دعا إلى العمل على تجسيد توجيهاته السامية والهامة.. قوجيل:

خطاب الرئيس تبون أمام غرفتي البرلمان كان تاريخيا شاملا

خطاب الرئيس تبون أمام غرفتي البرلمان كان تاريخيا شاملا
صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة
  • 2714
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

❊ ارتياح كبير للمؤشرات الإيجابية التي تضمّنها خطاب الرئيس تبون

❊ تنويه بإجراءات رئيس الجمهورية للعبور بالجزائر إلى برّ الأمان

❊ تثمين للحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة وسلسلة الإصلاحات العميقة

❊ الشباب قلب الأمة النابض لإحباط كل الدسائس والمناورات الدنيئة

أكد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، أمس، أن خطاب رئيس الجمهورية، أمام غرفتي البرلمان، بقصر الأمم، كان شاملا، داعيا إلى التحضير للمستقيل بإرادة وعزيمة من خلال التوجيهات التي تضمّنها خطاب الرئيس تبون.

أوضح قوجيل، في تصريح للصحافة، عقب اجتماع مكتب مجلس الأمة الموسع، أن هذا الأخير "شكل فرصة للتعبير عن رأي المجلس في الخطاب الهام والتاريخي الذي ألقاه رئيس الجمهورية والموجه للشعب من خلال البرلمان بغرفتيه"، مؤكدا على ضرورة "التحضير للمرحلة القادمة والعمل على تجسيد التوجيهات السامية والهامة التي تضمنها خطاب رئيس الجمهورية".

وبالمناسبة أعرب مجلس الأمة، عن تقديره لمضمون الخطاب المعلم و"البرنامج الوثيقة" للحاضر والمستقبل، الذي ألقاه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمام البرلمان بغرفتيه، والذي أراده محطة سنوية يسلط فيها الضوء على الرصيد المنجز والمنتظر إنجازه، فضلا عن إحاطة الأمة بسلسلة الحقائق والمنجزات.

كما أكد المجلس، على أن المؤشرات والحقائق التي قدّمها رئيس الجمهورية في خطابه تبسط الجزائريات والجزائريين وتجعلهم متفائلين بالمنحى العقلاني والمنطقي للجزائر الجديدة، الذي يستند إلى الضوابط الدستورية والرصيد النوفمبري المتوارث جيلا عن جيل، واعتبر الخطاب السامي لرئيس الجمهورية، برنامج ووثيقة للحاضر والمستقبل تستدعي كما تتطلب من الجميع، فاعلين ومسؤولين ومواطنين، التحلي بالإرادة والعزيمة، كما تستوجب الارتقاء بمستويات الفهم والوعي والإدراك بمراميه وغاياته من خلال تغيير سلوكات وأنماط التعاطي معه فعليا، منوّها بسلسلة الإصلاحات العميقة التي أتى بها الرئيس تبون، على غرار إنشاء مؤسسات دستورية ممكنة للشباب، وتعزيز الحماية الاجتماعية والقدرة الشرائية وتكريس العدالة ودعم الاستثمار، والمضي قدما في مسار التحوّل المدروس نحو اقتصاد المعرفة والرقمنة والابتكار.

وفي السياق، ثمّن مجلس الأمة، عاليا المحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة في الجزائر الجديدة، والحرص على استقلالية القرار السياسي والاقتصادي، دعما للسيادة الكاملة التي ضحى من أجلها الشهداء، ورحب بالاهتمام الذي أولاه رئيس الجمهورية للذاكرة الوطنية، والحرص الذي مكنه لأفراد الجالية وما يستحقون من رعاية وعناية، وباستعادة الجزائر لبريقها الدبلوماسي، ودورها اللائق دوليا وإقليميا في الوساطة وحلّ النزاعات، وبتجدد اهتمامها بالعمق الإفريقي عبر تعزيز آليات الشراكة الاقتصادية، وكذا بثباتها على مواقفها المناهضة لكافة أشكال الاستعمار والداعمة لحق الشعوب في تقرير المصير، وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية باعتبارهما من مقدسات الدبلوماسية الجزائرية.

وشدّد مجلس الأمة، على الأهمية التي أضحى يستدعيها شحذ وعي الجزائريات والجزائريين، لاسيما فئة الشباب باعتبارها قلب الأمة النابض، ويعوّل على وعي الشعب وحسّه المواطناتي وحشد كل الطاقات الحية، لإحباط كل الدسائس والمناورات الدنيئة التي يضمرها المتربصون وأذنابهم وعرّابيهم بالجزائر، وذكر بأن الجبهة الداخلية تتسامى عن المكتسبات كافة والحسابات عامة، ويحض على الالتفاف المتزايد وتوحيد الجهود ابتغاء مزيد من التلاحم مع مؤسسات الجمهورية، وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي.

ونوّه مجلس الأمة، بالخطوات الواثقة والأكيدة التي قام بها رئيس الجمهورية، من أجل العبور بالجزائر إلى بر الأمان، مشدّدا على دعمه واندماجه في هذه الخطوات، خاصة وأن الجزائر الجديدة أضحت اليوم غيورة على سيادتها وأنفة شعبها، وأكثر تصميما على الذود عن استقلالية قرارها.