تجسيدا لالتزامه بحماية صحة المواطنين وترقيتها.. الرئيس تبون يقرر:

70 مليار دينار لدعم مبادرة مكافحة السرطان

70 مليار دينار لدعم مبادرة مكافحة السرطان
  • 363
م.خ / (واج) م.خ / (واج)

❊ متابعة تجسيد المبادرة وتقييم نتائجها على مستوى رئاسة الجمهورية

❊ مخطط واسع للكشف عن سرطان الثدي لفائدة 2,2 مليون امرأة

❊ تعيين بونجار رئيساً لهيئة ضبط مبادرة مواجهة السرطان

❊ نظام رقمي لتحديد الاحتياجات من الدواء وتقديم التسهيلات لتوزيعها 

 رقمنة سجلات مرضى السرطان وربطها بالسجل الوطني للحالة المدنية

❊ تعزيز منظومة مكافحة الداء بتسطير برنامج بحث وطني مشترك

  الإصابات تستدعي تقويمات مستعجلة ومحاربة المرض كأولوية

❊ القضاء على أوجه العجز في توزيع مراكز مكافحة السرطان عبر الوطن

قرر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تخصيص 70 مليار دينار من الصندوق الوطني لمكافحة السرطان، في إطار دعم المبادرة الوطنية لمواجهة هذا الداء بكل الموارد المالية اللازمة، وذلك تجسيدا لالتزامه بحماية صحة المواطنين وترقيتها، على أن يتم متابعة تجسيد هذه المبادرة وتقييم نتائجها على مستوى رئاسة الجمهورية.

أوضح الرئيس تبون، في رسالة بعث بها أول أمس، إلى المشاركين في المؤتمر الـ22 لرابطة الأطباء العرب والمؤتمر الـ15 لطب الأورام المنعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، قرأها نيابة عنه المستشار لدى رئاسة الجمهورية محمد الصغير سعداوي، أنه سيتم أيضا "دعم الصندوق الوطني لمكافحة السرطان بـ30 مليار دينار بداية من سنة 2024"، مبرزا ضرورة "القضاء على أوجه العجز في توزيع مراكز مكافحة السرطان عبر الوطن".

وأضاف أن هذا المسعى سيسمح بتجسيد برامج أساسية في "أقرب الآجال" تستهدف "الفئات الأكثر تضررا" من هذا الداء، مشيرا إلى وضع "مخطط واسع يسمح في البداية باستفادة ما يزيد عن 2,2 مليون امرأة ما بين 40 و 45 سنة من الكشف عن سرطان الثدي"، مبرزا أن هذه الجهود ستتواصل خلال السنوات القادمة، لتشمل باقي الفئات العمرية لا سيما وأن هذا النوع من السرطان "يتصدر حالات الإصابة".

وأكد رئيس الجمهورية، أن هذه الاستراتيجية تستهدف أيضا القضاء "بشكل نهائي" على ندرة أو نقص الأدوية الموجهة لهذه الفئة، مشيرا إلى أنه سيتم "وضع نظام رقمي لتحديد الاحتياجات من الدواء وتوزيعها مع تقديم كل التسهيلات اللازمة في هذا المجال". 

وأوضح في هذا الصدد أنه سيتم رقمنة سجلات مرضى السرطان وربطها بالسجل الوطني للحالة المدنية بهدف "ضبط أعلى مستويات الدقة"، مؤكدا أنه سيتم "تعزيز منظومة مكافحة داء السرطان بتسطير برنامج بحث وطني مشترك بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة وكذا الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات والوكالة الوطنية للأمن الصحي". وأشار إلى أن الجزائر "اختتمت سنة 2022 بتسجيل 50 ألف حالة إصابة بداء السرطان"، لافتا إلى أن الإصابات المسجلة "تستدعي تحسينات وتقويمات مستعجلة" مع "تكريس متابعة ومحاربة مرض السرطان كأولوية".

وقال الرئيس تبون، إن هذه المبادرة "تقوم على جملة من الأهداف والبرامج التي نعتزم تحقيقها في مجال الوقاية والتشخيص المبكر للمرض ومكافحة عوامل الخطر"، مؤكدا على أهمية "تشجيع وتطوير البحث العلمي" في هذا المجال مع "توجيه الاستثمارات الكهرو-نووية للاستعمال الطبي، وترقية الإنتاج الوطني لأدوية السرطان" وكذا "إشراك جميع المتدخلين في مجال الوقاية ومكافحة السرطان". كما شدد على "ضرورة القضاء على أوجه العجز في توزيع مراكز مكافحة السرطان عبر الوطن خاصة ما تعلق بالعلاج بالأشعة وأمراض الدم والأطفال".

من جهة أخرى قرر رئيس الجمهورية، تعيين هيئة وطنية يرأسها المختص في الأورام البروفيسور عدة بونجار، رفقة مجموعة من المختصين في هذا المجال، تتكفّل بضبط عناصر المبادرة الرئاسية للوقاية ومكافحة السرطان المندرجة في إطار تجسيد التزامه بحماية صحة المواطنين وترقيتها، مع الشروع في تنفيذها فورا.

وكلّفت هذه الهيئة التي تعمل بالتنسيق الدائم مع وزارات الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي، الصناعة والإنتاج الصيدلاني والعمل والضمان الاجتماعي والتجارة والبيئة والتربية الوطنية وكل القطاعات الأخرى المعنية، بضبط عناصر المبادرة الرئاسية للوقاية ومكافحة السرطان، والمباشرة في تنفيذها فورا وتشكيل كل اللجان الفرعية اللازمة لتحقيق الأهداف المسطرة.

وأكد الرئيس تبون، في هذا السياق أنه "مطلوب من هذه الهيئة تقديم تقارير دقيقة ومفصلة ودورية حول النتائج الميدانية المحققة، وأثرها على عصرنة المنظومة الصحية الوطنية وتحسين التكفّل بمرضى السرطان على المستوى الوطني"، بحيث "سيتم بناء على هذه المعطيات اتخاذ كل التدابير اللازمة لتقويم أي خلل مستعجل".

البروفيسور بونجار: الهيئة ستعمل على تحسين التكفّل بمرضى السرطان

بالمناسبة ثمّن البروفيسور عدة بونجار، المختص في طب الأورام المعين من قبل رئيس الجمهورية، على رأس الهيئة الوطنية لضبط المبادرة الرئاسية لمكافحة داء السرطان والوقاية منه، تشكيل هذه الهيئة التي ستعمل على تحسين مستوى التكفّل بمرضى السرطان بالجزائر.

ولفت إلى أن الجزائر قطعت أشواطا هامة في التكفّل بالمرضى، إلا أنه يتعين بذل المزيد من الجهود على مستوى عديد القطاعات، مضيفا أن "إلحاق الهيئة الوطنية لضبط المبادرة الرئاسية لمكافحة داء السرطان والوقاية منه برئاسة الجمهورية، دليل على مدى الاهتمام الذي يوليه السيد الرئيس لهذا الملف".