افتتاح الطبعة 19 لصالون الأشغال العمومية.. رخروخ:
15 ألف كلم من السكك الحديدية تربط الجزائر في 2030
- 325
أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، أمس، أن تجسيد البرنامج الوطني للاستثمار في السكك الحديدية الذي أطلقه رئيس الجمهورية، تنفيذا لالتزامه 15 المتعلق بإطلاق مشاريع مهيكلة ومشاريع هياكل قاعدية كبرى، مكن من بلوغ 4722 كلم من الخطوط المستغلة، متوقعا ارتفاع الخطوط المستغلة إلى 6500 كلم عند استلام البرنامج الحالي و15000 كلم عند استكمال البرنامج الوطني للسكك الحديدية بحلول 2030.
اعتبر الوزير خلال إشرافه على افتتاح الطبعة 19 للصالون الدولي للأشغال العمومية بقصر المعارض الصنوبر البحري، بالعاصمة، أن هذه التظاهرة تعد محطة مناسبة لمعرفة مدى التقدم الذي أحرزه قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية في مجال الطرق والطرق السريعة والموانئ والمطارات والسكك الحديدية، معربا عن أمله في أن تكون هذه الطبعة إطارا للتعاون والشراكة المثمرة والمفيدة، انطلاقا من مقاربة جديدة تشمل المجالات ذات العلاقة بالمؤسسات الناشئة ومراكز البحث العلمي والتكنولوجي والجامعات، لاسيما وأن الصالون يتزامن – كما قال - مع إطلاق الجزائر لعديد المشاريع المهيكلة ذات أبعاد إستراتيجية، لاسيما في مجال إنجاز شبكة السكك الحديدية.
وذكر رخروخ بأن الجهود التي بذلتها الدولة عبر مختلف البرامج التنموية، أثمرت شبكة طرق بلغت حاليا 141.716 كلم، منها حوالي 8.896 كلم من الطرق السريعة والسيارة، 11.642 جسر ومنشأة فنية و50 نفقا من بينها 18 في الطرق السيارة، مؤكدا سعي القطاع، إلى مواصلة تطوير شبكة الطرقات وعصرتنها وصيانتها في مختلف مناطق الوطن.
وأشار رخروخ، إلى أن الجزائر تتوفر على 52 ميناء، منها 11 ميناء مختلط، ميناءين لنقل المحروقات و39 ميناء للصيد والنزهة، فضلا عن 51 مطارا، 36 منها مفتوح لحركة الطيران المدني ويوجد ضمنها 26 مطارا مجهزا بمدرجين.
وأكد الوزير اكتساب المؤسسات الوطنية ومكاتب الدراسات المؤهلات والإمكانيات التقنية، التي تسمح لها بتجسيد عمليات تصدير خاصة نحو الدول الإفريقية، مبرزا قدرات هذه المؤسسات "في ظل بيئة مناخية صعبة، على غرار المناطق الواقعة في جنوب البلاد وأقصى الجنوب".
وجزم رخروخ بنجاح الشركات الوطنية، "نظرا لوجود الإرادة السياسية لدى الحكومة لدعم وتشجيع المصدرين، والتي ترجمت من خلال عديد الإجراءات المرافقة لهم، إدراكا لمدى تعقد عملية تصدير الأعمال والخدمات، كونها تستلزم حشد للإمكانيات المادية والتقنية والمعرفية خارج الحدود الوطنية".
وبخصوص الصالون، أبرز الوزير أهمية مشاركة المؤسسات الناشئة في هذه الطبعة، مشيرا إلى أنها فرصة لإبراز واكتشاف قدرات الشباب المبدع وحاملي المشاريع المبتكرة، وكذا احتكاكهم بالمؤسسات الاقتصادية والشركات المتخصصة في مجال الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، من أجل مرافقتهم وتمكينهم من الاستفادة من الفرص التي توفرها لترقية أفكارهم ومشاريعهم والاستفادة منها لحلّ الإشكاليات التي تواجه المؤسسات الكبرى في القطاع.
موازاة مع ذلك، أعلن رخروخ عن تحضير قطاعه لإطلاق نشاط هياكله التكوينية الجديدة، على غرار مدرسة المهن بمدينة الجلفة، والمدرسة العليا لمناجمنت الأشغال العمومية في سيدي عبد الله بالعاصمة، وكذا المركز الوطني لمراقبة الجودة بولاية عين الدفلى.
وتميزت الطبعة 19 للصالون الدولي للأشغال العمومية بالتوقيع على 7 اتفاقيات في مجالات التكوين، البحث والتطور التكنولوجي والمؤسسات الناشئة، بين المؤسسات التابعة لوزارة الأشغال العمومية ومؤسسات قطاعات الري، التعليم العالي والبحث العلمي، الصناعة والإنتاج الصيدلاني وكذا اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة..
وتم افتتاح الطبعة التي تمتد إلى 18 من هذا الشهر، بحضور عدد من الوزراء ووزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، الذي اختيرت بلاده لتكون ضيف شرف هذه الطبعة.