"الأبوي" يعالج مسألة الأمن في الجامعات ومحيطها

دعوة لاستغلال أمثل للمرافق الجامعية

دعوة لاستغلال أمثل للمرافق الجامعية
  • 497
زبير. ز زبير. ز

رفعت لجنة التعليم العالي بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، جملة من الاقتراحات ضمن تقريرها الخاص بالدخول الجامعي ووضعية الدراسة، والتي ترى أن من الضروري معالجتها؛ من أجل الاستغلال الأحسن للهياكل البيداغوجية، وهياكل الإقامة، وكذا تحسين ظروف مزاولة الدراسة بجامعات قسنطينة، خاصة من الجانب الأمني. 

دعت اللجنة التي يرأسها البروفيسور حميد بوشوشة، إلى التفكير والبحث في صيغ لتجميع بعض الهياكل البيداغوجية، وتحويل بعض التخصصات إلى الفضاءات الشاغرة أو التي تشتغل بنسبة ضئيلة من طاقتها؛ من أجل الاستغلال الأمثل للإمكانيات، والأموال المخصصة لعمليات الإدارة والتسيير، مع الإسراع في فتح الإقامات القابلة للفتح بعد ترميمها؛ مثل إقامة عائشة أم المؤمنين، وإقامات عين الباي التي لاتزال مغلقة؛ حيث سجل التقرير هياكلَ تُستغل بنسبة 20 % فقط أو أقل.

ويرى تقرير لجنة التعليم العالي بالمجلس الشعبي الولائي الذي تحوز "المساء" على نسخة منه، أن الجامعات وإدارات الخدمات الجامعية بقسنطينة، باتت لا تعاني من مشكل الاكتظاظ، ولها من الهياكل ما يكفيها لاستيعاب الطلبة وتوفير معظم الخدمات الضرورية؛ سواء من تعليم أو إقامة. ووقف على أن هناك فائضا كبيرا في هياكل الاستقبال، متسائلا عن سبب عدم فتح الحي الجامعي عائشة أم المؤمنين 2000 سرير، المغلق منذ سنوات؛ بحجة الترميم، وكذا وضعية إقامة نحاس نبيل المجهولة، والتي لم يتم الفصل فيها، وهل يتم إغلاقها نهائيا، أم ترميمها، واستغلالها في أمر آخر؛ شأنها شأن هياكل أخرى لم يفصَل في مصيرها، وتستدعي تدخلا عاجلا وحاسما؛ حتى لا تبقى تدفع إتاوات الغاز والكهرباء بدون فائدة.

كما دعت اللجنة إلى العمل على إيجاد آليات لتكثيف العمل الأمني داخل الحرم الجامعي، وفي محيط الجامعة، ومساعدة الجامعات على إنجاز وبناء أسيجة أمنية، خاصة بعدما خلصت، خلال خرجاتها الميدانية إلى مختلف الهياكل الجامعية، إلى أن الهاجس الأمني بات يشكل انشغالا مشتركا لأغلب جامعات قسنطينة، في ظل شساعة مساحات الجامعات الثلاث، وانتشار الهياكل البيداغوجية في كل الزوايا تقريبا، مما صعّب كثيرا من عمليات المراقبة، خاصة مع نقص الأعوان.

وحسب تقرير لجنة التعليم العالي بالمجلس الشعبي الولائي، فإن استعانة الجامعات بشركات حراسة خاصة لدعم الأمن، لم يحل المشكل نهائيا، خاصة أن هذه الشركات تشغّل حراسا لا يملكون من الخبرة ما يكفيهم لتسيير العملية الأمنية، ناهيك عن خصوصية الحرم الجامعي، التي تتطلب معايير معيّنة في اختيار الحراس، مشيرا إلى أن تهديم أجزاء كبيرة من السياج الذي يحيط بجامعة قسنطينة 1، بات مصدر قلق وخطر، يهدد عمال وطلبة الجامعة، في ظل تسجيل عدد من الاعتداءات من طرف غرباء. 

واقترح تقرير لجنة التعليم العالي بالمجلس الشعبي الولائي، خلق خطوط نقل، أو نقاط توقف جديدة للطلبة الذين يقطنون بمناطق نائية، وزيادة عدد حافلات النقل، وعربات الترامواي، الذي بات يقدم خدمات جليلة لطلبة الجامعة عبر محور وسط المدينة وجامعة منتوري، وجامعة صالح بوبنيدر إلى جامعة عبد الحميد مهري، مع المطالبة بالإسراع في إنهاء أشغال تهيئة الطريق الذي يمر قرب جامعة قسنطينة 3، وإعادة تنظيم حركة نقل المسافرين عبر الحافلات وسيارات الأجرة التي تمر بهذه الهياكل التي تضم أربع جامعات، و4 مدارس عليا، و25 إقامة جامعية عملية، بعدد من الطلبة يفوق 80 ألف طالب، يتخرج منهم سنويا أكثر من 20 ألف طالب.