دعا أبناء الجزائر إلى الحرص على تعزيز ارتباطهم بالوطن.. ربيقة:
بناء مؤسسات الجزائر الجديدة صون لأمانة الشهداء
- 288
❊ الشهيد باجي مختار من الرجال الأحرار الشرفاء الذين أسسوا للثورة المظفّرة
دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس، أبناء الجزائر إلى التحلّي باليقظة والحرص على تعزيز ارتباطهم بالوطن لمواصلة مسيرة صون أمانة الشهداء الأبرار.
في كلمته بمناسبة ندوة تاريخية تخليدا للذكرى الـ69 لاستشهاد البطل الرمز باجي مختار، قرأها نيابة عنه مدير التراث التاريخي والثقافي بالوزارة، خالد قاسمي، قال ربيقة، بأن الأجيال "تؤكد اليوم وفاءها لرسالة نوفمبر وقيمه السامية في الحفاظ على سيادتنا وصون كرامة شعبنا"، داعيا أبناء الجزائر إلى التحلّي "باليقظة والحرص على تعزيز ارتباطهم بالوطن، ودعم وحدته والذود عنه والحفاظ على الذاكرة الوطنية، وكذا تعزيز بناء مؤسسات الجزائر الجديدة لمواصلة مسيرة صون أمانة الشهداء الأبرار".
وتابع الوزير، قائلا بأن "إحياءنا لذكرى شهدائنا الأبرار هو تعبير عن عقيدة راسخة بوفائنا الدائم لأولئك الأبطال الذين واجهوا همجية الاستعمار والعنصرية والاستبداد وجسدوا بنضالهم الوطني والثوري انتماءهم الأصيل للأمة الجزائرية".
وفي معرض حديثه عن الشهيد باجي مختار قال الوزير، بأن هذا الأخير "كان من الرجال الأحرار الشرفاء الذين أسسوا لثورة التحرير المظفّرة.. فهو أحد قادتها الـ22 الذين خططوا لها بكل ذكاء ووفق استراتيجية سياسية وعسكرية محكمة، ونفذوا اندلاعها في ربوع الوطن، وسجلوا بذلك أسماءهم في سجل الخالدين"، لافتا إلى أن جميع رموز ثورتنا المظفّرة "سيظلون منارات مضيئة في مسار تاريخنا المجيد وذاكرتنا الوطنية".
وخلال الندوة التي حضرها مجاهدون وشخصيات تاريخية وممثلون عن الأسرة الثورية، قدمت شقيقتا الشهيد فاطمة الزهراء وفريدة باجي، شهادات عن المسار النضالي لأخيهما الشهيد وخصاله الحميدة وتفانيه في حب الجزائر والدفاع عنها، مؤكدتان أن باجي مختار كان "رمزا لوحدة الشعب الجزائري" على الرغم من أنه لم يعش سوى 19 يوما من عمر الثورة التحريرية قبل أن يسقط في ميدان الشرف في 19 نوفمبر 1954.