سكان ابن باديس بقسنطينة يتطلعون لمزيد من المشاريع
35 مليار سنتيم لتزويد قريتي الحنبلي وبن يعقوب بالماء
- 495
استفادت قريتا بن يعقوب والحنبلي ببلدية ابن باديس بولاية قسنطينة، من مشاريع تنموية عدة، من شأنها تحسين الإطار المعيشي لسكان المنطقة ذات الطابع الفلاحي، والذين يأملون في مزيد من المشاريع، خاصة تلك المتعلقة بالتهيئة وتحسين الطرقات؛ سواء داخل التجمعات السكانية أو ما بين المشاتي والقرى، والممتدة إلى وسط بلدية ابن باديس.
وبعد رفع سكان قريتي بن يعقوب والحنبلي جملة من الانشغالات، خاصة ما تعلق منها بنقص التزويد بمياه الشرب، التي شكلت أزمة خانقة أرقتهم لعدة سنوات، تدخّل المجلس الشعبي لبليدة ابن باديس، لرفع هذا الانشغال إلى السلطات الولائية، في ظل نقص موارد البلدية المالية، وهي التي تقع في الجزء الشرقي لعاصمة الشرق.
ومن جهتها، بادرت السلطات الولائية بقسنطينة، بخصيص غلاف مالي في حدود 35 مليار سنتيم؛ بهدف إطلاق مشروعين لربط كل من قرية بن يعقوب والحنبلي، بشبكة توزيع المياه الصالحة للشرب، وبذلك القضاء على أزمة الماء بهذين التجمعين السكنيين؛ حيث ستنطلق الأشغال قريبا في انتظار استكمال كافة الإجراءات الإدارية، خاصة ما تعلق بقضية الصفقات العمومية.
ويسعى المجلس الشعبي البلدي ببلدية ابن باديس الذي تقوده طاقات شابة، إلى تسجيل المزيد من المشاريع الجديدة، حسب الأولويات؛ للمساهمة في تنمية المنطقة، ورفع الغبن عن الساكنة بهذه الجماعة المحلية التي تضم العديد من القرى والمداشر التي تم إحصاؤها في وقت سابق، ضمن مناطق الظل، والتي خصصت لها الدولة أغلفة مالية معتبرة؛ من أجل الدفع بالتنمية بها، والاستفادة من العديد من المشاريع القاعدية.
كما استفادت قرية الحنبلي التي تقع شرق البلدية على الحدود مع ولاية قالمة، في هذا السياق، من 18 مشروعا في إطار المشاريع المخصصة لتحسين ظروف عيش المواطن بمناطق الظل والمناطق النائية والمعزولة. وكان من بين طلبات المواطنين الملحة إعادة فتح الفرع البلدي لتجنيب المواطن عناء التنقل، وكذا فتح مكتب البريد الذي أغلق أبوابه لمدة طويلة. وقد استفادت 131 عائلة خلال الأيام القليلة الماضية، من الربط بشبكة توزيع الكهرباء، شأنها شأن 227 عائلة بقرية بن يعقوب. وعرفت قرية الحنبلي عملية تهيئة، لمد الطرقات والإنارة العمومية، أعطى إشارة انطلاقها والي قسنطينة.
واستفادت بلدية ابن باديس، في إطار تحسين معيشة المواطن، من 72 مشروعا خلال الأشهر الفارطة، منها 16 مشروعا تخص الطرقات والتهيئة، و7 مشاريع في الصرف الصحي ومد قنوات الصرف، و9 مشاريع لمد قنوات المياه الصالحة للشرب والخزانات المائية، و11 مشروعا خاصة بالإنارة العمومية، التي وصلت نسبة التغطية بها إلى أكثر من 95 % في عهد المجلس الشعبي البلدي الحالي؛ حيث انتهت أشغال 46 مشروعا، ودخلت حيز الخدمة، في حين تتواصل أشغال 12 مشروعا بنسب متفاوتة.
وهناك 12 مشروعا في إطار الإجراءات الإدارية. ومن جهة أخرى، احتلت البلدية ذيل الترتيب في مجال نسبة استهلاك اعتمادات الدفع لسنة 2023، الخاص ببرامج المخططات البلدية للتنمية، وفقا لأرقام قدمتها ولاية قسنطينة؛ حيث احتلت البلدية المركز الأخير من بين 12 بلدية؛ بنسبة استهلاك قُدرت خلال فصل الصيف الفارط، بـ0 % أمام بلديات أخرى حققت نسبة 100 %؛ على غرار عين السمارة وأولاد رحمون.
