الصحراء الغربية
كتاب المقاومة يبرزون مراحل النضال والثبات
- 440
بكتابي "المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء، من التأسيس إلى جريمة إسبانيا" للأديب حمدي يحظيه، و"المقاومة والاستعمار في الصحراء الغربية" للكاتب الصحفي حمة المهدي البهالي، اختتمت الجمهورية العربية الصحراوية مشاركتها في صالون الجزائر الدولي للكتاب، حيث اختارت، تزامنا مع خمسينية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، تقديم نموذجين من "كتاب المقاومة في الصحراء الغربية" بقاعة "التاسيلي".
المؤلفان هما آخر إصدارين لاتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين، حيث استعرض الأديب والكاتب الصحراوي حمدي يحظيه أهم ما جاء في كتابه الجديد "المنظمة الطليعية من التأسيس إلى جريمة إسبانيا"، وقدم ملامح ومحطات من حياة الفقيد محمد سيد إبراهيم بصير إلى غاية اختفائه قسريا، إذ يظل على ذمة إسبانيا إلى جانب مئات المختفين مجهولي المصير، في إرث استعماري ثقيل تركته إسبانيا الاستعمارية في الصحراء الغربية، وما ترتب عن تلك الحقبة من مسؤوليات تاريخية وقانونية وإنسانية وأخلاقية لا تسقط بالتغاضي أو التقادم.
فيما سلط الكاتب الصحفي حمة المهدي البهالي، الضوء على جوانب من المقاومة الوطنية الصحراوية في العصر الحديث، في استعراض تاريخي وتسلسل زمني للأحداث، مستنبطاً دروس المقاومة الصحراوية ومواكبتها لحجم التحولات الإقليمية والدولية، على نحو مكنها من تطوير أساليبها واجتياز تحديات كل مراحل النضال بصمود وصبر وثبات الشعب الصحراوي، الذي تمرس وراكم تجارب في مختلف مجالات مكافحة الاستعمار، بتعدد الأطماع التوسعية وحقبها الاستعمارية.
واعتبر الكاتب أن المقاومة في الصحراء الغربية، واحدة من التجارب الكفاحية الفريدة، التي خاضتها شعوب المعمورة ضد الأطماع الخارجية والتكالب الاستعماري، حيث واجه الشعب الصحراوي عبر حقب من تاريخه الطويل، محاولات استعمارية لأكثر من طرف. وقال "يأتي هذا الكتاب ليسلط الضوء على جوانب من المقاومة الوطنية الصحراوية في العصر الحديث، ويقدمها للأجيال من أجل الاستفادة من دروس التاريخ، لمواصلة المشوار وبناء مستقبل زاهر، على أسس الحرية والكرامة والقيم الإنسانية".