في افتتاح البرنامج الثقافي لصالون الكتاب
مولوجي ترافع من أجل فلسطين
- 566
بتجديد التأكيد على موقف الجزائر من "أم القضايا" ووقوفها الدائم إلى جانبها "ظالمة أو مظلومة"، انطلق البرنامج الثقافي المرافق لصالون الجزائر الدولي للكتاب في دورته السادسة والعشرين، أول أمس؛ حيث رافعت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، أول أمس، لتضامن الجزائر ودعمها وكذا وقوفها مع فلسطين، قائلة: "هو الموقف الشامخ لقيادتنا السياسية، وفي مقدمتها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والموقف التاريخي الثابت للشعب الجزائري الأصيل، المرافع، دوما، لحقوق الشعب الفلسطيني، ونضاله، وتضحياته؛ معبّرا بذلك عن حالة رفيعة وأصيلة من الأخوة، هي عصية عن الوصف بين الشعبين الجزائري والفلسطيني".
وإلى جانب التئام التضامن بجعل جناح الوزارة جناح فلسطين بامتياز، أشارت الوزيرة إلى تخصيص فضاء مفتوح باسم "ساحة غزة"؛ حيث تقام على مدار الصالون، العديد من الندوات والأماسي الأدبية والشعرية، إلى جانب الفضاء المحاذي له المخصَّص للتعبير التشكيلي، ليبدع فيه طلبة الفنون التشكيلية، لتضاف إلى الندوة الكبرى التي تنعقد للأدب الفلسطيني بحضور قامات عربية وجزائرية، يتقدمها الكاتب الفلسطيني الكبير إبراهيم نصر الله.
وقالت: "هو جهد، ارتأينا من خلاله، تأكيد العهد مع القضية الفلسطينية، ومع كل القضايا العادلة في العالم؛ عبر التفاتة رمزية، تعبّر عن التعاطف المطلق مع أطفال ونساء وبنات وأبناء فلسطين في هذا الظرف العصيب الذي يمرون به". واعتبرت مولوجي أن اختيار إفريقيا ضيف شرف "سيلا 26"، يعبّر عن الامتداد الثقافي الإفريقي للجزائر، والمؤكد، من جهة أخرى، على حجم التبادل والحوار الثقافي بين الدول الإفريقية، التي تتقاطع ليس في الجغرافيا والتاريخ فحسب، وإنما كذلك في التحديات الراهنة، والمصير المشترك، لتتوقف عند أبرز المواعيد الثقافية والفكرية والأدبية التي سيشهدها الصالون، الذي يُعدّ واجهة ثقافية ثرية وعميقة؛ من خلال تنشيط 40 فعالية تشمل اللقاءات والندوات والمنصات حول الآداب والثقافات، مع أسماء وازنة وطنيا ودوليا، بالموازاة مع الندوات الأدبية والفكرية التي تعنى بالإبداع الجزائري، فضلا عن تنظيم ندوة دولية حول فكر مالك بن نبي في ذكرى وفاته الخمسين"، ناهيك عن إيلاء موضوع الرقمنة اهتماما بالغا؛ من خلال جعلها التيمة الأساسية والكبرى للصالون؛ بتخصيص فضاءات تعنى بها، وبكل متعلقاتها ذات الصلة بصناعة الكتاب في الجزائر.
ومن جهته، أشار محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب، محمد إيقرب، إلى أن "سيلا 26" ارتأى افتتاح برنامجه الثقافي بوقفة تقدير لقامات إبداعية؛ اعترافا بما قدّموه للثقافة الجزائرية والعربية، وكانوا جسرا مع الثقافة العالمية، قائلا: "هم أهل للفخر والتقدير". وأضاف أن المثقف هو الضمير الحي الذي لا ينضب ولا يخفت نوره، خاصة في هذه الأيام الصعبة التي يمر بها الأشقاء في فلسطين، مؤكدا: "لا يريد صالون الجزائر تفويت هذه الفرصة بدون الالتفاف لأهل الكتاب وإعلاء شأنهم؛ فهو سانحة لتكريس تكريم مبدعين أضاءوا الحياة الثقافية".
وفي هذا الصدد، احتفى الصالون بأقلام متميزة؛ حيث كرمت الوزيرة مولوجي، من الأحياء الروائيين واسيني الأعرج، وجيلالي خلاص، والروائية مايسة باي. كما استحضر من الأموات ذكرى كل من مولود عاشور، وحميد ناصر خوجة، وعثمان لوصيف، وسليمى رحال.