فيما أجريت قرعة 2041 سكن بالخروب.. بلدية أولاد رحمون تستعد لتوزيع 400 شقة
احتضنت قاعة العروض الكبرى أحمد باي "الزنيت" بقسنطينة، أول أمس، مجريات القرعة الخاصة بتحديد المنطقة، والعمارة والطابق، للمستفيدين من حصة 2041 سكن من صيغة العمومي الإيجاري، لفائدة العائلات التي تم تعليق أسمائها في القوائم، ضمن طالبي السكن من بلدية الخروب.
وأشرف رئيس دائرة الخروب حميد خلفاوي، على انطلاق العملية التي تكفلت بها مصالحه رفقة مصالح البلدية وكذا مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاريين، بعدما تم استقبال المواطنين من أصحاب الاستدعاءات خارج قاعة "الزنيت"، وتوجيههم إلى أماكنهم قبل الانطلاق في عملية القرعة، التي بدأت بأصحاب الطوابق الأرضية من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
وحسب رئيس دائرة الخروب، فإن الوصول إلى مرحلة القرعة كان بعد التدقيق في الملفات خلال مرحلة الطعون، التي أفضت إلى تخصيص 1941 سكن من صيغة 3 غرف، و100 سكن من صيغة غرفتين، مضيفا أن اللجنة الولائية للطعون التي يشرف عليها والي قسنطينة، تواصل دراسة الملفات المتبقية، والتي يرى أصحابها أن البطاقية الوطنية للسكن أخطأت في حقهم.
وأكد رئيس دائرة الخروب أن هناك عملية قرعة أخرى ستخص المتخلفين من القائمة، والذين لاتزال ملفاتهم على مستوى اللجنة الولائية للطعون، مضيفا أن العملية اتسمت بالشفافية والوضوح، وأن حصة بلدية الخروب في إطار السكن العمومي الإيجاري، تضم 2927 مستفيد. وقد تم تعليق قائمة تضم 2370 مستفيد في انتظار استكمال قائمة بحوالي 600 مستفيد بعد الانتهاء من مرحلة الطعون، مع وضع قائمة إضافية؛ تحسبا للبرامج السكنية المقبلة.
وكشف رئيس الدائرة أن الأغلبية الساحقة من المستفيدين سيوجَّهون بعد عملية توزيع المفاتيح التي ستكون قريبا، إلى القطب السكني الجديد بعين نحاس التابع إداريا لبلدية الخروب، بحصة سكنية تقدر بـ 934 مسكن تقع داخل حي 3200 مسكن. وقال إن البقية، وفقا لما تفرزه عملية القرعة، سيوجَّهون إلى المدينة الجديدة بماسينيسا. أما أصحاب السكنات من غرفتين، فسيوجَّـهون إلى المدينة الجديدة علي منجلي.
وأوضح السيد حميد خلفاوي أن الوصول إلى القائمة النهائية لتحديد مستحقي السكن العمومي الإيجاري، يتطلب جهدا كبيرا، خاصة أن اللجان المكلفة بمتابعة هذا الملف، كانت عقدت أكثر من 200 اجتماع من أجل فحص كل الملفات البالغة أكثر من 21 ألف ملف تم دراستها، مضيفا أن هناك أكثر 12 ألف ملف تم إبلاغ أصحابها بالرفض؛ لعدم استيفاء كل الشروط قبل أن يعاد دراسة 5 آلاف منها بعد التماسات من أصحابها.
وكشف رئيس دائرة الخروب أن دراسة الملفات الخاصة بحصة السكن العمومي الإيجاري ببلدية أولاد رحمون، تتواصل، مضيفا أن هناك قائمة بحوالي 600 مستفيد، سيتم الكشف عنها قريبا، حيث ستكون موزعة على شطرين قبل الفصل في الشطر الأول الذي سيكون في حدود 400 مسكن، وبذلك الوفاء بالوعود التي قطعتها الدولة، وإدخال الفرحة على مئات المواطنين بعد توزيع مفاتيح السكن.