فيما انطلقت عمليات التهيئة وشق الطرقات
سكان بني حميدان يطالبون بالسكن والمرافق العمومية
- 520
تساءل سكان بلدية بني حميدان الواقعة على بعد حوالي 30 كلم عن مقر ولاية قسنطينة، عن حصة البلدية من السكن الاجتماعي، مؤكدين أن الحصص السكنية التي استفادت منها البلدية ذات الطابع الفلاحي، غير كافية، ومطالبين بحصص في صيغة السكن الريفي؛ من أجل تخفيف الضغط المسجل في طلب سكنات "السوسيال".
وطالب سكان مشاتي المنطقة بمشاريع تنموية جديدة، والاستفادة من حصة البرامج التنموية التي رُصدت لها أموال معتبرة من ميزانية الولاية، في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطن القسنطيني، خاصة في المناطق المعزولة والنائية، موجهين نداء إلى المجلس الشعبي البلدي، بالتحرك، وجلب مشاريع جديدة لفائدة سكان المنطقة.
ومن جهتهم، رفع شباب المنطقة انشغالاتهم إلى السلطات المحلية؛ من أجل توفير بعض المرافق التي من شأنها امتصاص الطاقات الشبانية، والسماح للمواهب بالبروز في مختلف المجالات، وعلى رأسها الرياضة؛ حيث طالب سكان بني حميدان بملعب بلدي، يليق بشباب البلدية، وبتوفير عدد كاف من الملاعب الجوارية، التي تم توزيعها بشكل شبه كلي، حسبهم، بين قسنطينة وعلي منجلي.
ورفع سكان بلدية بني حميدان مشكلا آخر في قطاع الأشغال العمومية؛ إذ عبّروا عن تعجبهم لعدم تحرك السلطات المحلية، من أجل وضع برنامج لإعادة تأهيل الطرق القديمة، خاصة أن طرق وسط البلدية تتواجد ـ حسبهم ـ في وضعية مزرية، ونسبة كبيرة منها مهترئة، معتبرين أن وضعية الطرق بوسط البلدية، تعكس الصورة عبر مختلف القرى والمشاتي.
ومن جهتها، أكدت السلطات المحلية أن البلدية استفادت من عدد من المشاريع الجوارية الجارية، والتي من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطن، والتي تدخل ضمن العمليات التنموية عبر بلديات الولاية المسجلة ضمن مختلف صيغ التمويل؛ على غرار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية.
ووفقا لما كشفت عنه السلطات المحلية، فقد استفادت بلدية بني حميدان من مشروع رد الاعتبار للطريق البلدي رقم 1 الذي يربط بين الطريق الولائي رقم 10 ومشتة بن الشريف، على مسافة 2300 متر طولي في الشطر الثاني؛ حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال الخاصة به، 25 ٪.
كما استفادت البلدية من مشروع رد الاعتبار للطريق البلدي رقم 20، الذي يربط الطريق الولائي رقم 10 بمشتة بوالقندول على مسافة 1100 متر طولي، والمسجل في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، لسنة 2023؛ حيث بلغت نسبة تقدم أشغاله 50 ٪.
واستفادت مشتة عين حامة من عملية التهيئة الحضرية التي بلغت نسبة تقدم أشغالها 50 ٪، فيما استفادت مشتة طكوك من مشروع إنجاز شبكة الصرف الصحي على مسافة 1800 متر طولي. وهي العملية المسجلة ضمن برامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجماعات المحلية لسنة 2023، حيث بلغت نسبة تقدم أشغالها 65 ٪.
فيما استفادت قسنطينة من عدة مشاريع.. المركز الجهوي للرياضة يتدعم بعتاد طبي
تولي السلطات المحلية بولاية قسنطينة، أهمية كبيرة لقطاع الشباب والرياضة، وقد تجلى ذلك من خلال تخصيص جزء هام من ميزانية 2024، لفائدة الشباب، حيث وفي إطار الإعانة التي تحصلت عليها الولاية من الصندوق المشترك للجماعات المحلية، والمقدر بـ14.7 مليار سنتيم، تم تسجيل 18 مشروع ملعب جواري لفائدة الشباب، منها 12 ملعبا بمدينة علي منجلي، تضاف إلى 12 ملعبا آخر، و6 ملاعب بمدينة قسنطينة.
تدعم القطاع، مؤخرا، ببيت للشباب بسعة 50 سريرا، في حي سيدي مسيد، أُنجز بمعايير دولية، وفق هندسة معمارية تتناسب وجمال المكان، بمحاذاة مسبح "سيدي مسيد" العريق، أحد المعالم السياحية في قسنطينة، ويضم ثلاثة مسابح، الأول صغير والثاني متوسط، في انتظار إنهاء أشغال المسبح الأولمبي، الذي تخرج منه العديد من أبطال السباحة وكرة الماء، في سنوات خلت.
كما تدعم القطاع، تنفيذا لتعليمات والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، بقاعة عروض في دار الشباب "أحمد سعدي" بحي فيلالي، بعد استفادتها من إعادة الاعتبار وعملية تجهيز خاصة، في إطار عمليات الترميم التي تتم ضمن برنامج الصندوق الولائي لترقية مبادرات الشباب والرياضة، الذي سطرته مصالح الولاية.
في إطار استغلال المرافق المهملة، وتحويلها إلى فضاءات لفائدة المواطنين، استفاد شباب بلدية مسعود بوجريو، من مشروع تحويل سوق جواري مهمل، إلى قاعة للرياضة، حيث يعرف المشروع تقدما في الأشغال، قاربت على النهاية، وقد خصصت الولاية لاستكمال هذا المرفق، ووضعه تحت تصرف شباب المنطقة، إعانة من ميزانية الولاية، لتجهيز القاعة بمختلف المعدات الرياضية، في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية.
من جهة أخرى، ولإعادة بعث المشاريع الشبانية والرياضية، والاستغلال الأمثل للفضاءات والمنشآت القطاعية، تم خلال اليومين الفارطين، فتح قاعة كمال الأجسام المتواجدة بالقاعة متعددة الرياضات برشاش، بحي السطوح، والتي كانت مغلقة لمدة 5 سنوات، ليتم استغلالها حتى تكون متنفسا لشباب المنطقة، إلى جانب القاعة الرياضية والملاعب الجوارية، التي تدعمت بها هذه القاعة متعددة الرياضات.
كما استفاد المركز الجهوي للطب الرياضي، المتواجد بالقطب الرياضي "عبد الحميد دعماش" في قسنطينة، من عتاد طبي، سيوضع حيز الخدمة في الأيام القليلة المقبلة، ويكون في خدمة الرياضيين من مختلف الرياضيات، خاصة رياضي النخبة، حيث سيستغل من طرف أطباء مختصين في الطب الرياضي وكذا أطباء عامين.
وقد تم تعيين، تبعا لاقتراح الوالي، مكلف بتسيير المركز، من إطارات الولاية، وخارطة طريق، من أجل استغلال هذا المرفق على أحسن وجه، خاصة من جانب التكفل الصحي بالرياضيين، بعدما تم عقد لقاء، جمع مدير الشباب والرياضة بمدير المعهد شبه الطبي، لإعطاء دفع أكبر لهذا المركز الرياضي الجهوي.