مشروع تأهيل وتوسيع وبعث السد الأخضر

تنويع الاقتصاد في إطار مقاربة إيكولوجية تنموية

تنويع الاقتصاد في إطار مقاربة إيكولوجية تنموية
  • القراءات: 248
 ي. س ي. س

❊ المساحة الإجمالية ستصل 4,7 مليون هكتار عبر 13 ولاية سهبية

❊ وزارة الفلاحة تشرف على تجسيد المشروع خلال 36 شهرا

وتأهيل السد الأخضر الذي أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أمس، بولاية الجلفة، على إعطاء إشارة إطلاق تجسيده، إلى تعزيز مساهمة هذا الفضاء الهام والشاسع في تنويع الاقتصاد الوطني، في إطار مقاربة إيكولوجية وتنموية. 

سيتم في مرحلة أولى في آفاق 2026 غرس مساحات قوامها 400 ألف هكتار ثم 600 ألف هكتار بنهاية 2030،  وبهذا سيتم رفع مساحة السد الأخضر الذي صار بمثابة "مشروع وطني استراتيجي" حسب أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بمليون هكتار حيث ستنتقل من 3.7 مليون هكتار حاليا إلى 4,7 مليون هكتار عبر 13 ولاية سهبية.

وفي إطار المسعى الجديد الذي جاء به رئيس الجمهورية منذ سنة 2020،  سيتم إدخال أصناف جديدة للأشجار، على غرار الفستق الحلبي واللوز والارقان واللوز والزيتون وغيرها، لدورها البيئي وخاصة الاقتصادي الهام.

وجرى إسناد هذا المشروع، في شطره الأول إلى المكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية Bneder وكذا مجمع الهندسة الريفية، مع إنشاء منصة تفاعلية ووضع مخطط رصد وتقييم للمشروع يسمح بالمتابعة الآنية له.

كما سيساهم في تأهيل وتوسيع السد الأخضر الذي انطلق  في بداية السبعينيات كأهم مشاريع التشجير في إفريقيا ضمن المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة في إطار المناولة.

وترمي المقاربة الجديدة لتعزيز غرس الأصناف العلفية والرعوية لزيادة وحدات الرعي، مع إنشاء شرائط غابية على طول الطرق وأحزمة خضراء حول المناطق المأهولة لاستغلال انتاجها من طرف الساكنة المحلية، في الوقت الذي ستمس فيه الاشغال صيانة مساحات الحلفاء.

كما يتعلق الأمر بالحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال إنشاء المحميات ومنشآت الحفاظ على المياه والتربة، إلى جانب وضع الهياكل المائية والمراعي تحت الحماية وفتحها لفائدة الموالين.

وبولاية الجلفة، التي تعد "قلب السد الأخضر"، خصّصت 70 هكتارا سيتم تشجيرها بأصناف متنوعة كالبطم الاطلسي والخروب والزيتون والارقان واللوز والصنوبر الحلبي والسرو.

ويشرف على المشروع بالولاية كل من وزارة الفلاحة والمديرية العامة للغابات ومحافظة الغابات للولاية، في حين تقدر مدة تجسيد العملية بـ 36 شهرا وفق المعلومات المقدمة على هامش إعطاء إشارة إطلاق أعمال الغرس.