دار "حبر" تعرض جديدها
عناوين في الذاكرة والتراث واستقبال للمؤلفين
- 327
أكد صاحب دار "حبر" للنشر السيد امحند إسماعيل خلال حديثه مع "المساء "، أن مشاركته في سيلا 2023، تمثلت في عرض 10 عناوين جديدة، أغلبها في التاريخ؛ استمرارا في الاشتغال على الذاكرة الوطنية.
من إصدارات دار "حبر" كتب خاصة بالفترة الاستعمارية وثورة التحرير، وكذا التعريف ببعض الشخصيات، وعلى رأسها مثلا، فرانس فانون (الأعمال الكاملة)، وكذا كتاب "فلسطين ..اسرائيل وجريمة اللاعقاب" للدكتور عمار بلخوجة، الذي قدّم بيعا بالتوقيع منذ أيام. وأشار السيد امحند إلى أن ملصقة الكتاب عُلقت في واجهة الجناح بمناسبة الأحداث الواقعة في غزة. ومن بين ما عُرض في مدخل الجناح كتاب "قصة شهيد وابن شهيد" لمجيد عمراني من جامعة باتنة، تطرق فيه لمسار نضال والده، وظروف استشهاده، والحالة التي عاشتها عائلته أثناء وبعد استشهاده، بشهادات، وحقائق، ومواقف إنسانية مؤثرة.
وهناك كتاب آخر للمؤرخ محند أرزقي فراد، صدر بدعم من وزارة المجاهدين بعنوان "أطفال ثورة نوفمبر يتذكرون"، بـ 24 شهادة لأبناء الشهداء، يستعرضون ذكرياتهم إبان الحرب، علما أن المؤلف هو أيضا عاش طفولته أثناء الثورة بقريته بجرجرة، التي تعرّضت للقصف، وانتُشل هو من الدمار. وأطفال آخرون نقل الكاتب شهاداتهم الحية. ورغم الأهوال احتفظوا بالذاكرة، لتكون عبرة لأجيال الغد، ومحفّزا على التحدي والنجاح كما كانت الحال معهم.
وعُرضت، أيضا، الطبعة المترجمة إلى العربية لكتاب محمد شايب "جهادي في حرب التحرير الجزائرية "، تناول فيه ظاهرة التعذيب من 1955 إلى 1962. ويحكي هذا الضابط في جيش التحرير من الولاية الثالثة، ما عاشه مع رفقائه، وما جرى من بطش وتقتيل.
وكتب أخرى تُعرض على جمهور سيلا بدار "حبر" منها كتاب "خمسون مفتاحا للخمسينية" للمؤرخ الراحل عبد المجيد مرداسي، في طبعته العربية، ومذكرات للمجاهد محمد دباح، يستعرض فيها ظروف تأسيس "المالغ" (وزارة التسليح والعلاقات العامة)، منها التحاقه بسلاح الإشارة، وكتاب آخر للمؤرخ بيار دي ناكي "التعذيب في الجمهورية من 1954- 1962 ". وكتاب لكريم يونس بعنوان "60 سنة من الاستقلال، 1962- 2022، تاريخ الحكم السياسي والاقتصادي "، وغيرها من العناوين.
وأكد محدث "المساء" محند إسماعيل، التزام الدار بالاستمرار في اتجاه طبع كتب التاريخ الوطني، علما أن لها ما يفوق ستين عنوانا طبعتها في السنوات الأخيرة. وهذا النوع من الكتب يزداد الطلب عليه سنة بعد أخرى. ويستمر الإقبال عليه من القراء؛ ما استلزم ضرورة توفيره، خاصة أن المادة الأولية متوفرة؛ من كتّاب وباحثين ومؤرخين، ناهيك عن الفاعلين من مجاهدين ومناضلين.
للإشارة، يمثل الكتاب التاريخي والرواية حصة الأسد في دار "حبر"، إلا أن صاحبها امحند إسماعيل أشار إلى أن الكتب الأخرى متوفرة أيضا، في شتى الفنون والمعارف باللغتين العربية والفرنسية. ومن ضمنها "إسفرا" لـلراحل مولود معمري، الذي دوّن فيه الأشعار الشعبية لسي محند اومحند، وذلك في طبعة جديدة وراقية مرفقة بلوحة دوني مارتيناز.
وهناك رواية "التجربة الأخيرة" لمحمد شايب، و"أشواق" لجمال فوغالي، ورواية "مولى الحيرة" لإسماعيل يبرير. كما حضر الروائي لزهاري لبتر بـ«الأغواط المدينة المغتالة "، و"حيزية حبي"، وغيرهما من العناوين لأسماء بارزة في الأدب الجزائري، منها الطاوس عمروش، وآسيا ديب، ناهيك عن كتب الطب، والثقافة العامة، والكتب الأكاديمية وغيرها. كما يشهد الجناح طوال فعاليات الصالون الدولي للكتاب، جلسات البيع بالإهداء لكتّاب ومؤرخين مرموقين.