أشرف على لقاء جهوي بوهران.. وسيط الجمهورية:

تقريب الإدارة من المواطن.. أولوية لدى الرئيس تبون

تقريب الإدارة من المواطن.. أولوية لدى الرئيس تبون
وسيط الجمهورية، عبد المجيد عمور
  • 2534
رضوان. ق رضوان. ق

❊ وفاء رئيس الجمهورية بالتزاماته جعل خدمة المواطن غاية منشودة

أكد وسيط الجمهورية، عبد المجيد عمور، أمس، أن الارتقاء بالعلاقة بين الإدارة والمواطن يعد أولوية من أولويات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي وضع المواطن في صلب كل السياسات العمومية، حرصا على تنفيذ التزاماته ووعوده التي أوفى بها، بجعل خدمة المواطن هي الغاية المنشودة من كل البرامج التنموية التي أطلقها وجسدها على أرض الواقع.

أوضح عمور، لدى افتتاحه للقاء الجهوي الأول المنظم بوهران، تحت عنوان "المواطن في صلب اهتمامات السيد رئيس الجمهورية والشفافية أساس جودة الخدمة العمومية" أن "ما يتم إنجازه اليوم بالتعاون مع مختلف المتدخلين الذين هم واجهة للإدارة العمومية على المستوى المحلي، يعد ثمرة إرادة سياسية قوية لدى رئيس الجهورية، وعهده الذي وفى به لتغيير مكانة المواطن الذي كان مجرد وسيلة ليصبح اليوم الغاية المنشودة وكلنا مجندون لخدمته"، مشيرا إلى أن استحداث هيئة وسيط الجمهورية جاء من أجل المواطن ومرافقته في حال وقوعه ضحية غبن، بسبب خلل في تسير مرفق عمومي، وذلك بالتنسيق على مستوى مختلف الإدارات العمومية على غرار خلية التنسيق والمتابعة الولائية التي تجتمع شهريا، مع إدراج وضعية معالجة العرائض ضمن جدول أعمال المجلس التنفيذي للولاية بصفة دورية".

وأكد وسيط الجمهورية، أن ضمان التكفل الأمثل بانشغالات المواطن يمر حتما عبر تحسين الخدمة والقضاء على كل العراقيل البيروقراطية والعقبات التي ترهق كاهله وتعطل مصالحه والتي يمكن ـ حسبه ـ تشخيصها من خلال التقييم المستمر للعرائض المستلمة وسجلات الشكاوى، وعدم الاكتفاء بالمعالجة الفوقية لمواضيعها دون تشخيص أسبابها قصد معرفة الاختلالات التي حالت دون تقديم الخدمة العمومية، واتخاذ التدابير لتصويب كل الوضعيات التي تعرقل الأداء الجيد لمختلف المرافق العمومية"، مذكرا بأن السجلات تم تفعيلها طبقا لقرارات رئيس الجمهورية، لاستغلالها كألية للتقييم والمتابعة ما يدل ـ حسبه ـ على اهتمام السيد الرئيس، بأبسط الجزئيات المتعلقة بالمواطن وحرصه على تخصيص العناية اللازمة له وتحسين إستقباله.

وفي حين اعتبر التكفل بدراسة انشغالات المواطن من المؤشرات التي تسمح بقياس نسبة رضا المواطن عن أداء الإدارة العمومية، ومن ثم العمل على تعزيز الثقة بين المواطن والإدارة، أكد وسيط الجمهورية، التجاوب المستمر الذي تلمسه الهيئة من خلال دراسة الإخطارات التي تخص إنشغالات المواطنين والتي تعززت ـ حسبه ـ بشكل لافت مع وضع أليات التنسيق، متأسفا في المقابل عن ضعف أداء بعض المرافق العمومية، حيث قال "رغم المجهود المبذول فيما يخص تبسيط الإجراءات الإدارية وتحسين هياكل الاستقبال، إلا أن وظائف استقبال وإرشاد وإعلام المواطن في بعض المرافق العمومية لم ترق بعد إلى مستوى تلبية حاجيات المواطنين.. كما أن تطلعات المواطن تتزايد من أجل الوصول وبسهولة إلى خدمة عمومية ذات جودة والاستفادة منها إلكترونيا"، معتبرا "الرهان اليوم هو إرضاء المواطن في إطار احترام القوانين والتنظيمات السارية المفعول".

وخلص المتحدث، إلى أن "جهود السلطات العمومية لتحسين الخدمة العمومية والتكفل بانشغالات المواطنين لن تأتي بثمارها دون عنصر بشري متحل بالكفاءة والقيم وروح المسؤولية"، وهو ما يستوجب ـ حسبه ـ وضع مواثيق تحدد مسؤوليات وواجبات الإدارة والموظف إزاء المنتفعين من خدماتها، وإعداد مؤشرات لتقييم الأداء من أجل التحسين المستمر لعلاقات الإدارة بالمواطن، فضلا عن تبنّي مقاربة جديدة قادرة على تكريس الأخلاقيات المهنية في الإدارات والمؤسسات العمومية وفق آليات ناجعة تهدف إلى تقييد الموظف بواجباته عند تأدية المهام المنوطة به، وترسيخ ثقافة خدمة المواطن وتحسين أداء المرافق العمومي، مع تفعيل أدوات مكافحة جميع أشكال الفساد ومحاربة البيروقراطية والمحسوبية والرشوة ضمانا للشفافية في تسيير المرفق العام.