10 آلاف ضحية بين شهيد ومفقود تحت الأنقاض

قوات الاحتلال تواصل قصف القطاع دون انقطاع

قوات الاحتلال تواصل قصف القطاع دون انقطاع
  • 690
ص. م ص. م

واصل الاحتلال الإسرائيلي في اليوم 24 من عدوانه الهمجي على قطاع غزة، ارتكاب مزيد من المجازر في حق المدنيين، بقصفه دون توقف للمباني السكنية والمنشآت المدنية حتى تلك المحمية بموجب القانون الدولي، وذلك في وقت أجبرت فيه المقاومة قوات الاحتلال على التراجع على إثر محاولاته الفاشلة في التوغل برا إلى داخل القطاع.

أفادت تقارير إعلامية، أمس، بوقوع قصف مدفعي إسرائيلي كثيف على تخوم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة مخلفة عشرات الشهداء والجرحى والعشرات الآخرين تحت الأنقاض، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا المؤقتة وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية إلى 8382 شهيد وأكثر من 23 ألف جريح في كل من قطاع غزة والضفة الغربية التي تشهد أيضا توسعا للاشتباكات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال ومستوطنيهم.

وقالت الوزارة في تقريرها اليومي إن 8260 شهيد ارتقوا في قطاع غزة و122 شهيد في الضفة، فيما جرح في القطاع أكثر من 21 ألف مواطن ونحو 2050 في الضفة، مشيرة إلى أن 73 من المائة من الشهداء في قطاع غزة هم من الأطفال والسيدات والمسنين.

من جهته أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس، أن الاحتلال يمارس تطهيرا عرقيا في غزة، مضيفا أن هناك أكثر من 10 آلاف سقطوا بين شهيد ومفقود تحت الأنقاض.

ويواصل الاحتلال دكّ قطاع غزة في ظل عجز المجتمع الدولي حتى على إدخال المساعدات الإنسانية لإغاثة أكثر من مليوني ساكن في غزة محاصرين منذ 24 يوما بنيران المدفعية والطيران الحربي الصهيوني.  واستهدف، أمس، مستشفى الصداقة التركي، الذي يعد الوحيد لعلاج مرضى السرطان في قطاع غزة، وألحقت أضرارا بليغة فيه جراء الاستهداف المتكرر لمحيطه.

المقاومة تجبر قوات الاحتلال البرية على التراجع

أجبرت المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال الصهيونية، أمس، على التراجع إلى مواقعها الخلفية بتصديها المستميث لمحاولات توغلها في مدينة غزة وشمال القطاع الذي يعتبره الاحتلال معقل حركة "حماس" ويجب وفق منطقها الاحتلالي محوه من الخريطة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن "العشرات من آليات جيش الاحتلال الصهيوني حاولت التوغل إلى شارع صلاح الدين الرئيسي وأغلقته بالدبابات في محاولة لقطع مدينة غزة عن وسط وجنوب القطاع"، لافتة إلى وقوع اشتباكات في محيط منطقة التوغل بين قوات الجيش الصهيوني ومقاتلين فلسطينيين وسط سماع دوي انفجارات.

ونفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس، وجود أي تقدّم بري داخل الأحياء السكنية في القطاع كما روّج لذلك جيش الاحتلال الذي يدعي تنفيذه عملية برية واسعة في غزة. وأكد أن ما جرى في شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقا من المنطقة الزراعية المفتوحة، مشيرا الى ان آليات الاحتلال استهدفت سيارتين مدنيتين على الشارع وأحدثت تجريفا فيه قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع.  وختم بأن جيش الاحتلال لا يستطيع البقاء في أي منطقة داخل قطاع غزة تحت ضربات المقاومة حتى لو كانت منطقة زراعية مفتوحة.

وكان المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أبو عبيدة، قال إن "الكتائب تواصل التصدي للعدو وتدير المعركة بكفاءة"، مضيفا أن "العدو أدخل دبابات إلى مناطق رخوة بعد أن قصف كل شيء فيها". كما أكدت الكتائب استهداف آليتين تابعتين لقوات الاحتلال التي توغلت في حي الزيتون شرقي غزة، وأضافت في بيان أنها استخدمت "قذائف الياسين 105" في تصديها للدبابات الإسرائيلية المتوغلة.

وأعلنت أيضا أن مقاوميها خاضوا اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف "الياسين 150" مع قوات الاحتلال المتوغلة شمال غرب غزة، في حين باغتت عناصر أخرى قوات الاحتلال المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا وهاجموها بقذائف "الياسين 105" والأسلحة الرشاشة تحت غطاء من أسلحة القنص.

وبالمقابل دوّت صافرات الإنذار في القدس المحتلة خلال تشييع جثمان جندي قتل أول أمس، عندما انقلبت دبابة في شمال فلسطين المحتلة.  وردا على فشله في تنفيذ توغلات حتى لو كانت محدودة في قطاع غزة، أقدم طيران الاحتلال أمس، على قصف مستودعات الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة بما تتسبب في أضرار كبيرة بالمخازن.

 


 

برلين تدين عنف المستوطنين الصهاينة  في الضفة الغربية

دعت الحكومة الألمانية، أمس، الكيان الصهيوني إلى حماية الفلسطينيين من المستعمرين ومساءلة المسؤولين عن أعمال عنف ارتكبت في الضفة الغربية المحتلة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية، سبستيان فيشر، ردا على سؤال في مؤتمر صحفي حول هذا الموضوع إنه "يدين بوضوح" أعمال العنف هذه التي أدت إلى استشهاد أربعة مدنيين فلسطينيين في غارات لجيش الاحتلال شنّها فجر أمس على مخيم جنين، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، إلى 120 شهيد سقطوا سواء برصاص قوات الاحتلال أو مستوطنيه.

