مئات الشهداء في مجزرتين جديدتين بمدرستي الفاخورة وتل الزعتر للنازحين
تهجير قسري لنزلاء الشفاء في قطاع غزة
- 619
❊ وزارة الصحة الفلسطينية: مجزرة الفاخورة تخلف 200 ضحية بين شهيد وجريح
أمام مشاهد الدمار والدماء والجثث والأشلاء المتناثرة ورائحة الموت التي تنبعث من كل مكان ومخاطر انتشار الأوبئة والأمراض، يقضي سكان قطاع غزة نهارهم وليلهم، ينتظرون الموت المحتوم إما بالقصف أو الجوع والعطش، وقد حاصرتهم قوات الاحتلال من كل الجهات والجوانب برا وبحرا وجوا ولم تترك لهم أي متنفس يخفف عنهم معاناتهم ومآسيهم ولو للحظات.
هو ملخص الحياة اليومية لسكان غزة منذ 43 يوما، لم يتوقف خلالها الاحتلال الصهيوني وقواته الهمجية ولو ليوم واحد عن اقتراف مزيد من المذابح كان مجمع الشفاء الطبي، الذي وبعد أن عاث فيه فساد ودمارا، مجددا مسرحا لها بعد أن أجبرت قواته نزلاءه من آلاف المرضى والجرحى والطاقم طبي والنازحين على اخلاءه قسرا تحت تهديد السلاح.
واقترف الاحتلال جريمته الجديدة في حق مجمع الشفاء بالتزامن مع اقترافه مجزرتين مروعتين بقصفه لمدرستي الفاخورة التابعة للأمم المتحدة وتل الزعتر للنازحين في شمال القطاع مخلفا سقوط المئات ما بين شهداء وجرحى دون احصاء من بقوا عالقين تحت الانقاض وركام المباني المنهارة.
وحسب تقديرات وزارة الصحة في غزة، فقد تجاوز عدد ضحايا مجزرة الفاخورة 200 ما بين شهيد وجريح، فيما أكدت ان الاحتلال يشن حربا على كل المستشفيات في غزة بمواصفات الابادة الجامعية. وتوقع المدير العام لمستشفيات قطاع غزة، محمد زقوت، أن تسفر مجازر أمس عن ارتقاء حوالي ألف شهيد، خاصة وأنه أكد أن هناك 36 طفلا في مشفى الشفاء وعدد من مرضى الكلى مع بقاء خمسة أطباء بهذا المجمع الطبي مع انعدام الخدمات الطبية في كل مستشفيات شمال القطاع ومدينة غزة.
من جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال ارتكب جريمة جديدة صباحا بإجباره تحت تهديد السلاح كل من في مجمع الشفاء الطبي بالإخلاء القسري والفوري بما يعرض حياة مئات المرضى والجرحى والاطفال الخدج الى الخطر او الموت المحقق. وأشار الى أن أكثر من 500 مريض وجريح أنهكهم الجوع والعطش والألم أجبرهم جيش الاحتلال على الخروج من مجمع الشفاء الطبي لكي يلاقوا مصيرهم في الشوارع وهم في أمس الحاجة الى الرعاية الصحية والطبية الفائقة خاصة ان غالبتهم من ذوي الحالات الخطيرة.
أمام هذا الوضع المأساوي غير المسبوق، الذي يتابعه العالم أجمع عبر شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي دون أي تحرك جدي وحازم لوقف المحرقة الصهيونية، حمل المكتب الإعلامي في غزة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة جميع من كانوا في مجمع الشفاء الطبي من مرضى وجرحى وأطفال وخدج وطواقم طبية. كما حمله كامل المسؤولية عن احتلاله لمجمع الشفاء وتدميره وتخريبية وتحويله الى ثكنة عسكرية ومركزا للتحقيق والقتل وتحويلة إلى مقبرة جماعية.
