المجلة الإلكترونية "مسارح"

العدد التجريبي يكرّم طه العامري

العدد التجريبي يكرّم طه العامري
  • القراءات: 576
ق. ث ق. ث

أطلق المسرح الوطني الجزائري، مؤخرا، مجلة إلكترونية فصلية باللغة العربية باسم "مسارح"، تهتم بالثقافة المسرحية، والفنون الحية في الجزائر والعالم، مع تخصيص تكريم مميّز في عددها التجريبي، للفنان والمجاهد ورائد المسرح الجزائري، طه العامري.

كتب مسؤول النشر بالمجلة محمد يحياوي، وهو أيضا المدير العام للمسرح الوطني الجزائري، في افتتاحية هذا العدد التجريبي، أن الهدف من هذا الإصدار "توفير مادة للذاكرة الثقافية عموما، والمسرحية على وجه الخصوص، وإقامة منبر للحياة الثقافية في الوطن، منفتح على مختلف التجارب الإنسانية؛ من أجل المساهمة في ترقية الذوق الفني والجمالي، وتوفير قناة حوار بين المشتغلين بالفن المسرحي والعروض الحية".

وحمل هذا العدد التجريبي الذي جاء في أكثر من 100 صفحة، مواضيع ثرية ومتنوعة حول الفن الرابع، ميّزه تكريم رجل المسرح طه العامري (96 عاما)، واسمه الحقيقي عبد الرحمن باسطنجي. وهو من رواد الفن الرابع في الجزائر، ومن مؤسسي الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني بتونس في 1958.

وفي هذا السياق، حمل هذا العدد عدة نصوص احتفائية بطه العامري، تسلط الضوء على حياته، ومساره، وفكره، وتراثه؛ على غرار "طه العامري؛ بطل جمالية الحقيقة الثورية الناعمة"، و«طه العامري، قرن من الزمان، أنوار المناضل والفنان"، وكذا "عندما يتحدث العامري عن المسرح".

وبالإضافة إلى العامري، خصص، أيضا، هذا العدد التجريبي، التفاتة تكريمية للفنان المسرحي الراحل محمد بودية، المجاهد والمسرحي، وشهيد القضية الفلسطينية، الذي اغتاله الصهاينة في تفجير إجرامي، استهدف سيارته بباريس بفرنسا في 1973 عن عمر ناهز 41 عاما. ومن بين المقالات التي تناولت حياة ومسار هذا الفنان، "محمد بودة، ركحان ومسرح ثوري واحد"، و«محمد بودة، قديس المسرح الجزائري".

كما تضمّن العدد التجريبي لمجلة "مسارح"، نصوصا أخرى حول الفن الرابع؛ على غرار "مسرح كاتب ياسين وضرورة قراءات جديدة متأنية"، و«في النقد المسرحي، وهواجسه، ورهاناته"، وكذا "المسرحة وسحر الأمكنة"، و«المسرح الشعبي، مسرح النخبة أم مسرح الجماهير؟"، بالإضافة إلى "المسرح والنضال التحرري".

واحتفى، أيضا، برجالات مسرح آخرين، تركوا بصماتهم في الفن الرابع الجزائري، من بينهم علي عبدون، وبللة بومدين، ونور الدين عبة.

وقد تضمّن العدد حوارات مع مسرحيين ومهتمين بالحركة المسرحية، إضافة إلى تسليطه الضوء على تاريخ مؤسسة المسرح الوطني الجزائري منذ تأسيسها في 1963.

وشارك في تحرير هذا العدد التجريبي مجموعة من المسرحيين والجامعيين والنقاد والكتّاب المهتمين بعالم المسرح؛ على غرار بوداود عمير، وهارون الكيلاني، وعبد الناصر خلاف، وليلى بن عائشة، وأحمد شنيقي، وعمر فطموش وآخرين. وبإمكان المبدعين المشاركة في الأعداد المقبلة؛ من خلال إرسال مساهماتهم عبر الموقع الإلكتروني لمؤسسة المسرح الوطني الجزائري.