جنوب إفريقيا تدعو لنشر قوة دولية لحماية المدنيين في غزة

طالبت جنوب إفريقيا، أمس، الأمم المتحدة بنشر قوة دولية لحماية المدنيين في قطاع غزة من العدوان الصهيوني  المستمرة للأسبوع الرابع على التوالي وخلّف آلاف الشهداء والمصابين معظمهم من الأطفال والنساء. وقالت وزارة الخارجية بجنوب إفريقيا في بيان لها "لقد تم القضاء على أجيال كاملة من العائلات في غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية"، مشدّدة على أن ارتفاع عدد ضحايا القصف الصهيوني على القطاع يتطلب من العالم أن يظهر جدية بخصوص المساءلة.

نداء شخصي من مدير "الصحة العالمية" من أجل السلام

أطلق مدير المنظمة العالمية للصحة، تدروس ادهنوم غبريسوس،  أمس، نداء جد شخصي من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإحلال السلام، معلنا أنه عاش عن قرب "رائحة وأصوات ومشاهد" الحرب التي "لا تجلب سوى الدمار والرعب". وكتب مدير منظمة الصحة العالمية في تغريدة على موقع "اكس" قائلا "نداء متواضع من أجل وقف اطلاق النار والسلام"، مشيرا إلى أنه عاش كطفل ويلات الحرب ويعرف جيدا رائحتها وأصواتها وصورها.

الجنائية الدولية: عرقلة إمدادات الإغاثة إلى غزة يمكن أن يشكل جريمة

أكد المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، كريم خان، أن عرقلة دخول المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة يمكن أن يشكل جريمة، مشيرا إلى أن "إسرائيل مطالبة بضمان من دون تحديد أي مهلة حصول المدنيين على المؤونة والدواء". وقال خان في مؤتمر صحفي، عقده أول أمس، في الجانب المصري من معبر رفح البري، أن ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن استيعابه وأن كل إنسان لديه إيمان لا يمكن أن يقبل بهذا، مؤكدا أنه سيتم التحقيق لإحقاق حقوق الجميع.

نشطاء أمريكيون يطالبون الكونغرس بمعارضة تقديم دعم عسكري للكيان الصهيوني

طالب نشطاء أمريكيون الكونغرس بضرورة التحرك لمعارضة تقديم الدعم العسكري والأسلحة للكيان الصهيوني التي يمارس بها أفظع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. وبعث النشطاء برسائل وجهت إلى أعضاء الكونغرس، برعاية ودعم قرار النائب كوري بوش رقم "786"حول وقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة، طالبوا من خلالها أيضا بإعطاء الأولوية للتسليم الفوري والواسع للمساعدات الإنسانية للمواطنين الذين اصبح السواد الأعظم منهم في العراء بعد منع الاحتلال تزويد القطاع  بالمحروقات والماء والكهرباء منذ بداية العدوان، وأكدوا أن الولايات المتحدة "تملك الفرصة والمسؤولية الأخلاقية للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في ظل  تأييد الشعب الأمريكي لوقف إطلاق النار والعمل لتحقيق سلام حقيقي يعالج الأسباب الجذرية للصراع".

وزير الخارجية الكويتي: الحرب في غزة انتقامية وليست دفاعية

أكد وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبدالله الصباح، أن الحرب المتواصلة على قطاع غزة هي "حرب انتقامية وليست دفاعية"، مجددا التأكيد على موقف بلاده الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني مالم تقم دولة فلسطينية مستقلة. وقال الوزير الكويتي "نحن نشهد حربا انتقامية وليست دفاعية من قبل قوات الاحتلال الصهيوني كما نشهد عقابا جماعيا وجرائم حرب"، متسائلا "كيف يقتل أكثر من ثلاثة آلاف طفل ولا يكون هذا الفعل جريمة حرب". وأكد "أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى ولا يوجد أي لبس، وهو موضوع ثابت خلال 60 عاما من الزمن ولم تحد الكويت عن هذا الخط بتاتا".

الخارجية الفلسطينية: على مجلس الأمن وقف العدوان

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، أنه يتوجب على مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته لوقف العدوان الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتأمين دخول المساعدات الإغاثية والطبية للمدنيين وعدم تركهم في مرمى الصواريخ والقذائف والأسلحة المحرمة دوليا. وحذّرت الخارجية الفلسطينية من مخاطر الكارثة الإنسانية التي عمقها عدوان الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، بالإضافة إلى نتائج فقدان الشعب الفلسطيني ما تبقى لديه من أمل في الشرعية الدولية ومؤسساتها وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي لوقف حرب الإبادة ضد الفلسطينيين.

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تطالب بالوقف الفوري لحرب الإبادة

طالبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالوقف الفوري لحرب الإبادة التي طالت كافة المدنيين الفلسطينيين العزل شيوخا وأطفالا ونساء، استنادا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة على أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يكون إلا من خلال حلّ عادل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وحقّ اللاجئين بالعودة إلى ديارهم. كما أكدت الجبهة الفلسطينية، في بيان لها، أن "تصعيد واستمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يقوم به جيش الاحتلال الفاشي، يأتي بدعم وتأييد ومباركة من قبل الإدارة الأمريكية"، داعية إلى "الإسراع بفتح مسارات من أجل إدخال كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان قطاع غزة".