وحمل نفس المصدر المؤسسات والمنظمات الدولية مسؤولية الإهمال والتقصير وضعف المتابعة والتنسيق في إطار حماية المستشفيات والمراكز الصحية التي من المفترض أن لها حصانة دولية وقانونية. وطالب البيان بإدخال الوقود إلى جميع المستشفيات حتى يستطيع القائمون على منظومة الصحة في غزة القيام بواجبهم الصحي والطبي والانساني تجاه عشرات الاف الجرحى والمرضى. وتواصلت محرقة الاحتلال بارتقاء 32 شهيدا من بينهم 19 طفلا جراء قصف الاحتلال لمنزل في مخيم جباليا، حيث اطلق قنابل فوسفورية، مع ارتقاء 15 آخرين في استهداف منزل غرب مدينة حمد الواقعة الى غرب خان يونس.
وافتتح سلسلة مجازره في اليوم الـ43 من عدوانه الهمجي على غزة بقصف عنيف نفذه طيرانه الحربي فجر أمس على عدة شقق سكنية في مدينة خان يونس بما أدى الى ارتقاء 26 فلسطينيا أغلبهم من الأطفال وتواصل طيلة اليوم على عدة مناطق مترفقة من القطاع. وأكدت مصادر من غزة، أن طواقم اسعاف الهلال الاحمر الفلسطيني لا تزال محاصرة في مستشفى المعمداني في غزة لليوم الثالث على التوالي، حيث يشهد محيط المستشفى انفجارات عنيفة ما بين الحين والاخر واطلاق نار كثيف. وطالب الهلال الاحمر الفلسطيني المجتمع الدولي بتوفير الحماية لطواقمه ولكافة الطواقم الطبية المحاصرة في المستشفى.
5 شهداء في قصف الاحتلال بطائرة مسيرة لمخيم بلاطة بالضفة الغربية
توسعت المجازر الصهيونية لتشمل الضفة العربية التي تعيش منذ فترة على صفيح ساخن على وقع الاقتحامات الصهيونية وتنفيذها مزيد من الاعتداءات في المدن ومخيمات اللاجئين بما يسفر عن في كل مرة عن سقوط مزيد لشهداء. واستشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخران ليلة الجمعة إلى السبت جراء قصف طائرة مسيرة للاحتلال الصهيوني مقر حركة "فتح" بمخيم بلاطة شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية أن طائرة مسيرة للاحتلال الصهيوني استهدفت مقر "فتح" في مخيم بلاطة بصاروخ بما أدى الى استشهاد خمسة فلسطينيين والحاق أضرار كبيرة في المكان. ونقلت الوكالة عن جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع 7سبع اصابات خطيرة جدا جراء قصف مبنى في مخيم بلاطة وتم نقلهم الى مستشفى رفيديا الحكومي حيث أعلن الاطباء عن استشهاد خمسة منهم.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت، مساء أول أمس، قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس وداهمت عددا من منازل المواطنين وألقى جنود الاحتلال قنابل الصوت بين المنازل وهددوا أهالي القرية بالمزيد من الاجراءات العسكرية والتنكيلية. وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية جريمة الاحتلال البشعة في مخيم بلاطة واعتبرتها امتدادا لجرائم الاحتلال والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، خاصة وانه اصبح يستخدم الطائرات المسيرة لاستهداف الفلسطينيين في تطور وصفته ببالغ الخطورة.
58 قتيلا في صفوف قوات الاحتلال منذ بدء الاجتياح البري لغزة
قالت وسائل اعلام عبرية بسقوط 58 قتيلا في صفوف قوات جيش الاحتلال من جنود وضباط خلال المعارك البرية الجاري رحاها في غزة منذ الـ31 اكتوبر الماضي، في حين بلغ عدد قتلاه منذ بدء عملية طوفان الاقصى في السابع اكتوبر الماضي 378 جنديا وضابطا و59 شرطيا، بالإضافة الى مقتل 10 عناصر من جهاز "الشاباك".
ويقر الاعلام العبري والجيش الاسرائيلي بهذه الحصيلة من الخسائر في صفوف قواته في وقت تؤكد المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام ان جيش الاحتلال تكبد خسائر فادحة في الارواح وهي اضعاف ما يتم الاقرار به ناهيك عن الخسائر في العتاد العسكري. وأعلن جيش الاحتلال، الذي اعترف امس بمقتل ستة من جنوده في المعارك الضارية الجارية خاصة في شمال قطاع غزة، أمس عن توسيع اجتياحه البري ليشمل كل احياء مدينة غزة وخاصة الزيتون وجباليا.
