عطال "معاقَب"..ماندريا "معطَّل"، بن سبعيني وتوبة وماندي يعانون

خط دفاع "الخضر" هاجس بلماضي قبل "كان 2023"

خط دفاع "الخضر" هاجس بلماضي قبل "كان 2023"
  • 691
ت. عمارة ت. عمارة

يقترب موعد كأس أمم إفريقيا 2023 المقررة بكوت ديفوار، في الفترة الممتدة من 13 جانفي إلى 11 فيفري من العام المقبل، وسط كثير من التحديات والمشاكل الفنية للناخب الوطني جمال بلماضي. فبعيدا عن مسألة حسمه قائمة 23 لاعبا المعنيين بخوض المسابقة القارية، سيصطدم مدرب "الخضر" بمشكلة دفاعية عويصة، تتمثل في ابتعاد خياراته الأساسية في هذا الخط، عن المنافسة؛ ما يهدد خططه الفنية في كأس إفريقيا.

شهدت الفترة التي أعقبت آخر تربص للمنتخب الوطني ووديتي الرأس الأخضر ومصر، دخول العديد من مدافعي "الخضر" في "بطالة" فنية مقلقة، قبل انطلاق تصفيات كأس العام 2026 قبل أيام، ثم كأس أمم إفريقيا 2023 بداية العام المقبل في كوت ديفوار.

وتتمثل الضربة الموجعة الأولى لبلماضي في قرار معاقبة المدافع الأيمن لنادي نيس الفرنسي، يوسف عطال، من قبل إدارة ناديه والاتحاد الفرنسي لكرة القدم؛ الأمر الذي سيبعده عن المنافسة حسابيا، إلى غاية موعد "كان 2023 "؛ أي أنه لن يلعب أي مباراة رسمية لفترة طويلة، وهو ما يضرب خطط بلماضي في كأس إفريقيا في الصميم، خاصة بعد أن استعاد عطال توهجه وجاهزيته الفنية منذ بداية الموسم الجديد، وابتعاده عن كابوس الإصابات التي لاحقته في المواسم الماضية. ورغم الوضعية الصعبة لعطال، إلا أن بلماضي يتجه لدعمه، والإبقاء عليه كخيار أساسي في الفترة المقبلة، مع أمل أن يكون خريج أكاديمية بارادو في قمة عطائه خلال المنافسة القارية، لا سيما في ظل عدم بروز بديل مقنع له إلى حد الآن.

التربص "الخارجي" قبل "الكان" لتدارك النقائص

إلى ذلك، لا يخرج وسط الدفاع عن حالة خانة الظهير الأيمن في دفاع المنتخب الوطني؛ على اعتبار أن اللاعبين الأساسيين في هذا المنصب؛ رامي بن سبعيني وعيسى ماندي، وحتى البديل أحمد توبة، يعانون مع أنديتهم مؤخرا، ولا يشاركون بانتظام، وهو عامل قد يؤثر على جاهزيتهم ومردودهم في كأس إفريقيا.

ويعاني عيسى ماندي منذ الموسم الماضي، مع فياريال الإسباني؛ حيث لا يشارك بانتظام في المباريات حتى مع بداية هذا الموسم، الذي اكتفي فيه بالمشاركة في 10 مباريات بمختلف المسابقات، منها 5 أساسيا و5 احتياطيا. ورغم أن ماندي تعوّد على هذه الوضعية مؤخرا ولم يفقد مكانته الأساسية في المنتخب الوطني بسببها، إلا أن مردوده في بعض الأحيان، يطرح الكثير من التساؤلات.

ويرى العديد من المتابعين أنه فقد الكثير من إمكاناته المعروفة. وإذا كانت وضعية ماندي معتادة، فإن ما يعيشه رامي بن سبعيني مع بوروسيا دورتموند خلال الأسابيع الماضية، يطرح العديد من علامات الاستفهام، بعد أن استقر الجهاز الفني لدورتموند على إخراجه من حساباته الأساسية؛ بدليل أنه لم يشارك في قمة البوندسليغا أمام بارين ميونيخ نهاية الأسبوع الماضي. كما استقرت وسائل الإعلام الألمانية على أنه بات غير مرغوب فيه في النادي، وقد يغادره الصيف المقبل، في وقت يبحث دورتموند عن بديل له خلال الميركاتو الشتوي.

وهي معطيات لا تخدم بلماضي؛ من منطلق أن بن سبعيني ورقة أساسية في الدفاع؛ سواء في الوسط، أو على الجهة اليسرى كحل اضطراري حاليا. أما أحمد توبة فلم يخرج عن القاعدة أيضا؛ لأنه يلعب أدوارا هامشية في نادي ليتشي الإيطالي، وعليه فإن بلماضي مطالَب باستغلال التربص الذي سيجريه بنسبة كبيرة في غينيا الاستوائية، كما أشارت إلى ذلك "المساء" سابقا؛ استعدادا لـ"الكان "؛ لتجاوز هذه النقائص الفنية والبدنية لمدافعيه قبل البطولة القارية.

وضعية ماندريا مع كون مقلقة.. لهذا السبب

من جهة أخرى، تطرقت وسائل الإعلام الفرنسية، أمس، لخبر سيكون مقلقا لجمال بلماضي، مفاده اتجاه نادي كون الفرنسي إلى الاعتماد على الحارس البديل في الفريق؛ من أجل تحضيره للمشاركة أساسيا عندما يتواجد ماندريا مع "الخضر" في كأس إفريقيا في كوت ديفوار، وهو ما بدأ فعليا في مواجهة السبت الماضي في "الليغ 2" أمام تروا؛ حيث جلس حارس "الخضر" على دكة البدلاء لسبب "أول" هو المرض، لكن السبب الرئيس هو تحضير بديله لتعويضه في الفترة المقبلة، وهو ما صرح به الحارس يانيس كليمانتيا لوسائل الإعلام وحتى مدرب كون، جون مارك فورلان.

وإذا تجسد هذا الخيار الفني لنادي كون في المواجهات المقبلة، فإن ذلك سيشكل وضعا مقلقا لبلماضي، الذي استقر على ماندريا كحارس أول للمنتخب الوطني، في وقت تبدو الخيارات الأخرى الحالية، مصطفى زغبة وأسامة بن بوط، غير مقنعة حاليا، وعليه سيضطر بلماضي لتكثيف العمل مع ماندريا خلال المعسكرات المقبلة، كما كان يحدث مع مبولحي في وقت سابق؛ حتى يكون في أحسن جاهزية في كأس إفريقيا بكوت ديفوار.