"الخضر" شرعوا في التربص الرئيس ل"الكان"

بلماضي يحضّر بديل عمورة في مواجهة أنغولا

بلماضي يحضّر بديل عمورة في مواجهة أنغولا
  • القراءات: 640
ت. عمارة ت. عمارة

يحضّر الناخب الوطني جمال بلماضي، لخليفة المهاجم الأساس محمد أمين عمورة، في أول مواجهة لـ"محاربي الصحراء" خلال كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، يوم 15 جانفي أمام أنغولا، من خلال العمل الفني والتكتيكي خلال المعسكر الجاري في الطوغو، ومواجهتي الطوغو وبورندي الوديتين، مع تركيزه على الرفع من جاهزية لاعبيه قبل بداية المنافسة الرسمية؛ تبعا  للاختلاف الحاصل بينهم بخصوص الجاهزية البدنية والتنافسية.

وكان "الخضر" شرعوا، أول أمس، في التربص الإعدادي الرئيس بالعاصمة الطوغولية لومي، في أجواء جيدة ورائعة، من خلال مشاركة 25 لاعبا بعد تعذر مشاركة أمين غويري بداعي الإصابة.

وحرص الاتحاد الجزائري لكرة القدم على توفير كل ظروف الراحة والعمل لزملاء رياض محرز، للتحضير الجيد لكأس إفريقيا، وتفادي سيناريو النسخة الماضية في الكاميرون عندما عرفت التحضيرات لتلك البطولة، العديد من التعثرات؛ بسبب مخلفات جائحة كورونا. وشبّه بلماضي في تصريحاته قبل التنقل إلى الطوغو، المعسكر الإعدادي الحالي بذلك الذي أجراه المنتخب الوطني في قطر عام 2019، قبل المشاركة في كأس أمم إفريقيا بمصر التي تُوّج بلقبها آنذاك.

وأجرى أشبال بلماضي، أول أمس، أولى حصصهم التدريبية على ملعب كيغي في لومي، والتي عرفت عملا مختلفا للعديد من اللاعبين؛ على غرار الثنائي أنتوني ماندريا وآدم وناس، الذي خضع لعمل بدني خفيف. ونفس الشيء ينطبق على اللاعبين الذين شاركوا في ودية المنتخب الأولمبي قبل السفر إلى لومي؛ حيث اكتفى هؤلاء بعملية الاسترجاع.

أما محمد أمين توغاي ورامز زروقي فخضعا بدورهما، لعمل خاص مع المحضّر البدني، في حين شارك بقية اللاعبين في البرنامج الذي أعده جمال بلماضي، الذي يسعى لتدارك الفوارق البدنية والجاهزية بين اللاعبين، قبل موعد أول مباراة رسمية في كأس إفريقيا أمام أنغولا، على اعتبار أن الكثير منهم توقفوا منذ فترة عن المنافسة، في صورة إسلام سليماني، ويوسف عطال، ومنهم من غاب لفترة طويلة قبل أن يعود؛ على غرار إسماعيل بن ناصر، في حين أن البعض لم يتوقف عن اللعب إلا قبل ساعات من التحاقه بالمعسكر؛ على غرار رياض محرز.

إلى ذلك، يبحث بلماضي خلال تربص الطوغو، عن ضبط معالم التشكيلة الأساسية خلال كأس أمم إفريقيا، ومنها إيجاد البديل المناسب للاعب محمد أمين عمورة، الذي سيغيب عن المواجهة الأولى أمام أنغولا بداعي العقوبة، لا سيما في ظل غياب أمين غويري بداعي الإصابة أيضا؛ الأمر الذي سيدفع المدرب الجزائري إلى البحث عن الحلول المناسبة، سواء من خلال الاستقرار على اللعب بمهاجمين (سليماني وبونجاح)، والاعتماد على خطة 4-4-2، أو إشراك بديل آخر لعمورة في حال استقر على اللعب بخطة 4-3-3.

وهنا تشير المعطيات إلى إمكانية تحويل فارس شايبي للعب على الجهة اليسرى بدل وسط الميدان، على اعتبار أنه أكثر جاهزية من يوسف بلايلي، الذي يُعد خيارا آخر في الجهة اليسرى من خط الهجوم. وفي هذه الحالة سيكون بلماضي مطالَبا أيضا، بتعويض شايبي بلاعب آخر في وسط الملعب، الذي من المرتقب أن يشكله الثلاثي نبيل بن طالب، وإسماعيل بن ناصر، ورامز زروقي في هذه الحالة.