المفوض العام للأونروا: لا يمكن أن يصبح قصف المدارس أمرا اعتياديا
ندد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أمس بالضربات "المروعة" على المدارس التي تؤوي النازحين في غزة، والتي خلفت ارتقاء العشرات من الشهداء في قصف صهيوني بشع لمدرستي الفاخور وتل الزعتر في شمال القطاع. وكتب فيليب لازاريني، على موقع "إكس" يقول، "إننا نتلقى مرة أخرى صورا مروعة للعديد من الوفيات والإصابات في إحدى مدارس الأونروا التي تؤوي الآلاف من النازحين في شمال قطاع غزة"، مضيفا أنه "لا يمكن لقصف المدارس في غزة أن يصبح أمرا اعتياديا، يجب ان يتوقف الان، ولا يمكن الانتظار اكثر من ذلك لفرض هدنة انسانية فورا في قطاع غزة".
برنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يتعرضون للتجويع
أكدت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عبير عطيفة، أمس انتهاء المخزون الغذائي في غزة، حيث يعاني سكان القطاع من عملية تجويع نتيجة أزمة نقص الغذاء والوقود بما أدى إلى شلل جميع أوجه الحياة في القطاع. وقالت عطيفة، في تصريح صحفي، أن البرنامج "كان يوفر دقيق القمح والوقود لحوالي 23 مخبزة في القطاع لإنتاج الخبز بصفة يومية وتوزيعه على 200 ألف شخص في الملاجئ"، مشيرة إلى أنه "منذ الجمعة الماضي توقف آخر مخبز عن العمل نتيجة القصف ونقص الوقود". وأضافت أن موظفي البرنامج "يعيشون ظروف قاسية ويواجهون صعوبة في الحصول على الغذاء كباقي سكان القطاع"، داعية إلى السماح بإدخال موظفي الإغاثة لتتمكن المؤسسات والمنظمات من تقديم الخدمة بشكل مستمر.
مظاهرات في أوروبا تطالب بالوقف الفوري للعدوان في غزة
خرجت عدة مظاهرات، أمس، في مدن أوروبية بالدانمارك وايرلندا والنمسا ولندن وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. فبريطانيا سجلت أمس 100 مظاهرة ومسيرة خرجت في مناطق مختلفة في جميع أنحاء المملكة المتحدة 10 تجمعات منها نظمت في العاصمة لندن تطالب جميعها بوقف فوري للعدوان الصهيوني المتواصل على غزة. وندد المتظاهرون بمجازر المحتل الإسرائيلي المستمرة واستهداف المستشفيات والمراكز الصحية وقتل الأطفال والنساء في القطاع المحاصر في مشهد يؤكد تعاظم الدعم على مستوى الشارع الغربي لفائدة القضية الفلسطينية وتنامي التضامن الغربي مع سكان غزة المحاصرين.
الرئاسة الفلسطينية تستغرب العرقلة الأمريكية للجهود الدولية
أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أمس استغراب القيادة الفلسطينية من مضي الإدارة الأمريكية في عرقلة الجهود الدولية لوقف العدوان الصهيوني المستمر في غزة والضفة الغربية، مترافقا مع عمليات الإخلاء وتدمير مستشفيات غزة. وقال أبو ردينة "نجدد مطالبتنا للإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها ووقف عمليات الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى".
سقوط القانون الإنساني بعد العدوان الصهيوني لى غزة
أكد مندوب فلسطين في مجلس حقوق الإنسان الأممي، السفير إبراهيم خريشة، أن "القانون الانساني الدولي سقط" بعد العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة والذي يستهدف بشكل ممنهج الأطفال والنساء والمستشفيات. وقال أن "مأساة إخلاء مستشفى الشفاء من المرضى والأطفال الرضع تعد كارثة إنسانية بكل المقاييس ولكن العالم مازال يشاهد ويعطي الغطاء الأخضر لقوات الاحتلال بالاستمرار في هذه الإبادة الجماعية التي يشاهدها العالم دون أن يتخذ أي خطوة".