تندرج ضمن الشطر الأول من سنة 2023
ترميم وإعادة تأهيل 526 عمارة قديمة بالعاصمة
- 1040
تتواصل بولاية الجزائر عملية ترميم وإعادة تأهيل العمارات القديمة على مستوى العديد من بلدياتها، خاصة تلك التي تقع في النسيج العمراني القديم، الذي يعود للحقبة الاستعمارية؛ حيث أعيد تهيئة وترميم 526 وحدة سكنية ضمن الشطر الأول من سنة 2023، فيما تجري الدراسات الخاصة بما تبقّى من البرنامج، لمباشرة الأشغال في الأسابيع المقبلة، حسب مدير التهيئة الحضرية وإعادة هيكلة الأحياء بولاية الجزائر عبد القادر غيدة.
وتضمّن الشطر الأول من برنامج إعادة تأهيل البنايات القديمة، حسب ما أوضح المسؤول، 141 عمارة بما يعادل 1417 وحدة سكنية، مبرمجة للأشغال التي تندرج ضمن مخطط إعادة التأهيل، وإعطاء الوجه اللائق للعاصمة، لا سيما المباني المتواجدة بالشوارع الرئيسة التي تدنت وضعيتها كثيرا بالنظر إلى قدمها، وتأثرها بالعوامل الطبيعية.
وقد تضمّن هذا المشروع في الفترة الممتدة من 2023 إلى سنة 2025، برنامجا لترميم 838 بناية؛ ما يعادل 10600 وحدة سكنية، موزعة على سبع بلديات، بعضها انطلقت أشغالها، وأخرى ستنطلق قريبا، فيما مست الأشغال منذ انطلاقها قبل عدة سنوات، العديد من المباني ببلديات الجزائر الوسطى، والقصبة، وباب الوادي، وبلوزداد، وحسين داي وغيرها من البلديات، خاصة الواقعة في الشريط الساحلي للعاصمة.
ومست عملية الترميم وإعادة تأهيل البنايات، الأسقف والشرفات والواجهات، في إطار إعادة تأهيل النسيج العمراني لولاية الجزائر، والذي يضم، خاصة، إعادة تأهيل الأجزاء المشتركة على مستوى العمارات، وهي السلالم، والأسقف، والأقبية؛ حيث أخذت العديد من العمارات التي انتهت أشغالها، حلة جديدة بعد أن أعيد طلاء جدرانها الخارجية.
وقد استحسن سكان العاصمة والمقيمون في العمارات القديمة، الأشغال التي مست البنايات، خاصة أن بعض البنايات كانت تشكل خطرا على سكانها، والمارين بالأرصفة المحاذية لها، مثل ما حدث ببلديتي القصبة وحسين داي؛ حيث خلفت انهيارات جزئية لعمارات قديمة جرحى وضحايا، خاصة على مستوى بعض الشوارع التي تضم نسيجا عمرانيا هشا يعود للعهد الاستعماري.
وكانت العديد من الأحياء التي تعود لفترة ما بعد الاستقلال، تحتاج في غالبيتها، إلى ترميمات خفيفة، وتحسين واجهاتها عن طريق نزع الهوائيات المقعرة الفردية، ومكيفات الهواء المركبة على مستوى الشرفات، والتي كانت تشوّه المنظر، ثم باشرت الولاية عملية ترميم وإعادة تأهيل واسعة لإعطاء العاصمة الوجه اللائق بها.
من جهة أخرى، تجري عملية تهيئة وتأهيل الدهاليز الواقعة بالواجهة البحرية للعاصمة. ويدخل المشروع ضمن المخطط الأبيض للنظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة مدينة الجزائر؛ إذ تجري الأشغال حاليا، بدهاليز ساحة الشهداء، التي تضررت نتيجة تسرب المياه إليها. ويتم، حاليا، تهيئة مركز تجاري، ستنتهي أشغاله نهاية نوفمبر القادم، وهو المشروع الذي سينعش الحركة السياحية والتجارية بالمنطقة.