أكد التزام الحزب بمواصلة المسيرة لبناء الجزائر الجديدة.. بعجي:
قررت عدم الترشح لعهدة ثانية عن قناعة
- 310
أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (الأفلان) أبو الفضل بعجي، بأن قراره عدم الترشح لرئاسة الأمانة العامة للحزب لعهدة جديدة يعتبر "قرارا سيّدا اتخذه بمفرده عن قناعة ولم يكن مجبرا من أي طرف أي جهة"، داعيا مناضلي وإطارات الحزب إلى رص صفوفهم لتقوية الجبهة الداخلية وتجديد المسيرة للمشاركة في مسار بناء الجزائر الجديدة.
أوضح بعجي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال المؤتمر الـ11 لحزب جبهة التحرير الوطني أمس، بقصر المؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر، بأن عدم ترشحه لتولي منصب الأمين العام للحزب خلال هذا المؤتمر، هو قرار سيادي اتخذه عن قناعة بدون أي ضغط من أي طرف، علما أن المؤتمر سجل ترشح مناضل واحد فقط وهو عبد الكريم بن مبارك، الذي قد تتم تزكيته بعد انتخاب أعضاء اللجنة المركزية. وأضاف بعجي، بأن حزب الجبهة التحرير الوطني الذي يحمل مؤتمره شعار "نتجدد ولا نتبدد" يعتبر هذه المحطة فرصة لتجديد مسيرته من أجل مواصلة خدمة الوطن بكل عزم ووفاء، والتزام وثبات للمشاركة في بناء الجزائر الجديدة بكل إطاراته ومناضليه.
ودعا بعجي، مناضلي الحزب إلى المشاركة في السياسة الجديدة للبلاد، من خلال رص صفوفهم وتوحيد مواقفهم لتمتين الجبهة الداخلية والتصدي لكل محاولات زعزعة استقرارها، مؤكدا بأن الحزب تمكن بفضل أبنائه المخلصين من تجاوز الهزّات التي عصفت به "وتجاوز الأصوات التي كانت ترغب في إدخاله للمتحف"، حيث تمكن من الحفاظ على مكانته كقوة سياسية في الاستحقاقات التشريعية والمحلية.
وفي سياق حديثه عن حصيلة عمله خلال الفترة التي تولى فيها الأمانة العامة للحزب، ذكر بعجي، بأنه تولى هذا المنصب في فترة صعبة كرس خلالها جهوده لتطهير الحزب من الفساد والجهات التي أساءت للحزب، والتصدي للشعارات المسيئة ولما أسماه بـ«المؤامرات" التي كانت تهدف القضاء على الأفلان.
وبعد إعلانه عن تسمية مؤتمر الحزب باسم "مؤتمر فلسطين" تضامنا مع ما يحدث في غزّة، جدد بعجي، التذكير بموقف حزبه المساند للمقاومة الفلسطينية الباسلة، والمندد بالمحرقة الصهيونية التي تستهدف الأطفال والأبرياء في غزّة، أمام صمت العالم وتواطؤ الغرب وسكوته على حرب ابادة وجريمة ضد الإنسانية.
وطالب المتحدث، العالم بالتدخل الفوري لحماية أطفال غزّة الذين يموتون يوميا على يد الصهاينة دون مراعاة أدنى حق من حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة، مشيدا بالموقف الرسمي للجزائر التي كانت من أوائل المنددين بهذه الإبادة والمطالب بنصرة الشعب الفلسطيني. ويشارك في المؤتمر الـ11 لجبهة التحرير الوطني الذي ينعقد على مدار 3 أيام، 3254 مندوب من 58 ولاية، حضر منهم 3234 مندوب منهم 506 امرأة. وسيتم خلال أشغال المؤتمر عرض حصيلة الحزب خلال الثلاث سنوات الماضية، وتزكية الأمين العام الجديد الذي من المنتظر أن توسع بعض صلاحياتة بعد تزكيته من طرف اللجنة المركزية التي ستنبثق عن المؤتمر، إضافة إلى عرض التقرير المالي والأدبي والبرنامج العام للحزب، ووثيقة السياسة العامة التي ستكون بين أيدي المؤتمرين لمناقشتها والتصويت عليها.