الوزارة توافق على تقرير الإقالة
تعيين فاروق دهيلي خليفة لبوشكريو
- 537
لم تمر التصريحات النارية التي أدلى بها الناخب الوطني المقال صالح بوشكريو في حق رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد كريمة طالب والمناجير العام لـ"الخضر"، رابح غربي، مرور الكرام، ليأتي الرد من وزن ثقيل، تمثل في موافقة الوزارة الوصية على تقرير ذات المسؤولة ومكتبها التنفيذي، بإقالة بوشكويو، حق مشروع، بدون منحه أدنى فرصة للرد والدفاع عن نفسه.
وبعد مرور أسبوع من قرار إنهاء مهام بوشكريو على العارضة الفنية للسباعي الجزائري، أنهت، أول أمس، اتحادية الفرع دراسة كل السير الذاتية لأربعة مدربين تضم أسماء محلية وأجنبية، لتستقر الهوية على مدرب محلي؛ فاروق دهيلي، المتواجد باستمرار في مفكرة الاتحادية؛ لدرايته الكاملة ببيت السباعي الجزائري من جهة، واعتباره الكفاءة القادرة على رفع التحدي مع المنتخب في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة، في مصر، ما بين 19 و29 جانفي من العام الجديد 2024.
وذكرت مصادر موثوقة لـ"المساء" أن المديرية الفنية أضافت تربصا آخر في أجندة "الخضر" المقررة خلال شهر ديسمبر الجاري. وحددت وجهتها للمرة الثانية، نحو قطر كدعوة رسمية؛ قصد إجراء لقاءات ودية مع المنتخب العنابي، في حين لم تجر ذات المديرية أي تعديلات على الرزنامة المحددة سابقا، والتي تضم سفريتي تونس وغينيا.
وقالت ذات المصادر إن برودة العلاقة بين بوشكريو الذي عُين على رأس المنتخب الوطني بداية شهر جوان الفارط وبراتب 45 مليون سنتيم، مع الرئيسة كريمة طالب والتي وصلت إلى طريق مسدود، جعلت طالب تفكر في إقالة المدرب بوشكريو من منصبه قبل السفر إلى تونس لخوض التربص الذي يسبق المنافسة القارية، والتي سيخوض فيها السباعي الجزائري خمس مباريات ودية هناك، قبل شد الرحال صوب العاصمة القاهرة، لخوض غمار "الكان" المؤهل إلى أولمبياد باريس 2024، ومونديال 2025.
وكان المدرب بوشكريو كشف عن برنامج المنتخب الوطني قبل البطولة القارية، من خلال مواجهة منتخبي تونس وغينيا وديا؛ أملا في خوض مباريات أخرى للوقوف على مدى جاهزية لاعبيه للاستحقاق القاري، غير أن بوشكريو اصطدم بالواقع المرير؛ الأمر الذي جعله يبعث برسالة مشفرة إلى الجماهير الجزائرية التي تعشق الكرة الصغيرة، مفادها عدم ضبط البرنامج بشكل رسمي من قبل القائمين على كرة اليد في الجزائر، موجها بذلك أصابع الاتهام إلى رئيسة الاتحادية كريمة طالب، والمناجير العام لـ الخضر" رابح غربي، قبل وقوع "الكارثة" في مصر.
يُذكر أن المنتخب الوطني لكرة اليد سيشارك في البطولة القارية القادمة التي ستحتضنها مصر منتصف الشهر القادم، في المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات المغرب وليبيا والغابون.