فيما برمج حرث وبذر 98 ألف هكتار بعين تموشنت
بذور وأسمدة مجانية للمتضررين من جفاف الموسم الماضي
- 464
انطلقت بولاية عين تموشنت، حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2023- 2024، وإن كانت انطلاقة محتشمة، حسب المختصين، إلا أنها ذات عزيمة قوية وكبيرة، وسط آمال كبيرة في أن تكون سنة خير، يميزها التساقط الغزير للأمطار، بما يعود بالنفع على النشاط الفلاحي في المنطقة، لاسيما مع توقع المصالح الفلاحية بعين تموشنت، حرث وبذر أكثر من 98 ألف هكتار.
أعطت، في هذا السياق، المصالح الفلاحية بعين تموشنت، اهتماما خاصا لهذا البرنامج، من خلال وضع أهداف مسطرة وبلوغها نهاية الموسم، من خلال وضع عدة تدابير، تصب كلها لفائدة الفلاح، بداية بفتح الشباك الموحد للاستفادة من قرض الرفيق.
أكد محمد بن واضح، رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني، بمديرية المصالح الفلاحية، إطلاق حملة واسعة للإرشاد الفلاحي، في شكل قافلة تجوب المستثمرات الفلاحية، من أجل تطبيق المسار التقني واحترام السقي التكميلي، مع مواصلة تنفيذ بنود الاتفاقية بين مديرية المصالح الفلاحية، وتعاونيتي الحبوب والبقول الجافة لحمام بوحجر وعين تموشنت، والمتعاملين الخواص، بهدف دعم الأسمدة الكيماوية والآزوتية، بما يضمن مردودية مرتفعة في الإنتاج الفلاحي والزراعي.
يتوقع القائمون على قطاع الفلاحية بعين تموشنت، في هذا الصدد، حرث وبذر 98300 هكتار، منها 49250 هكتار موجهة للقمح الصلب، و6400 هكتار خصصت للقمح اللين (الفرينة)، و40100 هكتار موجهة للشعير، إلى جانب 2550 هكتار لمادة الخرطان.
كإجراء استثنائي، وقصد طمأنة الفلاحين، من خلال القرارات الرئاسية المؤرخة في الفاتح أكتوبر الماضي، بإمكان كل الفلاحين المتضررين من جفاف الموسم الماضي، الاستفادة من البذور والأسمدة، وهو دعم موجه للفلاحين المسجلين والمحصيين، الذين استفادوا الموسم الماضي من البذور، لدى تعاونية الحبوب والبقول الجافة، وكذلك الفلاحين الذين بحوزتهم التسريح بالبذر.
من جهتها، شرعت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعين تموشنت، في بيع البذور والأسمدة لفائدة فلاحي المقاطعة، منذ تاريخ 29 أكتوبر الماضي، مباشرة بعد استلام قوائم الفلاحين المتضررين، المؤشر عليها من قبل المصالح الفلاحية، حيث تكون عملية البيع على 3 أنواع، منها الشق الأول المتمثل في بيع وتزويد الفلاحين، في إطار التعويض الذي أقرته السلطات العمومية، كما سلف ذكره، والشق الثاني الخاص بالبيع المباشر، والشق الثالث موجه للبيع بواسطة قرض الرفيق عن طريق الشباك الموحد.
تسجل التعاونية مقابل ذلك، وفرة في جميع أصناف البذور والأسمدة المدعمة. علما أن الأسعار لم تتغير، بما فيها الأسمدة التي يستفيد منها الفلاح بتخفيضات تصل إلى 50 بالمائة، كما يستلم الفلاحون المحصيون في الشق الأول بضائعهم بالمجان، والتي تدخل في إطار سياسة التعويض التي أقرتها الدولة. كما وضعت التعاونية رزنامة للفلاحين، قصد تفادي الطوابير المعهودة، حيث تم تخصيص رزنامة، يستلم من خلالها الفلاح كل احتياجاته، حسب كمية المخطط الزراعي المسلم له من قبل المندوب الفلاحي.
يحدث هذا، في الوقت الذي أكد الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بعين تموشنت، مرافقته التامة والكاملة لجميع الفلاحين، منذ مرحلة البذر إلى مرحلة الحصاد والدرس، وبدون شروط، من أجل ضمان تنمية مستدامة.
ويدعو قطاع الفلاحة بعين تموشنت بدوره، كافة الفلاحين إلى تنظيم أنفسهم، من خلال الحصول على بطاقة فلاح، التي تفتح لهم العديد الأبواب والآفاق، بداية بالحصول على التعريف الوطني، سواء كان فلاحا أو موالا أو مربي دجاج، أو شعبة أخرى، حيث تسمح هذه البطاقة المسلمة من قبل غرفة الفلاحة، بالتنقل بكل حرية وتسهل عملية البيع لمختلف المنتجات الفلاحية والزراعية والحيوانية.