في ختام اجتماع وزراء خارجية إفريقيا - شمال أوروبا.. الجزائر تحذّر:

السكوت عن إبادة فلسطينيّي غزّة لا يخدم أمن المنطقة

السكوت عن إبادة فلسطينيّي غزّة لا يخدم أمن المنطقة
وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف-وزير خارجية مملكة الدنمارك، السيد لارس لوكي راسموسن
  • 428
مليكة. خ مليكة. خ

❊ الكيل بمكيالين حتى مع أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني

❊ رفض الاحتكام لمنطق الأقلية الساحقة على حساب الأغلبية المسحوقة

❊ وزير خارجية الدنمارك يدين القصف الصهيوني لمستشفى في غزّة

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف أمس، أن غض الطرف عن الإبادة كاملة الأركان التي تدور رحاها في غزّة لا يمكن البتة أن يخدم أمن المنطقة، وإنهاء الاحتلال فيها وإحقاق الحقوق لصالح أصحابها الشرعيين، منتقدا عودة مظاهر الاحتكام لمنطق "توازن القوى"، ومنطق "الأقلية الساحقة على حساب الأغلبية المسحوقة"، ومنطق "الكيل بمكيالين" في التعامل حتى مع أبشع الجرائم التي ترتكب بحق شعب بأكمله.

قال الوزير، في كلمته الختامية خلال اجتماع وزراء الخارجية لدول إفريقيا ـ شمال أوروبا ، إن المجزرة التي لحقت بأهالي غزّة تتم وسط صمت دولي رهيب، مشيرا إلى أن هذا السكوت لا يطاق، وأن الشلل في كل المراجع والمعالم والضوابط القانونية الإنسانية غير مقبول.

وأوضح أن أشغال الندوة التي تحتضنها الجزائر لأول مرة أكدت تمسك الجميع بالعمل الدولي متعدد الأطراف، وبالنظام الدولي القائم على قواعد واضحة ومنصفة تحتكم إليها جميع الأمم على قدم المساواة، كدول ذات صوت مسموع، وأمن مضمون وسيادة مصانة ومصالح محترمة، مضيفا أن عالم اليوم أحوج ما يكون لإعلاء هذه القيم.

وإذ أكد تمسك الجميع بالألية التي تجمع الكتلتين خاصة في مجال تنسيق المساعي المشتركة، أكد عطاف، على أهمية اعتماد ترتيبات إجرائية تصون الذاكرة المؤسسية للجهود المشتركة، مما يساهم في استدامة وتعزيز هذا الإطار التشاوري والتنسيقي.

وأشار عطاف، إلى تسليط الضوء على الأوضاع العالمية والإقليمية غير المسبوقة، في ظل منظومة أممية شبه مشلولة وعلاقات دولية يسودها الاضطراب والاستقطاب، وواقع قاري مثقل بالأزمات المتراكمة والصراعات المتفاقمة والتهديدات الإرهابية.

وأكد عطاف، أنه تم الاتفاق على تحويل هذه التحديات إلى فرص للتعاون والشراكة، وتوظيف الطاقة الشبابية الهائلة في إفريقيا، بما يخدم الأهداف والتطلعات المشتركة في مجالات السلم والأمن والتنمية المستدامة.

من جهة أخرى أكد عطاف، في تصريح صحفي عقب اختتام الأشغال رفقة وزير خارجية مملكة الدنمارك، لارس لوكي راسموسن، أنه أحاط المشاركين بجهود الجزائر وبمبادرات الرئيس تبون، لتهدئة الأوضاع وتشجيع التوجه نحو بلورة وتفعيل حلول سلمية للأزمات في النيجر ومالي، وتعزيز العلاقة الترابطية بين التنمية والأمن عبر تعبئة الجهود لتنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل.

وأشار إلى أن النقاشات شملت أيضا فرص التعاون والشراكة الاقتصادية في سياق تفعيل المشاريع الرائدة للأجندة القارية 2063، وعلى رأسها منطقة التجارة الحرّة، فضلا عن إتاحة  الفرصة لثلة من الشباب الأفارقة الطلبة بالمعهد الإفريقي للتكوين المتخصص بتلمسان رفقة نظرائهم من دول الشمال، للتباحث حول موضوع التعليم في إفريقيا، كما أضاف أن أهم رسالة يبعث بها هذا الاجتماع التشاوري تكمن في ترقية الحوار والشراكة في ظل الظروف الاستثنائية المشهودة سواء على المستوى الدولي، أو على المستوى الإقليمي. ومن الأهمية بمكان أن تصدر هذه الرسالة من تجمعٍ يضم دولاً معروفة بالتزامها بالمبادئ والقيم المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة، ودولاً تربطها علاقات تضامن تاريخية تمتد جذورها إلى أيام مقارعة الاستعمار ومناهضة التمييز العنصري في قارتنا الإفريقية.

راسموسن يدين قصف الاحتلال الصهيوني لمستشفى في غزّة

من جهته افتتح الوزير راسموسن، كلمته بإدانة قصف الاحتلال الصهيوني لمستشفى الأهلي المعمداني في غزّة، والذي راح ضحيته أكثر من 500 شهيد وتسجيل حوالي 600 جريح، مؤكدا موقف بلاده الرافض للعنف والتقتيل.

وقال وزير الخارجيةا لدنماركي "إننا نعيش فترة صعبة حاليا، أنا متأثر بالانفجارات والضربات التي استهدفت مستشفى غزّة ومعاناة المدنيين هناك، فأوضاعهم صعبة جدا وهم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية"، لافتا إلى أن بلاده ستقدم مساعدة مالية للمتضررين في غزّة.