العملية تمتد إلى 2030 على مشاحة 113 هكتار.. راشدي:

75 مليون دينار لإعادة بعث السد الأخضر

75 مليون دينار لإعادة بعث السد الأخضر
  • 362
كمال. ع كمال. ع

❊ إحياء المشروع في إطار التزامات الجزائر ضمن اتفاقيات باريس للتغيرات المناخ

❊ المشروع الجديد يحمل أبعادا اقتصادية واجتماعية وتنموية واعدة

❊ الهدف هو تثبيت الساكنة وتقديم البديل الاقتصادي بالمناطق المعنية

❊ الأولوية لإعادة غرس أشجار الزيتون والخروب والأصناف شبه الجافة

كشفت مديرة السد الأخضر ومكافحة التصحر بالمديرية العامة للغابات، صبرينة راشدي، أول أمس، أن الجزائر رصدت ما قيمته 75 مليون دينار من أجل تمويل عملية إعادة بعث السد الأخضر خلال الفترة الممتدة من سنة 2023 إلى 2030 على مساحة قدرها 113 ألف هكتار.

أوضحت راشدي خلال مشاركتها ضمن برنامج “ضيف الصبا ح" للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية بأن قرار رئيس الجمهورية بإعادة إحياء هذا المشروع في 29 أكتوبر المنصرم، يأتي في إطار تنفيذ التزامات الجزائر ضمن اتفاقيات باريس الخاصة بالتغيرات المناخ خلال سنة 2019 وينسجم أيضا مع رؤية البلاد في مجال مكافحة والحد من التصحر.

وقالت راشدي إن هذا المشروع يعد استكمالا لما تم إنجازه في السبعينيات من القرن الماضي في مجال مكافحة التصحر والجفاف، “غير أنه اقتصر آنذاك على غرس وزراعة الأشجار ضمن حزام أخضر من الشرق إلى الغرب وعلى امتداد 13 ولاية بالمناطق السهبية والهضاب العليا والتي لا تتجاوز نسبة تساقط الأمطار بها من 200 إلى 300 ملم مكعب”.

في المقابل، يحمل المشروع الجديد، حسب ذات المسؤولة، أبعادا اقتصادية واجتماعية وتنموية واعدة، من حيث كونه يساهم في خلق عديد مناصب العمل للشباب على مستوى الولايات المعنية، مثل إقامة مشاريع محلية كعمليات التشجير وفتح المسالك والطرق وإنشاء نقاط للمياه. واستطردت في هذا الصدد تقول، “الهدف هو تثبيت الساكنة بمناطق السكن الحالية وإدماجها ضمن محميات مخصصة للرعي والتشجيع على غرس الأشجار الرعوية لتقديم البديل الاقتصادي القابل للعيش بهذه المناطق والقيام بإعادة تأهيل المساحات الخاصة بالحلفاء ونبات الشيح”.

كما أعلنت راشدي بأن الأولوية ستمنح لإعادة غرس أشجار الزيتون والخروب والأصناف شبه الجافة ومنها الفستق الأطلسي والفستق الحلبي والصنوبر الحلبي وكذا نبات العرعار الطبيعي وشجر البلوط.