بعد احتلالهم المركز 11 في مونديال الكرة الطائرة على الكراسي
"الخضر"يعوّلون على التجربة في موعد أبوجا الإفريقي

- 621

يعوّل المنتخب الوطني للكرة الطائرة على الكراسي الذي أنهى مشاركته في الصف 11 في منافسة كأس العام التي انتهت أول أمس (الأحد) بالعاصمة المصرية القاهرة، على استثمار التجربة والخبرة المكتسبة في البطولة الإفريقية المقررة بأبوجا، ما بين 24 جانفي و4 فيفري 2024، التي سيتحدد خلالها ممثل أو ممثلو القارة في الألعاب البرالمبية المقبلة، بباريس في الصائفة القادمة.
وعن مردود السداسي الجزائري في مونديال القاهرة، قال المدرب الوطني عبد القادر كفيف: " نحن راضون بمردود ومشوار المنتخب، ودوّنا عدة نقاط في مختلف مبارياتنا.. وهو ما سمح لنا بإجراء تقييم فعال.. الآن علينا مواصلة العمل؛ لأن مهمة أخرى هامة تنتظرنا، متمثلة في البطولة الإفريقية؛ حيث سنكون مضطرين للعب أوراقنا كاملة في منافسة ذات مستوى إفريقي، ومحددة لممثلي القارة السمراء في الموعد البرالمبي المقبل، الذي يبقى حلم كل رياضي ومدرب"، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن المركز 11 من مجموع 13 منتخبا مشاركا، مشرفٌ.
حيث جاءت هذه النتيجة بعد تسجيل أشبال المدرب الوطني عبد القادر كفيف، انتصارين أمام، على التوالي، إنجلترا والهند؛ في سابقة تاريخية للمنتخب على المستوى الدولي. وواصل يقول: "كأس العالم بالقاهرة سمحت للمنتخب الوطني بلعب مباريات ذات ريتم رفيع جدا مقارنة بما اعتاد عليه اللاعبون. وبغضّ النظر عن النتائج المسجلة، فإن المهم كان معاينة مردود اللاعبين فرادى، والفريق ككل في الميدان؛ من أجل تقييم مستوى المجموعة".
فبالنسبة للمسؤول الفني الأول عن المنتخب، فإن مباريات كأس العالم كانت مفيدة جدا؛ من أجل تحقيق الانسجام، وتحسينه، وتصحيح الأخطاء التقنية؛ تحسبا للموعد القاري المقبل؛ حيث قال: " كانت منافسة عالية المستوى، لكن مفيدة جدا وعلى كل الأصعدة بالنسبة للعناصر الوطنية فرادى وجماعة.
بالنسبة لنا، كانت مرحلة تحضيرية هامة للمجموعة الوطنية المقبلة على المشاركة في الموعد القاري القادم "، مضيفا في الوقت نفسه:" من المفروض أن المجموعة تكون قد استفادت من المباريات الست التي لعبتها؛ حيث بذل اللاعبون مجهودات مضنية، وتحسنوا من مباراة لأخرى.. كما سمحت تلك المباريات في كل مرة، بتصحيح المسار والأخطاء التقنية والتكتيكية.. حاولنا رفع التحدي أمام كل منافس، واستطعنا الفوز بلقاءين، وهو إنجاز للكرة الطائرة - جلوساً الجزائرية، في دورة رفيعة المستوى".
وبعد راحة يستفيدون منها بعد العودة من القاهرة، سيستأنف اللاعبون تحضيراتهم للموعد القاري بأبوجا. وأمام الوقت القصير الذي يفصلهم عن الموعد، ستستفيد النخبة الوطنية من عدة تربصات بالجزائر، ستتخللها، ربما، مباريات ودية مع أندية محلية من البطولة الوطنية.
هذه المعسكرات والمباريات التدريبية سيكون لها دور في الإبقاء على ريتم المنافسة التي استفادوا منها في كأس العالم بالقاهرة، والسماح للطاقم الوطني بتقييم مستوى ومردود المجموعة فرادى وجماعة.
ففي المقابلات الترتيبية، فاز المنتخب الوطني، تواليا، على إنجلترا 3-0 (25-21 ، 25-17 ، 26-24)، والهند 3-0 (25-15، 25-8، 25-11).
وبالمقابل، كانت الأمور صعبة على المنتخب؛ حيث انهزم في لقاءيه لحساب المجموعة الثانية أمام اليابان بنتيجة 3-1 (28-26، 18-25، 21-25 و 13-25)، ثم أمام إيران (المتوج باللقب) بنتيجة 3-0 (25-05، 25-10 ، 25-20)، منهيا المرحلة التأهيلية في المركز الثالث والأخير، وهو ما سمح لمنتخبي إيران واليابان بالتأهل إلى ربع النهائي.
وفي المباريات الترتيبية، انهزم زملاء القائد الحاج لعريبي أمام رواندا (السابع في المنافسة) بنتيجة 3-0 (25-16، 25-19، 25-16)، ثم أمام فرنسا (العاشر في المنافسة) بنتيجة 3-1 (25-23، 22-25، 25-20، 25-17).