معرض تشكيلي مفتوح على هامش "سيلا 2023"

ألوان العتمة تشقّها أنوار النصر

ألوان العتمة تشقّها أنوار النصر
  • 634
مريم. ن مريم. ن

ينظَّم على هامش فعاليات الصالون الدولي للكتاب 2023 بقصر المعارض بالصنوبر البحري، معرض تشكيلي في الهواء الطلق، خُصص لغزة الشهيدة، شاركت فيه مجموعة من الفنانين الشباب.

شدّ المعرض جمهور الزوار، الذين اصطفوا تباعا، يتأملون لوحاته المعبرة عن المأساة الفلسطينية، وما فيها من ألم وحزن. ورغم كل ذاك يبقى الأمل موجودا، وبصيص الانتصار متلألئا، يخرج من رحم النار والرماد.

والتقت "المساء" بالفنان لؤي كرم الله يحياوي، يتحدث إلى الجمهور، فسألته عن مشاركته، فقال إنها جاءت بمناسبة معرض الكتاب، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق في محنته. وأضاف: "نحن نشارك كفنانين وطلبة من المدرسة العليا للفنون الجميلة، لنهدي غزة هذه الأعمال التي تعبّر عن مواقفنا ".

كما أشار الفنان إلى أنه سبق له أن أنجز لوحات عن فلسطين، وبالذات غزة، كنوع من التعبير عن شعوره كجزائري، عما يحصل قائلا: " هذا سلاحي كفنان؛ أحاول أن أوصل المشاهد التي تحدث، إلى الجمهور بطريقة تعكس الألم والاحتجاج على ما يحصل. وتصل هذه الرسالة سريعا، إلـى الجمهور، ومباشرة إلى وجدانه وضميره، ليتفاعل معها". ورسم لؤي القدس الشريف في إحدى لوحاته، مركزا على قبته الذهبية الناصعة، التي لاتزال شامخة.

وهناك لوحة "حمامة السلام" التي تتمنى التحليق في بلاد السلام، ليفسر الفنان واحدة من لوحاته التي غلب عليها الأسلوب التجريدي، بألوان الدم، وبالحصار الذي يزيده العالم تضييقا على خريطة فلسطين، وبالديار المهدّمة التي تشبه الأطلال، تترآى من بعيد، بلون الفحم الأسود، خالية على عروشها، في حين كانت جميلة وعامرة قبل وعد بلفور المشؤوم.

وبدوه، أكد الفنان ناصر همّام أن المعرض يعرف مشاركة 30 فنانا. وبالنسبة له، فقد قدّم جانبا من وجه فلسطين الأسيرة، التي تئن تحت ويلات الحرب كما في لوحة "الدماء الطاهرة" المسفوكة في قماش اللوحة، لكن داخلها النور الذي يرمز، حسبه، للأمل وللنصر القريب.

كما رسم بطريقته، الأرواح الصاعدة إلى ملكوت السماء، وكذا بكاء طفلة صغيرة ترفض إسقاط علم فلسطين؛ كدليل على تمسّك الفلسطينيين بأرضهم وهويتهم، خاصة أن الأقصى، دوماً، في خلفية اللوحة. للإشارة، وُضعت قرب المعرض المفتوح، الألوان والريشات وأدوات الرسم؛ ما زاد في عدد المقبلين عليه.