الأزهر يدعو أحرار العالم لفضح "إرهاب" الكيان الصهيوني

الأمم المتحدة تعتبر المجازر في غزة "وضع يستعصي فهمه"

الأمم المتحدة تعتبر المجازر في غزة "وضع يستعصي فهمه"
  • 610
ق. د ق. د

لم يجد المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من مصطلح يصف به المجازر الحاصلة في غزة سوى القول إن "الوضع يستعصي فهمه"، وذلك لهول الصدمة التي أحدثتها المشاهد المروعة خلال 48 ساعة الأخيرة بالقطاع، حيث استهدف المحتل الصهيوني مدرستي الفاخورة وتل الزعتر في شمال القطاع، رغم علمه بأنهما تأويان مئات النازحين الفارين من جحيم نيرانه التي تطالهم في بيوتهم.

حذّر المسؤول الأممي في بيان له، أمس، من أن "مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس التي تحولت إلى ملاجئ وفرار مئات الأشخاص من مستشفى الشفاء حفاظاً على حياتهم، بينما لا يزال آلاف آخرون نازحين في جنوب غزة، هي أفعال تتعارض مع تدابير الحماية الأساسية التي يجب أن يمنحها القانون الدولي للمدنيين".

وفجر استهداف الاحتلال مجددا للمدارس التي تأوي النازحين في قطاع غزة موجة إدانة عارمة، حيث قال الأزهر إنه يعزي الفلسطينيين "أصحاب الحق والأرض في شهدائهم وشهدائنا ويدعو الله أن يربط على قلوبهم". ودعا كل أحرار العالم للتكاتف في مواجهة إرهاب الكيان الصهيوني ومن يقف خلفهم والضغط لوقف هذا "العدوان الأسود" الذي يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والشباب و"فضح مجازره المستمرة في حق الفلسطينيين الأبرياء".

نفس مواقف الإدانة أعربت عنها رابطة العالم الإسلامي التي ندّدت بـ"أشد العبارات" إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على قصف مدرسة "الفاخورة" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة. وندّد الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين، محمد بن عبد الكريم العيسى، باسم الرابطة ومجامعها وهيئاتها ومجالسها العالمية بهذه "الجرائم الهمجية المروعة والمتواصلة ضد المدنيين والمنشآت المدنية"، مؤكدا أن ما حدث "يمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية".

كما أدانت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني باستهدافه مدرستي الفاخورة وتل الزعتر وما خلفه قصفه من سقوط مئات الضحايا بين شهيد وجريح. وأكدت في أن استمرار هذا السلوك الوحشي الذي لا يفرق بين المرافق التعليمية والصحية وبين الثكنات العسكرية يبين إصرار الاحتلال الصهيوني على خرق كل القوانين والأعراف الدولية والاستهزاء بالمواقف المتصاعدة في كل مكان ضد هذه التصرفات الهمجية، التي باتت تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية إذ لم يسبق لقوة أن استخدمت آلتها العسكرية بمثل هذا العدوان على الأطفال والمدارس والمستشفيات بما يشير إلى انتكاسة واضحة في القيم والسلوك لم يشهد لها الزمان مثيلا.

وجدّدت مناشدتها المنظمات الدولية، التعبير عن موقف حازم تجاه هذه التصرفات الهوجاء والدعوة إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات المحاسبة عليها، مؤكدة أن الصمت عن هذا العدوان ينسف كل الجهود الخيرة الساعية إلى الأمن والسلام ويمهد الطريق لتنامي تيارات التطرف والكراهية في العالم.

كما أدانت عدة دول الجريمة الصهيونية، ومنها تركيا التي أكدت خارجيتها أن الهجوم الذي نفذه الاحتلال "دليل آخر على أنه يستهدف بشكل مباشر المدنيين وخاصة الأطفال في غزة بشكل متعمّد وبلا رحمة".