العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني
اتحاد الناشرين العرب ومثقفون يندّدون
- 516
ندّد اتحاد الناشرين العرب والعشرات من المثقفين من مختلف البلدان العربية بينها الجزائر، بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وخصوصا في قطاع غزة، معلنين تضامنهم الكامل واللامحدود مع الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل والمشروع من أجل حريته وأرضه.
أعلن اتحاد الناشرين العرب عن "دعمه وتضامنه مع فلسطين، إثر الانتهاكات المستمرة على الشعب الفلسطيني بقطاع غزّة، وعلى مدينة القدس، وتدنيس الحرم القدسي الشريف"، مدينا "كافة أشكال التصعيد العسكري للكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني" ومحمّلا الكيان "مسؤولية ما يحدث في فلسطين؛ من حرب، وقتل، ودمار".
وكان الاتحاد أعلن أيضا في وقت سابق، عن مقاطعته الدورة 75 لمعرض فرانكفورت للكتاب بألمانيا (18- 22 أكتوبر)؛ بسبب "تأييد هذا المعرض وتبنّيه العدوان (..) الغاشم على الشعب الفلسطيني، وموقفه المنحاز وغير العادل تجاه الأحداث المأساوية التي تشهدها المنطقة بدون النظر إلى المجازر الوحشية، وفرض الحصار على قطاع غزّة؛ من قطع للكهرباء، والمياه، والغذاء، والاعتداء السافر على النساء، والأطفال، والشيوخ المدنيين، وسقوط العديد من الشهداء والجرحى..".
وندّد الاتحاد في هذا السياق، بـ "إلغاء تكريم" الكاتبة الفلسطينية عدنية شلبي بجائزة بهذا المعرض، معتبرا ذلك "ازدواجيةً في المعايير"، و«زجّاً بالثقافة في المجال السياسي". وقد كان من المقرر الاحتفاء بشلبي وتكريمها في 20 أكتوبر الجاري بمعرض فرانكفورت، وتسليمها جائزة، غير أنه تم إلغاء الأمر بعد اتهامها بمعاداة الكيان الصهيوني.
وفي إطار التنديد بما تعرضت له عدنية شلبي، وقّع، أول أمس الإثنين، أكثر من 600 كاتب من مختلف بلدان العالم، على رسالة مفتوحة؛ دفاعا عنها، وعن حرية التعبير، وعن الأصوات الأدبية والثقافية في فلسطين، حسب ما جاء في مجلة "عرب ليت"، بينهم كتّاب عالميون مرموقون؛ على غرار الفرنسية آني آرنو التي حصلت على جائزة نوبل للآداب في 2002، والمعروفة بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية والمعادية للكيان الصهيوني.
ومن هؤلاء الكتّاب أيضا البولندية أولغا توكارتشوك التي حازت على جائزة نوبل للآداب في 2018، والتنزاني - البريطاني عبد الرزاق قرنح الذي حصل على جائزة نوبل للآداب لعام 2021، بالإضافة إلى عشرات الناشرين الغربيين، وكذا كتّاب ومترجمين وناشرين من مختلف البلدان العربية، حسب ما أوردت المجلة.
ومن جهة أخرى، أدان مثقفون من مختلف البلدان العربية، بينها الجزائر، في بيان مشترك لهم، "العدوان الصهيوني الوحشي على غزة".
وقد جاء في البيان: "في هذه اللحظة الفارقة التي يشن فيها الكيان الصهيوني حرب إبادة على أهلنا في قطاع غزة متذرعا بدعاوى الإرهاب التي أصبحت لا تنطلي على أحد، نقف ـ نحن مثقّفي العالم العربي الموقّعين على هذا البيان ـ لنعلن دعمنا غير المحدود لأهل غزة في مقاومتهم المشروعة، وإدانتنا غير المحدودة للكيان الصهيوني في عدوانه الوحشي والبربري على أرواح الأبرياء".
وأوضح البيان: "الكيان الصهيوني الذي يكره البراءة فيقتل الأطفال، ويكره الحقيقة فيقتل الصحافيين، ويكره الطبيعة فيجرف أشجار الزيتون، يتوّج بتصعيده هذا، مسيرة طويلة من الانتهاكات. هذه الانتهاكات التي لم تقتصر على رفض كل القرارات الأممية، وتوسيع السرطان الاستيطاني، والتضييق على فلسطينيّي الضفة والداخل واعتقالهم، والعدوان على المقدّسات الإسلامية والمسيحية، وتأجيج العنف في نفوس المستوطنين وتسليحهم، وحصار قطاع غزة وتجويع أهلها، بل وتجاوز ذلك كله ليصل إلى مبتغاه النهائي، المتمثل داخليا، بالتطهير العرقي الممنهج للشعب الفلسطيني...".
ووقّع على هذا البيان التنديدي روائيون، وشعراء، ومسرحيون، وممثلون، ومخرجون، وتشكيليون، ونشطاء مدنيون، وغيرهم؛ من بينهم واسيني الأعرج من الجزائر، وإبراهيم الكوني من ليبيا، وسعاد الصباح من الكويت، ومارسيل خليفة من لبنان، وجوخة الحارثي من سلطنة عمان، وسمر يزبك من سوريا.