزائر من هذا التربص بالمهمة، مشيرة إلى وجود 5 برامج تدريبية للدول الإفريقية طورتها الدبلوماسية الرومانية، خاصة في مجال مكافحة المعلومات المضللة وحالات الطوارئ والدبلوماسية والأمن الغذائي. وأكدت على أن الجزائر "تظل أحد الشركاء الرئيسيين في افريقيا، باعتبارها دولة تعمل على تعزيز الاستقرار خاصة في منطقة الساحل، كما تعد فاعلا أساسيا في تنمية القارة"، في حين رحبت بإعلان الرئيس عبد المجيد تبون خلال الدورة 36 لقمة الاتحاد الإفريقي شهر فيفري الماضي، تخصيص مبلغ مليار دولار أمريكي للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي للتضامن والتنمية لتمويل مشاريع تنموية في الدول الإفريقية.

أما سفير جمهورية رومانيا بالجزائر غويا أوتيليو جاكوتا، فقد أوضح أن إطلاق فكرة هذا التربص بالجزائر، تم بعد المشاورات الدبلوماسية بين وزارتي خارجيتي رومانيا والجزائر في جانفي الماضي. من جانبها، قالت ألكسندرا بوغدان، مديرة بوزارة الخارجية الرومانية، إن بلادها اختارت الجزائر "للدور المهم للغاية الذي تلعبه في هذه المنطقة وأيضا لأنها هي أحد شركائنا الرئيسيين في إفريقيا".