عرقاب كشف خلال انعقاد الطبعة الخامسة من يوم الطاقة الجزائري-الألماني
مشروع ممر جنوبي للهيدروجين الأخضر يربط الجزائر بأوروبا
- 328
❊ ألمانيا تستعجل المفوضية الأوروبية تمكينها من الترخيص
❊ الجزائر شريك مميز في تطوير تكنولوجيات الطاقة المستدامة
❊ كاتب الدولة الألماني: سعداء لاستيراد الغاز من الجزائر في آجال قصيرة
❊ بقيمة 12 مليون أورو.. مشروع "طاقتي" بينالجزائروألمانيا
كشف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أمس، بالجزائر العاصمة، عن دراسة إمكانية إنشاء "ممر جنوبي للهيدروجين" تحت مسمى "ساوث كوريدور هيدروجين"، يربط الجزائر بأوروبا عبر إيطاليا لتصدير الهيدروجين الأخضر.
وأوضح عرقاب في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الطبعة الخامسة ليوم الطاقة الجزائري- الألماني التي خصّصت هذه السنة لموضوع "تكنولوجيات المستقبل التي تجمعنا.. الطاقات المتجددة والهيدروجين"، أن هذا المشروع الذي يدخل في إطار الحوار الاستراتيجي مع أوروبا، تتم حاليا دراسته مع الشركات المعنية، مشيرا إلى أن مثل هذا المشروع "طموح" يتطلب "دراسات تقنية واقتصادية معمّقة".
من جانبه، أكد كاتب الدولة البرلماني بوزارة الاقتصاد وحماية المناخ الألمانية، ستيفان فنزل، أن ألمانيا التي ستعرف تزايدا كبيرا في الطلب على الهيدروجين الأخضر عند مستويات تتراوح بين 90 و110 تيراواط بحلول 2030، تطمح إلى استيراد ثلثي حاجياتها المستقبلية، ولذا ستضع استراتيجية لاستيراد الهيدروجين الأخضر تتضمن إقامة خط أنابيب يربط جنوب ألمانيا بالجزائر عبر النمسا وايطاليا وتونس، وأكد أن بلاده قدمت طلبا رسميا للمفوضية الأوروبية لتسريع إجراءات الترخيص له وإجراءات تمويله وإنجازه المشترك.
وفي سياق آخر، تعول الجزائر على الاستفادة من الخبرة الألمانية لتحقيق مثل هذه المشاريع مثلما أشار إليه عرقاب، الذي دعا الجانب الألماني إلى توفير الدعم اللازم للنقل الحقيقي للتكنولوجيا وتقديم المساعدة الفنية والتقنية في جميع سلاسل القيمة للطاقات المتجددة والهيدروجين، ابتداء من الدراسات والهندسة والبناء الصناعي، وصولا إلى إنتاج كافة مدخلات هذه الصناعة، والتحكم في كل مراحل الإنتاج والاستغلال وكذا الصيانة.
وقال المتحدث إن الجزائر تعد شريكا مميزا لألمانيا في تطوير تكنولوجيات الطاقة المستدامة، مؤكدا طموحها إلى "إقامة شراكة استثنائية" معها في المجال الطاقوي، بالنظر إلى التغيرات الجيوسياسية الحالية وآثارها على أسواق الطاقة وعلى أمن الطلب العالمي المتزايد، وهو ما يحتم مواصلة إنتاج الطاقات الأحفورية خاصة الغازية، وفقا لقواعد بيئية صارمة، مع الاستثمار أكثر فأكثر في الطاقات الجديدة والمتجددة.
في هذا السياق، دعا وزير الطاقة والمناجم الشريك الألماني إلى مشاركة الجزائر ودعم مشروعها لتأمين الربط الكهربائي على المستوى الإقليمي والدولي، والذي يشمل إنشاء شبكة مع جيرانها في إفريقيا وكذا تجسيد خط بينها وبين أوروبا.
وكشف بالمناسبة، عن وضع خطة عمل للبحث والتنقيب وإنتاج المواد المستخدمة في تقنيات تخزين الكهرباء مثل الليثيوم والزنك والمعادن النادرة.
وأبرز كاتب الدولة الألماني من جهته، الأهمية التي توليها بلاده لتعزيز التعاون الطاقوي مع الجزائر وتعميقه، خاصة بعد التغيرات الحاصلة في العالم والتي مازالت تساهم في رفع أسعار الطاقة سواء بالنسبة للمواطنين أو المؤسسات الألمانية.
واعتبر أن الجواب الوحيد لإشكاليتي توفير الطاقة والحفاظ على المناخ، هو "الفعالية الطاقوية وتطوير الطاقات المتجدّدة وإنتاج الهيدروجين"، مشيرا إلى أن بلاده التي كانت تعتمد على الغاز الروسي بنسبة 55 من المائة، ترغب اليوم في تنويع شركائها، وتوجه أنظارها بصفة خاصة نحو الجزائر.
وقال "نحن سعداء لقدرة ألمانيا على استيراد الغاز من الجزائر في آجال قصيرة .. بكل وضوح أقول إننا نقدر الجزائر كشريك تجاري ولدينا اهتمام كبير لإقامة علاقات طويلة الأمد فيما يتعلق باقتناء الغاز الطبيعي والغاز المسال منها".
بقيمة 12 مليون أورو.. مشروع "طاقتي" بين الجزائر وألمانيا
كما تم، أمس، بالجزائر العاصمة التوقيع على عقد تنفيذ مشروع التعاون الجزائري- الألماني لـ"التكنولوجيا والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر"، تحت مسمى مشروع "طاقتي".
ووقع عقد المشروع الذي تبلغ قيمته 12 مليون أورو، على هامش الطبعة الخامسة ليوم الطاقة الجزائري – الألماني، تحت إشراف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب وكاتب الدولة البرلماني الألماني للاقتصاد وحماية المناخ ستيفان فينزل.
ويهدف المشروع إلى تعميق التعاون في الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، لتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز النمو وخلق مناصب عمل محليا، إضافة إلى نقل المعرفة في المجالات التقنية الأساسية، بما فيها الجانب التنظيمي وإصدار الشهادات.
وإضافة إلى ذلك سيتم تعزيز التعاون مع بنك التنمية الألماني الذي يركز على فرص الاستثمار ودراسة سبل ووسائل تنفيذ المشروع التجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 50 ميغاواط، والذي كانت ألمانيا قد قدمت لتجسيده هبة تقدر بـ35 مليون أورو.