تضم كل الأطراف المعنية.. مسؤول بوزارة الخارجية

هيئة خاصة للتكفل بظاهرة الهجرة غير الشرعية قريبا

هيئة خاصة للتكفل بظاهرة الهجرة غير الشرعية قريبا
  • 251
عادل. م عادل. م

 وضع استراتيجية وطنية لمحاربة فعالة لهذه الآفة

الجزائر تنتهج سياسة استباقية لمجابهة الظاهرة

أعلن المدير العام للشؤون القنصلية والجالية الوطنية بالخارج بوزارة الشؤون الخارجية، رشيد مداح، الثلاثاء، عن إنشاء هيئة وطنية تهتم بمسألة الهجرة غير الشرعية "قريبا" بالجزائر من أجل التكفل بهذه الظاهرة.

وفي كلمة له بمناسبة افتتاح ورشة تكوينية حول "تسيير الهجرات" من تنظيم مكتب المنظمة الدولية للهجرة في الجزائر، أوضح مداح أن هذه الهيئة التي ستضم كل ممثلي الأطراف المعنية بمسألة الهجرة غير الشرعية على المستوى الوطني، ستتكفل بوضع استراتيجية وطنية من أجل محاربة فعالة لهذه الآفة في اطار احترام الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجزائر".

وأضاف بأن فكرة إنشاء هذه الهيئة جاءت نتيجة "قناعة السلطات الجزائرية بعدم نجاعة المقاربة الأمنية المتبعة إلى حد الآن في بلدان أخرى، وبعد التذكير بأن الأخيرة تعتبر "إنسانية"، أبرز "الوسائل الكبيرة التي رصدتها الجزائر قبيل وبعد مواجهة هذه الظاهرة".

وتابع قائلا في هذا الصدد أن الجزائر انتقلت في السنوات الأخيرة من كونها منطقة عبور لتصبح بلدا يستقبل آلاف المهاجرين، لاسيما من بلدان الساحل، حيث تتكفل بهم في مراكز استقبال وتسهر على التنسيق مع بلدانهم الأصلية لإعادتهم. كما تقدم الجزائر يد المساعدة إلى البلدان الافريقية من خلال الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من اجل التضامن و التنمية.

وأشار المسؤول بوزارة الشؤون الخارجية إلى أن الوسائل الهائلة الي ترصدها الجزائر من أجل شبكات مكافحة شبكات الاتجار بالبشر بالتعاون مع منظمات دولية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، موضحا أن الجزائر تنتهج سياسة استباقية على المستوى الدولي عبر المرافعة من أجل التكفل بالأسباب الحقيقية وراء هذه الآفة، على غرار الفقر المدقع واللااستقرار السياسي

والنزاعات، ناهيك عن وجوب التنسيق مع دول المصدر وتعزيز السياسات التنموية في هذه البلدان".

وأبدى المنسق الأممي المقيم بالجزائر آليخاندرو ألفاريز من جانبه ارتياحه للمجهودات التي تبذلها الجزائر  ودورها الريادي في محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مصرحا أن الجزائر بلد مستقر ومزدهر ومتضامن بامتياز، وتابع قائلا لقد أصبحت الجزائر بلدا يستقبل آلاف المهاجرين بفضل مقاربتها الانسانية التي عززتها الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من اجل التضامن  والتنمية.

وحسب آلفاريز فأن هذه المقاربة لا تقتصر على التكفل بالمهاجرين و انما تمنع ايضا خطاب الكراهية والصور النمطية و هذا أمر نادرا ما نجده في البلدان الأخرى.