قالت إنها تسعى إلى تحقيق سيادة رقمية شاملة.. العوفي:

الأمن السيبراني جزء من استراتيجية الجزائر لتعزيز الأمن القومي

الأمن السيبراني جزء من استراتيجية الجزائر لتعزيز الأمن القومي
  • القراءات: 511
أسماء منور أسماء منور

❊ الوضع الحالي يفرض إعادة النظر في مفهوم الأمن السيبراني

❊ جهود استباقية لرصد المخاطر التكنولوجية لضمان اليقظة الشاملة

أكدت رئيسة فرقة البحث التكويني الجامعي بجامعة الجزائر 3، الدكتورة دليلة العوفي، أن الجزائر على غرار باقي دول العالم، تتواجد في حالة تأهب قصوى لضمان أمنها السيبراني الذي أعيد النظر في مفهومه، حيث كان مقتصرا على البعد التقني، وأضحى يشمل أبعادا أخرى عديدة كالبعد الأمني والدفاعي والاستراتيجي،  حيث أصبح جزءا  لا يتجزأ من استراتيجية الأمن القومي للدول خاصة مع ظهور مفهوم السيادة الرقمية كتحدي جديد يواجه المجتمع الدولي في الفضاء الرقمي .

قالت العوفي في اتصال مع "المساء"، أمس، إن التطوّر المذهل الذي يعيشه العالم، التي يقودها الذكاء الاصطناعي وأنترنت الأشياء، أثرت على الأفراد والمنظمات والدول حيث أفرزت أشكالا جديدة من التهديدات الأمنية، مشيرة إلى أن هذا الوضع أدى بالدول إلى إعادة النظر في سياستها اتجاه التعامل مع تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتطبيقاتها المختلفة، حيث اتخذت مختلف التدابير التي من شأنها حماية المعلومة وأنظمتها المعلوماتية وكل ما هو متداول في البيئة الرقمية.

وأوضحت الأكاديمية، أن تأكيد رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء الأخير، على أهمية حماية شبكة الأنترنت ومراعاة مسألة الأمن السيبراني، دليل على أهمية هذا الملف في وقتنا الراهن .ولفتت إلى أن تحقيق مسألة الأمن السيبراني في أي بلد، لا يمكن تجسيده إلا بمشاركة كل الأطراف الفاعلة، في المجتمع من خبراء ومختصين ومؤسسات الدولة المختلفة، والهيئات العلمية والبحثية والمجتمع المدني والقطاع الاقتصادي.

كما ذكرت الأستاذة العوفي، أن الأمن السيبراني يتطلب دراسة الجرائم السيبرانية دراسة شاملة، التي تنتشر بسرعة وباستمرار  جراء تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي أفرزتها، مع الأخذ بعين الاعتبار التدابير التقنية والهيكلية والبنى التحتية وبناء القدرات البشرية والتعاون الدولي، باعتبارها المؤشرات الأساسية لقياس مدى جاهزية الدول وتأهبها في مجال الأمن السيبراني.

وأشارت إلى أن كل دول العالم تعيش اليوم حالات تأهب قصوى لضمان أمنها السيبراني، الذي تمت إعادة النظر في مفهومه، بعد أن كان مقتصرا على البعد التقني، وأضحى يشمل أبعادا أخرى عديدة كالبعد الأمني والدفاعي والاستراتيجي، فضلا عن ذلك أصبح جزءا لا يتجزأ من استراتيجية أمنها القومي خاصة مع ظهور مفهوم السيادة الرقمية كتحدي جديد يواجه المجتمع الدولي في الفضاء الرقمي .

وأبرزت المتحدثة أن الاهتمام  بالأمن السيبراني أصبح من الأولويات، خاصة مع التطور المذهل لمعظم شبكات الاتصالات، ومواكبة حقبة الجيل الخامس وأنترنت الأشياء التي ستفرز حتما اختراقات سيبرانية جديدة، يفرض علينا بذل جهود استباقية لرصد المخاطر والحماية الضرورية، والكاملة للبنى التحتية  والمعلومات الحساسة، مع ضمان اليقظة الشاملة والدائمة والمستمرة لكل المؤسسات والهيئات في الجزائر .