ملتقى "شموع لا تنطفئ" بوهران

"فلسطين.. عيوننا إليك" في الدورة 11

"فلسطين.. عيوننا إليك" في الدورة 11
  • 519
 ق. ث ق. ث

اختُتمت فعاليات الطبعة الحادية عشرة من الملتقى الأدبي "شموع لا تنطفئ"، أمس الإثنين، بدار الثقافة والفنون "زدور إبراهيم القاسم". وجاءت هذه الطبعة المقامة تحت شعار "فلسطين... عيوننا إليك" تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل حريته، والصامد أمام الجرائم البشعة الذي يرتكبها العدو الصهيوني، حسب ما أبرزت مديرة دار الثقافة والفنون بختة قوادري.

ومن جهته، قال محمد بشير بويجرة المختص في الأدب الجزائري بجامعة وهران 1 "أحمد بن بلة" ، إن "كل الأدباء الجزائريين القدماء منهم والمحدثين تحدّثوا في أشعارهم وأعمالهم الأدبية، عن فلسطين، وتناولوا القضية الفلسطينية عبر مختلف مراحلها. وتطرّقوا لنضال الشعب الفلسطيني المستميت أمام العدوان الصهيوني؛ على غرار الشاعرين الكبيرين محمد العيد آل خليفة، ومفدي زكريا وغيرهما".

وتميّزت هذه الطبعة التي حضرها كوكبة من الشعراء والأساتذة الجامعيين من مختلف ولايات الوطن، بعرض فيديو عبارة عن تركيب شعري يحمل عنوان "صرخة طفل غزة" للشاعرة مريم بن علي، وإنجاز دار الثقافة والفنون لوهران. وتناول الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حق الأطفال الذين يعيشون ظروفا قاسية جراء أبشع عنف عرفته البشرية، ومن صنيع آلة حرب هذا الكيان الغاشم.

وتداول على منصة الإلقاء ثلة من الشعراء على غرار نور الدين مبخوتي (تلمسان)، وبشرى رحالي (البيّض)، وبخيث محمد (مستغانم)، وعايدة سعدي وأمين مصراني ونصيرة بن ساسي (وهران)، حيث قدّموا قصائد عن فلسطين، توثّق شعريا وتعبيريا، معاناة غزة، وتؤرخ عملية "طوفان الأقصى" وبسالة المقاومة، وصمود الشعب الفلسطيني؛ من أجل تحقيق النصر. وتتناول موقف الجزائر ودعمه للقضية الفلسطينية.

وبُرمجت خلال هذا الملتقى الذي دام ثلاثة أيام، سلسلة من المحاضرات، تدور أساسا حول محور أدب المقاومة، منها ما يتعلق بـ "خصوصية الخطاب الثوري في الرواية الجزائرية"، و"تجليات المقاومة الثقافية وأثرها في دعم الثورة التحريرية" ، وكذا "أصداء الثورة الجزائرية في النصوص الشعرية الشعبية".

وأشرف على تنظيم هذه التظاهرة الأدبية دار الثقافة والفنون بالتنسيق مع أكاديمية الوهراني للدراسات والتفاعل الثقافي، وتحت إشراف المديرية المحلية للثقافة والفنون.