اعتبر تضحيات الجالية الجزائرية مرجعا للأجيال..ربيقة:

وحشية الاستعمار تفضح ادعاء فرنسا أنها بلد حقوق الإنسان

وحشية الاستعمار تفضح ادعاء فرنسا أنها بلد حقوق الإنسان
وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة
  • القراءات: 540
عادل. م عادل. م

محطة للوفاء وللالتفاف حول مشروع التجديد الوطني

17  أكتوبر عنوان لارتباط أبناء الجالية بالوطن وبقداسة قضيتهم

إحياء اليوم الوطني للهجرة يعكس اعتراف الدولة بأفضال جاليتها

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس، أن تضحيات الجالية الجزائرية إبان الثورة التحريرية "ستظل مرجعا في ذاكرة الأجيال"، مشيرا إلى أن مظاهراتهم في 17 أكتوبر 1961 لدعم الثورة التحريرية تمثل "عنوانا لارتباطهم بالوطن ولإيمانهم بقضيتهم".

 

اعتبر ربيقة في افتتاحه لندوة تاريخية بالمتحف الوطني المجاهد بالجزائر، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للهجرة، أن مظاهرات 17 أكتوبر 1961 تمثل "عنوانا لارتباط جاليتنا بوطنها وبقداسة قضيتها"، لافتا إلى أن الجزائريين قدموا في ذلك "أجمل صورة للتضحية من أجل استعادة الكرامة والسيادة".

وأشار الوزير في ذات السياق، إلى أن "الجريمة الوحشية" التي اقترفتها الشرطة الفرنسية في 17 أكتوبر 1961 في حق الجزائريين المتظاهرين بفرنسا، عكست "وجها من الأوجه البشعة لسلسلة المجازر الشنيعة ضد الإنسانية التي تحتفظ بمآسيها ذاكرة الأمة". كما فضح ذلك اليوم، حسبه، ادعاءات فرنسا بأنها "بلد حقوق الإنسان"، حين قابلت الشرطة الفرنسية بأمر من السفاح موريس بابون، المظاهرات السلمية للجزائريين بالقمع والقتل ورمي المئات منهم مكبلين بنهر السين على مرأى ومسمع من العالم.

وأشار الوزير إلى أن إحياء اليوم الوطني للهجرة "يعكس النظرة العميقة والمتبصرة للدولة الجزائرية باعترافها بأفضال الجالية الجزائرية التي هاجرت، لكنها بقيت مرتبطة ببلدها"، مؤكدا بأن الدرس الثوري الذي تريد الجزائر إيصاله للأجيال هو أن تضحيات أبناء الجزائر "ستظل مرجعا مشرقا قويا حاضرا في الذاكرة".

في نفس الإطار، أكد ربيقة أن "الجزائر تولي الأهمية اللازمة لبناتها وأبنائها في المهجر في التكفل الأمثل بانشغالاتهم ومد جسور التواصل لتمكينهم من الانخراط في مسار البناء المستديم باعتبارهم جزءا من نسيجنا الوطني".

واستدل في هذا المقام بمقطع من الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة إحياء الذكرى الـ61 لمجازر 17 أكتوبر، حين قال "إنها لحظة من لحظات الوفاء لذاكرتنا المجيدة ومحطة وفاء تدعونا إلى الالتفاف حول مشروع التجديد الوطني والتوجه بعقيدة راسخة نحو المستقبل لكسب رهان بناء اقتصاد وطني صاعد وواعد وتحقيق التنمية المستدامة، التي تشهدها الجزائر الجديدة المعول على قدرات بناتها وأبنائها في الداخل والخارج، الجزائر القوية المزدهرة الموفورة الكرامة المتفتحة على العالم".

وبالمناسبة، تم تكريم عدد من المجاهدين الذين شاركوا في مظاهرات 17 أكتوبر 1961 على رأسهم، رئيس جمعية مجاهدي فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، محند أكلي بن يونس.

وكان وزير المجاهدين قد أشرف صبيحة أمس، على انطلاق الفعاليات الرسمية لإحياء اليوم الوطني للهجرة التي تحتضنها هذه السنة ولاية الجزائر، حيث تم بالمناسبة الترحم أمام المعلم المخلد للذكرى ببلدية باب الواد، على أرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961.

* عادل. م


 

بعد ترسيمها من قبل الرئيس تبون في 2021.. دقيقة صمت عبر كامل الوطن ترحما على أرواح الشهداء

تم أمس الثلاثاء على الساعة الحادية عشر صباحا، عبر مختلف ربوع الوطن، تنظيم وقفة ترحم على أرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961، حيث تأتي هذه الوقفة  تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، سنة 2021، بالوقوف دقيقة صمت عبر كامل ربوع الوطن لإحياء هذه المناسبة التي تتزامن مع اليوم الوطني للهجرة.

قوجيل يستذكر تضحيات أبناء الجالية الوطنية بالخارج

في هذا الإطار، وقف رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، رفقة أعضاء وموظفي المجلس، بمقر المجلس، دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961. وبالمناسبة، استذكر السيد قوجيل "بطولات وتضحيات أبناء الجالية الوطنية بالخارج وتمسكهم بوطنهم الأم في كل المراحل التاريخية التي مرت بها بلادنا من الحركة الوطنية إلى الثورة التحريرية إلى بناء الجزائر الجديدة".

وقفة ترحم على أرواح الشهداء أمام مقر وزارة الاتصال

كما تم أمس، أمام مقر وزارة الاتصال بالجزائر العاصمة، الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961، حيث  وقف وزير الاتصال، محمد لعقاب، رفقة رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، محمد لوبار، والمدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية (وأج)، سمير قايد، والمدير العام للمركز الدولي للصحافة، مراد بن رضوان، الى جانب إطارات وعمال من القطاع، دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء هذه المجازر التي اقترفها الاستعمار الفرنسي في حق بنات وأبناء الشعب الجزائري في المهجر.    

* ناصر . ح