الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين لـ"المساء":

الإجراءات الاستباقية كفيلة بضبط الأسعار قبل رمضان

الإجراءات الاستباقية كفيلة بضبط الأسعار قبل رمضان
  • القراءات: 213
زولا سومر زولا سومر

❊ استيراد 85 ألف طن من اللحوم لتسويقها بـ1200 دج

❊ الوفرة في الإنتاج ستنعكس على القدرة الشرائية للمواطن

❊ بولنوار: نثمّن إجراءات الترخيص بالاستيراد وتأهيل شبكة التخزين

أكد الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين، عصام بدريسي، بأن الإجراءات الاستباقية التي تم اتخاذها تحضيرا لشهر رمضان، ستسمح باستقرار الأسعار وضبط السوق قبيل شهر رمضان، مؤكدا أن أي ارتفاع في الأسعار سيكون غير مبرر، نظرا لوفرة العرض بالتزامن مع عدم إقرار أي ضرائب على التجار وعلى الإنتاج.

أفاد بدريسي في اتصال بـ"المساء"، أمس، أن التحضيرات التي أطلقتها وزارة التجارة بالتنسيق مع وزارة الفلاحة وممثلي التجار من مختلف الهيئات سمحت باتخاذ عدة قرارات لتموين السوق وضمان تزويدها بالمواد الاستهلاكية واسعة الاستهلاك التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان.

وأوضح بدريسي بأن السلطات اتخذت قرارا يقضي بإدخال الدعم على مسحوق الحليب المسوق في شكل علب بولايات الجنوب الجزائري التي يكثر فيها الطلب على هذه المادة، والتي يتعذر فيها تسويق وإيصال حليب الأكياس المدعم نظرا لارتفاع درجة الحرارة التي تؤدي إلى إتلافه، وكذا بعد المسافة بين مختلف المناطق بالجنوب، مشيرا إلى أن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قبل حلول شهر رمضان.

كما أشار المتحدث إلى أن الاجتماعات المنعقدة مع وزارة التجارة والتي كان الاتحاد طرفا فيها بمشاركة مختلف الفاعلين تم من خلالها اتخاذ قرارات هامة تهدف لرفع الإنتاج بالنسبة لعدة منتوجات واسعة الاستهلاك على رأسها مادة السميد التي يتضاعف عليها الطلب في شهر رمضان، حيث تم رفع حصة المطاحن من إنتاج السميد تفاديا لتسجيل أي ندرة أو تذبذب في الإنتاج والتوزيع.

وأكد محدثنا أن شهر رمضان سيعرف وفرة كبيرة للحوم المستوردة التي ستسوق بسعر مسقف يكون في حدود 1200 دينار للكيلوغرام من خلال استيراد كميات تصل إلى 85 ألف طن، موضحا أن هذه المادة ستكون متوفرة من خلال الترخيص للخواص بالاستيراد ابتداء من شهر فيفري المقبل، "على عكس السنة الماضية التي كان تسويقها منحصرا في نقاط بيع محددة" لم يتمكن أغلب المواطنين من اقتنائها.

وأضاف أن هذه الوفرة ستنعكس على القدرة الشرائية للمواطن وتحقق توازنا في السوق التي تعرف ارتفاعا في أسعار اللحوم بسبب قلة العرض، كما ستترك الجزارين يعملون بأريحية وستفتح باب المنافسة.

وذكر المتحدث أن الفدرالية الوطنية وبناء على طلب من المستوردين التمست من وزارة التجارة تمكينها من تسويق "اللحوم المستوردة بالعظام من أوروبا" بأسعار تصل إلى 1300 دينار أو تتجاوزها قليلا، للتمكن من استيراد هذا النوع من اللحوم الذي تبقى نوعيته كما قال جيدة مثل اللحوم المحلية.

وأشار بدريسي إلى أن المستوردين تقدّموا بعديد الطلبات لاستيراد هذا النوع من اللحوم من أوروبا، غير أنهم ينتظرون الموافقة من الوزارة الوصية فيما يخص هامش الربح، باعتبار أن أسعار هذه اللحوم مرتفعة مقارنة بتلك المستوردة من البرازيل وبالتالي فإن تسويقها بـ 1200 دج غير مربح كما قال- بحيث يقدر سعر شرائها بالدينار بـ 1080 دج.

وأشار المتحدث إلى عقد عديد الاجتماعات لتموين السوق بالبقوليات الجافة مع الديوان الوطني للحبوب، حيث تم اتخاذ إجراءات لتوفير مخزون من هذه المواد حاليا، باستثناء الفاصولياء التي ستدخل هذه الأيام بكميات معتبرة، مع احتساب هامش الربح الذي تمت الموافقة عليه مع الحكومة والذي سيدخل حيز التنفيذ قبل شهر رمضان للمساهمة في استقرار الأسعار.

وأكد بأن كل المؤشرات الاقتصادية ومعطيات السوق تبين وجود وفرة كبيرة في الإنتاج، بالإضافة إلى الإجراءات المتخذة لتوفير المواد واسعة الاستهلاك، وهو ما يؤكد بأن "أسعار هذه المواد لن تعرف أي زيادة في شهر رمضان".

كما أسدت وزارة التجارة خلال اجتماعها الخاص باتخاذ اجراءات للتحضير لشهر رمضان بداية الأسبوع تعليمات لتنظيم أسواق جوارية تضامنية لتسويق المواد الغذائية وحتى ملابس العيد بأسعار معقولة من المنتج الى المستهلك مباشرة، حيث تم الاتصال بالولاة من أجل تحضير الفضاءات التي ستقام بها هذه الأسواق من الأن، تفاديا لأي تأخر قد يحول دون ذلك كما حدث في السنوات الماضية.

من جهته ثمّن رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين حاج الطاهر بولنوار هذه الاجراءات التي انطلقت هذه السنة قبل 3 أشهر من رمضان لضمان الوفرة من خلال الترخيص بالاستيراد وتأهيل شبكة التخزين، وزيادة حجم الإنتاج خاصة بالنسبة لبعض المنتوجات مثل السميد واللحوم والبقوليات التي يزيد عليها الطلب بنسبة 50% في رمضان.

وأوضح بولنوار أنه بالتنسيق مع مديريات التجارة عبر الولايات سيتم تنظيم حملات تحسيسية تحضيرا لشهر رمضان لمحاربة المضاربة والندرة المفتعلة وتوعية المواطن بتجنب التبذير والتقليل من استهلاك السكريات.